وتضرب أقصى نقاط الكيان
المقاومة الإسلامية تؤكد: «تل أبيب» مقابل بيروت
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف قواعد ومواقع عسكرية وتجمعات لقوّات جيش العدو الصهيوني من الشمال إلى الجنوب وفي أقصى نقاط الأراضي المحتلة بعد ظهر الاثنين. ويأتي ذلك ”دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه”. وأصيب صهيوني بشظايا صاروخ اعتراضي في مدينة نهاريا إثر إطلاق المقاومة الإسلامية موجة من الصواريخ بعد يوم نفذت فيه عدداً قياسياً من العمليات ضد أهداف صهيونية، في حين شنت طائرات الاحتلال غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان. كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدورها أعلنت الاثنين، أنها أوقعت قوة صهيونية في كمين في بيت لاهيا، بينما زعمت صحيفة صهيونية إن جيش الاحتلال يسعى لتسوية مخيم جباليا بالأرض واستكمال مخطط تهجير الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة. واستشهد طفل وشاب برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، مساء الأحد، في بلدة يعبد، جنوب غرب جنين في الضفة المحتلة.
مجدداً، تثبت المقاومة الإسلامية في لبنان صمودها في وجه كل ما تعرضت وتتعرض له من عدوان صهيوني شرس.
وتثبت أنها لا تزال تملك زمام الميدان، وفي هذا تستند إلى أمرين أساسيين، التصدي الأسطوري جنوباً، والقدرة على وضع المعادلات وتنفيذها بدقة. وهنا وبشكل أساسي معادلة “بيروت/تل أبيب” التي أكد عليها الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير. وهذه المعادلة شكّلت يوم الأحد انطلاقاً للعديد من الاستهدافات النوعية والهامة التي طالت قلب الكيان، وذلك في أعقاب ارتكاب العدو مجزرة بحق المدنيين في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.
وبلغ عدد العمليات العسكرية للمقاومة، أعلى مستوى في يوم واحد (51 عملية) منذ بدء العدوان على لبنان، في الجنوب، وصولاً إلى عمق الأراضي المحتلة. وذلك إلى جانب ضرب كل تجمعات قوات الاحتلال التي تستميت للتوغل في القرى الحدودية والسيطرة ولو على قرية واحدة. وفي السياق، تمّ الإعلان الأحد عن مجزرة جديدة في دبابات الميركافا في البياضة (8 دبابات خلال أقلّ من 48 ساعة) والتي شوهدت تحترق بمن فيها.
عمليات المقاومة
وفي السياق، أعلنت المقاومة الإسلامية استهداف تجمع لقوّات جيش العدو في مستوطنة ميرون مرتين بصليةٍ صاروخية، وذلك عند الساعة 12:30 و 12:35 من بعد ظهر الاثنين.
كما استهدف المجاهدون صباحاً، قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة.
إلى ذلك، استهدف مجاهدو المُقاومة صباح الإثنين ايضاً تجمعاً لقوّات جيش العدو عند مثلّث دير ميماس – كفركلا، بصليةٍ صاروخية. وفي هذا الاطار، أكدت وسائل إعلام في جنوب لبنان أنه “تحت وطأة ضربات المقاومة، سحب جيش العدو آلياته من محيط منطقة الدير وتلة اللوبيا وكروم الزيتون وحصر تواجده في دير ميماس بالأطراف الشرقية المتاخمة لمنطقة تل النحاس”.
وكانت المقاومة قد أعلنت في وقت سابق من ليل الأحد-الاثنين استهداف تجمع لقوّات الاحتلال شرقي مدينة الخيام، للمرّة السادسة، بصليةٍ صاروخية.
من جهتها، وسائل إعلام العدو تحدثت الإثنين عن “هبوط مروحية عسكرية صهيونية في مستشفى رمبام في حيفا”، مما يؤشر إلى خسائر جديدة في صفوف قوات العدو إثر المواجهات المستمر مع مجاهدي المقاومة.
