تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
إيران.. نجاح زراعة الخلايا الجذعية لـ250 مريضاً غير قابل للشفاء
إن دم الحبل السري هو الدم الذي يبقى في الحبل السري والمشيمة بعد الولادة ويتم التخلص منه. وهذا الدم غني بالخلايا الجذعية، التي يتم التخلص منها كنفايات بيولوجية، في حين يمكن استخدام خلاياه الجذعية في علاج بعض الأمراض.وتستخدم إيران، التي تمتلك حالياً أكبر بنك لدم الحبل السري في الشرق الأوسط، طريقة زرع الخلايا الجذعية لعلاج الأمراض. وفي هذا السياق أوضح مرتضى ضرابي، الرئيس التنفيذي لبنك الدم في مؤسسة «رويان» أحدث وضع للمرضى الذين تم علاجهم بهذه الطريقة.وأشار ضرابي إلى أنه يتم حالياً علاج عدد من الأمراض بالخلايا الجذعية من دم الحبل السري في البلاد، وقال: هذه الأمراض مرتبطة بالدم تحديداً، وعلى رأسها سرطان الدم والثلاسيميا وفقر الدم الخلقي.
نجاح زراعة الخلايا الجذعية لدم الحبل السري لـ 50 مرضاً دموي و200 غير دموي
وقال ضرابي: تمكنا من استخدام عمليات زرع الأعضاء لنحو 50 مريضاً بالدم كانت عيناتهم خاصة بهم أو تبرع بها أشخاص آخرون، وبالنسبة للأمراض غير الدموية مثل الشلل الدماغي والتهاب المفاصل والتوحد، تم علاج أكثر من 200 مريض سريرياً، وهو عدد كبير جداً.وأشار ضرابي إلى أن النتائج واعدة جداً في مجال الشلل الدماغي الذي تم أيضاً الانتهاء من المرحلة الثانية منه، وقال: لقد ساعدنا في علاج هذا المرض بقدر ما نستطيع لزيادة قدرة الطفل المصاب بالشلل الدماغي. وأضاف: أدى حقن الخلايا الجذعية إلى تحسين قوة العضلات لدى هؤلاء الأطفال. وتابع: تم مثلاً تحسين البلع والكلام والرؤية والتعلم بدرجات مختلفة لدى هؤلاء المرضى، وتتم العملية بحيث يتم حقنه عدة مرات، أي ثلاث مرات على الأقل، حتى يكون له تأثيره على العضو المحدد.وأشار ضرابي إلى الإنجازات الجيدة في مجال الأمراض الدموية وغير الدموية، وقال: تم إجراء 50 عملية زراعة للمرضى المصابين بأمراض دموية باستخدام العينات الموجودة لدينا وهناك عينات من مراكز أخرى لديها إحصائيات أخرى يجب على مراكز الزراعة تقديمها. وبالنسبة للتجربة السريرية والأمراض غير الدموية، فقد تم علاج أكثر من 200 مريض وكانت نتائجها مقبولة من أجل الحصول على إذن بمواصلة التجربة.
الحاجة إلى المزيد من المراكز لزراعة الخلايا الجذعية
وفي الختام، أشار الرئيس التنفيذي لبنك الدم في مؤسسة «رويان» إلى أن عدد مراكز زراعة الأعضاء لدينا قليل وهذه هي مشكلتنا الرئيسية. والآن زاد العدد من 5 مراكز إلى 20 مركزاً؛ لكن عدد المتخصصين الذين يقومون بعمليات الزراعة لا يزال منخفضاً، مما يعني أننا نفتقر إلى الموارد البشرية وقسم الزراعة.