تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
والسيد الحوثي يؤكد أن ما يقدّمه حزب الله إنجاز عظيم
مسيرات حاشدة في 460 ساحة يمنية نصرة لغزة ولبنان
حمل المشاركون، في هذه المسيرات، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية ورايات المقاومة، وصور القادة الشهداء، مرددين هتافات الحرية وعبارات الغضب تجاه الإجرام الأميركي الصهيوني. وندد المتظاهرون بحرب الإبادة والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة منذ 14 شهرًا، والتي امتدت إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان، بمشاركة ودعم غير محدود من الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية غربية.
كما أكد المشاركون استمرارهم بالخروج الأسبوعي في المسيرات المليونية نصرة ومساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني من دون كلل ولا ملل ولا تراجع ولا فتور حتى النصر.
مجلس الأمن تم تأسيسه لدعم الاحتلال
بدوره أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك بدر الدين الحوثي أن مجلس الأمن تم تأسيسه بالشكل الذي يخدم العدوان والطغيان والاحتلال والتحكم ونهب ثروات الشعوب.
وفي خطاب له حول آخر التطورات والمستجدات، قال إن «الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة يعكس النهج العدواني والإجرامي لواشنطن، وأن القرارات التي تهدف إلى وقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني غير مقبولة عند الأميركي»، موضحًا أن الأميركي لديه توجه عدواني لا سيما تجاه العرب والمسلمين، وأن المناشدات والبيانات والقمم الفارغة التي يجتمع فيها زعماء العرب والمسلمين لا جدوى منها.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني يركّز على المستشفيات كأهداف أساسية وكأنها قواعد عسكرية عملاقة، لأنه يريد إبادة أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين، وأن العدو يسعى إلى إبادة الفلسطينيين بكل الوسائل، ومنها التجويع واستهداف الخدمات الطبية ومنع دخول الأدوية وتدمير كل مقومات الحياة.
وتناول السيد الحوثي حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، مؤكًدا أنها ليست صهيونية فحسب، بل أميركية مدعومة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول غربية، وأن العدو الصهيوني لم يكتفِ باستهداف الفلسطينيين أثناء دخول كميات ضئيلة من المساعدات، بل شكّل عصابات لنهبها، لافتًا إلى أن «العدو الصهيوني يستهدف الجهاز الحكومي في غزة حتى لا يقوم بتنظيم المساعدات الضئيلة جدًا التي تصل، لأنه يريد أن تنتشر الفوضى”.
وبيّن أن العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين، مشيرًا إلى أنه «لو اتجه العرب التوجه القرآني الإيماني في الجهاد لكنا شهدنا الحماية لفلسطين والمنطقة بشكل عام»، لافتًا إلى أن «تحرك العرب سابقًا في مواجهة العدو كان كردة فعل لحظية، يفشلون وانتهى الأمر، ثم يتحركون في مرحلة أخرى بشكل لحظي غير مدروس ولا مسنود”.
وأكد أن التحرك الإيماني الجهادي يحرر الناس من القيود والمخاوف ويرقى بالأمة إلى مستوى مواجهة المخاطر والتحديات مهما كان حجمها، وأن الأمة تراجعت عن الكثير من مبادئها وقيمها وأخلاقها حتى وصلت إلى واقعها اليوم، ولذلك هي بحاجة إلى النموذج الإيماني الجهادي القرآني.
وأكد السيد الحوثي أن «شعبنا العزيز في مختلف المراحل منذ العام 2004 وإلى اليوم وهو يقدم الشهداء بروحية إيمانية ويصنع الانتصارات»، وأضاف «اليمن بعطائه الكبير يقف اليوم في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس موقفا عظيما ومميزا رسميا وشعبيا”.