إطلاق 20 صاروخاً من لبنان
في غضون أصيب صهيوني بشظايا صاروخ اعتراضي في مدينة نهاريا إثر إطلاق المقاومة الإسلامية موجة من الصواريخ بعد يوم نفذ فيه عدداً قياسياً من العمليات ضد أهداف صهيونية، في حين شنت طائرات الاحتلال غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جنوب لبنان.
وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني رصد إطلاق 20 صاروخاً من لبنان باتجاه نهاريا وبلدات في الجليل الغربي تم اعتراض بعضها وسقطت أخرى في مناطق مفتوحة.
وأعلنت الجبهة الداخلية الصهيونية أن صفارات الإنذار دوت في مناطق مختلفة بشمال الأراضي المحتلة يوم الإثنين بعد رصد إطلاق صواريخ من لبنان، وأوضحت أن الصفارات دوت في كريات شمونة والمنارة وأفيفيم ويرؤون.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن عددا ًكبيراً من المجالس البلدية شمال فلسطين المحتلة أعلنت تعليق الدراسة الإثنين عقب يوم من تصعيد المقاومة الإسلامية هجماتها الصاروخية.
وشنت المقاومة الإسلامية الأحد الهجوم الصاروخي الأكبر من نوعه منذ اندلاع مواجهاته المباشرة مع قوات الاحتلال الصهيوني في سبتمبر/أيلول الماضي.
واستهدفت صواريخ المقاومة الإسلامية شمال ووسط فلسطين المحتلة بما في ذلك«تل أبيب الكبرى».
وكان جيش الاحتلال الصهيوني زعم إطلاق 350 صاروخاً منذ ساعات صباح الأحد، وأضاف أن 4 أشخاص على الأقل أصيبوا بشظايا صاروخ، ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادرها أن 4 ملايين شخص دخلوا الغرف المحصنة جراء هذه الهجمات.
وبعد القصف على تل أبيب، نشر الأعلام الحربي لحزب الله صورة كتب عليها عبارة «بيروت يقابلها تل أبيب» وتُظهر آثار صواريخ استهدفت الأراضي المحتلة، وبث الحزب مشاهد لاستهداف قواعد عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في تل أبيب بمسيرات انقضاضية وصواريخ.
غارات صهيونية على لبنان
في المقابل، كثفت الطائرات الحربية الصهيونية غاراتها على مناطق واسعة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقرّرت الحكومة اللبنانية مساء الأحد تعليق التدريس الحضوري في كلّ المدارس والمعاهد والجامعات، الرسمية والخاصة، في العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها، يوم الاثنين والاستعاضة عنه بالتعليم عن بُعد.
جنوبا، قالت وسائل إعلام محلية إن غارات صهيونية استهدفت بلدة يحمر الشقيف في منطقة النبطية وبلدات الناقورة والمنصوري والبازورية في قضاء صور، كما وجه جيش الاحتلال إنذاراً لسكان قرية حلتا بوجوب الإخلاء.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية الأحد أن 58 شخصاً استشهدوا وأصيب العشرات في حصيلة أولية لغارات صهيونية استهدفت مناطق عدة من البلاد.
وأوضحت وزارة الصحة أن من بين الشهداء 20 شخصاً في الغارة الصهيونية على منطقة البسطا بالعاصمة بيروت و24 شهيداً في الغارات على منطقة البقاع، بينهم 4 أطفال.
وأسفر العدوان الصهيوني على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و754 شهيداً و15 ألفاً و626 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو 1.4 مليون نازح.
51 بياناً و«تل أبيب» تحت النار
وحيث تفاصيل عملياتها ليوم الأحد، أصدرت المقاومة الإسلامية في لبنان 51 بياناً وهي الحصيلة الأكبر منذ بدء حرب طوفان الأقصى، استهدفت فيها قواعد عسكرية من الحدود مع فلسطين المحتلة وصولاً إلى أسدود.
