بريطانيا.. مخاوف من تأثير ضريبة الميراث على المزارعين
أبدى خبراء ومختصون مخاوف جدية من التأثيرات السلبية لقرار وزيرة المالية بتعديل إعفاء الملكية الزراعية (APR) على المناظر الطبيعية في بريطانيا و قالوا بأن ضريبة الميراث هذه سيكون لها تأثيرات كارثية على الطبيعة في بريطانيا.
وعبرت المنظمات المعنية بالمواقع الطبيعية عن قلقها من التداعيات المحتملة لهذه التغييرات على المتنزهات الوطنية والمناطق المحمية و انتقدت التعديلات على القانون. ووفقاً لصحيفة التلغراف، تشير هذه المنظمات إلى أن ضغط الهوامش المالية قد يجبر المزارعين على العودة إلى الزراعة المكثفة الضارة، أو بيع أراضيهم لمستثمرين لا يهتمون بحماية البيئة.
وحذرت كاثي أتكينسون، رئيسة مجلس المناظر الطبيعية في تلال ساري، في رسالتها لوزير البيئة ستيف ريد، من أن إلغاء الإعفاء سيؤدي إلى موجة من بيع الأراضي لتغطية ضريبة الميراث بدءاً من أبريل 2026.
وأضافت: "هذه قضية عاجلة بالنسبة لمزارعينا ومالكي الأراضي، وهناك الآن احتمال حقيقي بأن يتم بيع الأراضي والممتلكات بشكل مبكر لتجنب فواتير ضريبة الميراث المستقبلية". داعية إلى مناقشة القضية بشكل عاجل مع وزارة المالية، وطالبت الحكومة بالتراجع عن هذا القرار السياسي والاحتفاظ بإعفاء الممتلكات الزراعية كما هو.
كما نبهت كيت أوه سيلفان، رئيسة جمعية إكس مور، إلى احتمال لجوء المزارعين لأساليب زراعية مكثفة أو بيع أراضيهم، مشيرة إلى أن المناطق المحمية هي الأقل ربحية في القطاع الزراعي.
من جانبها، ادعت الحكومة التزامها بدعم المزارعين، مخصصة 5 مليارات جنيه إسترليني للقطاع الزراعي على مدار عامين. وأوضح المتحدث الرسمي أن التغييرات ستؤثر على 500 حالة سنوياً فقط، مع إتاحة خيار السداد على 10 سنوات دون فوائد، معتبراً أن هذا النهج يوازن بين حماية المزارع العائلية وتحسين الخدمات العامة.