وأشار الى أن «اليمن استهدف حاملات طائرات أمريكا التي ترهب الكثير من الدول والأنظمة والحكومات وكانت تخيف بها من ينافسها من القوى الدولية»، وتابع «اليمن استهدف حاملات الطائرات بدءا بأيزنهاور التي هربت من البحر الأحمر منهزمة ذليلة مطرودة ومستهدفة”.
وأردف «بإعلان البحرية الأمريكية، تهرب الآن من بحر العرب حاملة الطائرات إبراهام لينكولن بعد إعلان الاستهداف لها.. حاملة الطائرات أبراهام لينكولن أصبحت خائفة من أن تبقى في بحر العرب وأصبح القرار أن تعود أدراجها من حيث أتت وأن تهرب”.
وشدّد على أن «شعبنا يواصل عملياته في البحار ومنع الملاحة الصهيونية من البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب ويستهدفها إلى المحيط الهندي»، مؤكدًا أن «عملياتنا استمرت هذا الأسبوع بالقصف الصاروخي والمسيّرات إلى فلسطين المحتلة لاستهداف العدو الصهيوني ، والعمليات مستمرة»، مطمئنًا الى أن «عمليات شعبنا مستمرة وأنشطته الشعبية مستمرة، والخروج الأسبوعي هو متكامل مع كل هذه الأعمال والتحركات والأنشطة”.
الصلة الإيمانية والروح الجهادية لحزب الله
وعن الجبهة اللبنانية، قال السيد الحوثي إن «ما يقدّمه حزب الله اليوم إنجاز عظيم، وهو صامد في وجه عدوان غير مسبوق على لبنان، وأكمل «مجاهدو حزب الله ينكلون بالعدو الصهيوني الذي يتكبّد الخسائر اليومية والهزائم المستمرة.. قبل حزب الله اجتاح العدو الصهيوني لبنان في 7 أيام ووصل إلى بيروت، أمّا ما بعد حزب الله في هذه المرحلة، العدو له أكثر من شهرين وهو لا يزال يخوض صعوبات كبيرة في القرى الأمامية في الحدود مع فلسطين المحتلة”.
ورأى أن «حزب الله يتحرك بشكل فعّال جدًا، ومجاهدوه يشتبكون مع العدو الصهيوني من المسافة صفر ويطردونه وينكلون به»، مشيرًا الى أن «حزب الله يُمطر المغتصبات، وتصل عمليات القصف الصاروخي حتى إلى يافا المحتلة والعدو الصهيوني في حالة رعب شديد»، وبيّن أن «الملايين من الصهاينة يهربون في الليل والنهار إلى الملاجئ، وصفارات الإنذار لا تكاد تتوقف فاعلية مجاهدي حزب الله تعود إلى الصلة الإيمانية والروح الجهادية”.
ووصف صمود حزب الله والمقاومة في لبنان بـ»النموذج المشرّف منذ بداية مسيرة حزب الله الجهادية”.
المجاهدون في فلسطين مستمرون و ثابتون
وفيما يخصّ جبهة غزة والعدوان المتواصل على القطاع، قال السيد الحوثي إن «العدو الصهيوني يركز على المستشفيات كأهداف أساسية وكأنها قواعد عسكرية عملاقة، لأنه يريد إبادة أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين»، مشيرًا الى أن «العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين”.
وتابع «المجاهدون من أبناء الأمة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن هم من اختاروا الخيار الصائب الحكيم وينبغي للأمة أن تعزز هذا الاتجاه الذي يحميها من الضياع والاستنزاف.. الاتجاه الجهادي هو ناجح في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وفاعليته رغم محدودية الإمكانات فاق الجيوش العربية النظامية التي كانت تهزم هزيمة ساحقة في غضون أيام”.
ولفت الى أن «المجاهدين في فلسطين في غزة من كتائب القسام والسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة مستمرون ثابتون ينكّلون بالعدو.»، وبيّن أن كتائب القسام نفّذت 24 عملية خلال هذا الأسبوع وهي عمليات بطولية وعظيمة ومشرّفة، منها عمليات جهادية فدائية”.