وأعلنت المُقاومة الإسلامية في لبنان، استهدافها عصر الأحد، قاعدة «زفولون» للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخية.
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة معسكر الـ 100 وهو معسكر تدريب للقوات البرية شمال أييليت هشاحر، بصليةٍ صاروخية.
وبصلية صاروخية، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، قاعدة «ميشار» وهي مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية بصليةٍ صاروخية.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، قاعدة «دادو» وهي مقر قيادة المنطقة الشمالية بصليةٍ صاروخية.
واستهدفت المُقاومة، قاعدة حيفا البحريّة التي تتبع لسلاح البحريّة في جيش الاحتلال الصهيوني، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كم، شمال مدينة حيفا المُحتلّة، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.
واستهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، قاعدة «غليلوت» وهي مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 110 كم، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية، وقاعدة «بيريا» وهي القاعدة الأساسية للدفاع الجويّ والصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية بصليةٍ صاروخية.
وللمرة الأولى، شنّ حزب الله، هجوماً جويّاً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة «أسدود البحريّة»، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 150 كم، وأصابت أهدافها بدقّة.
وبعملية مركبة، استهدفت المقاومة الإسلاميّة في لبنان، هدفاً عسكريّاً في مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعيّة، وسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية، وحقّقت العملية أهدافها.
وتصدى مجاهدو الدفاع الجوي صباحاً، لطائرة مسيّرة صهيونيّة من نوع هرمز 450 في أجواء البقاع الغربي، بصاروخ أرض – جو، وأجبروها على المغادرة.
تجمّعات جنود الاحتلال
بموازاة ذلك استهدفت المُقاومة الإسلاميّة في لبنان مساء الأحد، تجمعاً لقوّات الاحتلال الصهيوني عند مثلّث دير ميماس - كفركلا، بصليةٍ صاروخية.
وعند محاولة قوة صهيونية التقدم لسحب الدبابة المُدمّرة على تلة اللوبيا عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، القوة الصهيونية بصليةٍ صاروخية.
واستهدف حزب الله تجمّعات لجنود الاحتلال عند الأطراف الشرقية لمدينة الخيام 6 مرّات، بصلية صاروخية لكلٍ منها
وتم استهداف تجمعّين لقوّات الاحتلال عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة دير ميماس، وأيضاً عند مثلّث دير ميماس - كفركلا (للمرة الثانية) بصليةٍ صاروخية لكلٍ منها.
كما استهدف المقاومون تجمعاً لقوّات «جيش» الاحتلال في ثكنة أفيفيم بِصليةٍ صاروخية.
واستهدفت القوة الجوية للحزب تجمعّين لقوّات الاحتلال في بلدة شمع، وجنوبي مدينة الخيام، بمُسيرةٍ انقضاضية، لكلٍ منها.
وبعد رصد تحركات لجيش الاحتلال في محيط موقع الراهب مقابل بلدة عيتا الشعب، استهدفت المقاومة، قوة مشاة صهيونية غربي الموقع، بصاروخٍ موجّه، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وللمرّة الثانية استهدفت المُقاومة الإسلاميّة، تجمعاً لقوات الاحتلال في مستوطنة كريات شمونة، بصليةٍ صاروخية بعد استهدافها عند الساعة 10:30 بصلية صاروخية أيضاً.
وكان حزب الله قد استهدف غرفة عمليات مستحدثة في مستوطنة المطلة بسرب من المسيّرات، ثم استهدف تجمّعاً في الموقع التابع للمستوطنة بعد نصف ساعة من الضربة الأولى بصلية صاروخية.
مستوطنات
وفي إطار التحذير الذي وجهته لبعض مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، مستوطنة شتولا ومستوطنة أفيفيم ومستوطنة يسود هامعلاه ومستوطنة ميرون ومستوطنة سعسع ومستوطنة عمير بصليات صاروخية.
