تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
ابكي وحدك.. رواية من سيرة أشرف السادات منتظري والدة الشهيد محمد معماريان
كتاب "ابكي وحدكِ" هو من جملة هذه الآثار التي تتناول قصة والدة شهيد مجهولة صارت نموذجاً يحتذى بعد الحرب. هذا العمل هو مذكرات عن حياة أشرف السادات منتظري، والدة الشهيد محمد معماريان، التي نشرتها دار "حماسه ياران" للنشر. سعى هذا العمل، الذي كتبته أكرم إسلامي، أن يرسم صورة قصيرة لكن ذات مغزى عن حياة المرأة التي ترعرعت في أجواء الثورة الإسلامية وصارت مؤثرة.
جزء من مذكرات "ابكي وحدكِ" اختصّ للنضالات الثورية للسيدة أشرف السادات منتظري في مدن مثل قم وطهران. في هذا الجزء من الكتاب، نرى لمحة عامة عن صورة المرأة، وهي مثال عن نساء في السبعينيات والثمانينيات في القرن التاسع عشر الميلادي، وهن النساء اللواتي أدّين دوراً لا يمكن إنكاره في انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية. من هذا الجزء وبعده، يشهد المخاطب التحوّل الروحي لشخصية الكتاب. تحوّل حدث في أجواء الثورة الإسلامية وبسبب وجود الإمام (قدس) كما جرى مع جزء كبير من المجتمع الإيراني في ذلك الوقت.
الجزء الآخر من الكتاب، وهو أيضاً مركز ثقل العمل، مخصص لذكريات الراوية أثناء "الدفاع المقدس" واستشهاد ابنها الشهيد محمد معماريان. ذكريات "ابكي وحدكِ" لا تنتهي هنا. فالكاتبة تُظهر صورة أخرى للمرأة بالمستوى نفسه في الثورة الإسلامية، إذ تواصل نشاطها الاجتماعي بعد الحرب أيضاً، وتسعى في إطار مجموعات خيرية إلى ألّا يبهت دورها الذي أدته قبل الثورة وأثناء الحرب، ومواصلة نشاطها البنّاء.
ويقول ناشر الكتاب في مقدمة الکتاب: بشوّقٍ وتعطّش أقرأ هذا الكتاب المذهل، كلّ ما في هذا الكتاب رائع، الرواية رائعة، الكتابة رائعة. ذوق التحرير رائع، الشهيد وعناية سيّد الشهداء به وبأمّه، في منتهى العلوّ والرِفعة، لا ثروة معنويّة للبلاد والشعب والثورة أهمّ من هؤلاء، ثروة هامّة أخرى؛ هي القدرة على الكتابة والسرد اللطيف والبليغ اللازمين لقصّة العشق والأمومة هذه يجب أن تُشكر الكاتبة عليه كثيراً.
"توسّلتُ بالسيّدة زينب(ع)، وأقسمت على الله بقلبها الهادئ المطمئنّ، أن لا يردّني خائبة، الآن جاء دوري في الإمتحان، ولا قدّر الله أن أخرج منه مخزيةٌ بعد كلّ هذه السنوات من الكلام، فكّرت أنّه لو ينالني قطرة من بحر صبر زينب، لكان ذلك كافياً لي.
كانت الأرض مطواعة تحت قدمي، لكنّي لم أفكّر قطّ من أين نزلت هذه الطاقة الفائقة على قلبي، كنت أظنّ أنّه لا بدّ من وجود سبب لذلك، إلّا إنّني لا أعلمه، أحسست أنّ العالم كلّه ينظر إليّ، والأهمّ من العالم كلّه كان "محمد"!".