كما استهدفت المقاومة الإسلامية مستوطنة كفار بلوم، بصلية صاروخية للمرة الثانية بعدما استهدفتها ليل السبت-الأحد بصلية صاروخية أيضاً.
واستهدفت المقاومة الإسلامية مستوطنة يرؤون بصلية صاروخية. واستهدفت مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية.
قوة صهيونية تقع في كمين المقاومة الفلسطينية
من جانب آخر، في اليوم الـ416 من العدوان على غزة، أوقع القصف الصهيوني شهداء ومصابين بالقطاع، في وقت أعلنت فيه كتائب القسام قتل وجرح جنود صهاينة في كمين وسط بيت لاهيا.
في التفاصيل، كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، اشتبكت مع قوة صهيونية راجلة، قوامها 10 جنود، تواجدت في أحد المنازل بالرشاشات والقنابل اليدوية، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، وذلك بالقرب من مسجد طيبة وسط بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي بيت لاهيا أيضاً، استهدفت كتائب القسّام دبابة صهيونية من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في شارع الحطبية.
أيضاً أعلنت كتائب القسام أنها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس «موقع قيادة وسيطرة العدو في محور نتساريم بقذائف الهاون من العيار الثقيل».
بدورها، قصفت قوات الشهيد عمر القاسم قوات العدو المتموضعة في منطقة جحر الديك وسط القطاع، بعدد من قذائف الهاون.
وكانت فصائل المقاومة أعلنت عن عدد من العمليات تنوعت بين الاشتباك مع قوات صهيونية، موقعةً إياهم بين قتيل وجريح، واستهداف آلية عسكرية وجرافة، بالإضافة إلى إسقاط طائرةً مسيّرةً صهيونيةً، واستهداف مواقع قيادة وسيطرة تابعاً للاحتلال.
غارات وقصف مدفعي صهيوني
وتأتي هذه العمليات على الرغم مما يتعرّض له القطاع من حصار خانق، وغارات وقصف مدفعي صهيوني على مدار الساعة.
وفي هذا الإطار، أفادت وسائل إعلام في غزة، بارتقاء 4 شهداء وإصابة عدد آخر في قصف صهيوني استهدف منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوبي القطاع.
بالإضافة إلى 5 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف صهيوني استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة «جباليا النزلة» شمالي قطاع غزة.
وقالت وسائل الإعلام أنّ معظم أهالي قطاع غزة أصبحوا نازحين بسبب تدمير الاحتلال لبيوتهم وتشريدهم.
وفي الوسط، أطلقت مسّيرات الاحتلال النار وقنابل شديدة الانفجار شمالي غربي مخيم النصيرات.
كما تعرض مخيم النصيرات ومناطق تقع شمالاً لغارات وقصف مدفعي، بحسب مصادر فلسطينية.
اشتباكات في يعبد جنوب غرب جنين
هذا وفي إطار حربه المستمرة على قطاع غزة، يصعد الاحتلال أيضاً من عدوانه على الضفة الغربية حيث ارتقى الإثنين، طفل وشاب برصاص قوات الاحتلال في بلدة يعبد، جنوب غرب جنين.
واقتحمت قوات الاحتلال البلدة من مدخلها الشرقي، اندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي، ما أدى لاستشهاد الطفل محمد ربيع جمال حمارشة (13 عاماً)، والشاب أحمد محمود زيد (20 عاماً).
مصادر طبية وشهود عيان قالوا لوكالة «وفا» الفلسطينية، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بكثافة ومن مسافة قريبة باتجاه الطفل حمارشة والشاب زيد، ما أدى لإصابتهما بعدة رصاصات، خاصة في الأجزاء العلوية من جسديهما.
وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال منعوا مركبات الإسعاف من الوصول إلى حمارشة وزيد، حتى تأكدوا من استشهادهما.
وفي سياق آخر، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، أن سلطات الاحتلال الصهيوني استولت على ما يزيد عن 52 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية، في إطار مخططات التوسع الاستعماري وتهجير المواطنين، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.