تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
عراقجي، مُحذّراً من تجاهل الأطراف الأخرى حسن نيّة طهران:
سنردّ بشكل مناسب على الإجراءات غير البنّاءة لمجلس المحافظين
كما أكد وزير الخارجية عباس عراقجي، في اتصال هاتفي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، يوم أمس، قائلاً: إذا تجاهلت الأطراف الأخرى حسن نية إيران ونهجها التفاعلي ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال إصدار قرار، فإن إيران ستردّ بشكل مناسب.
ولفت عراقجي إلى زيارة غروسي إلى إيران، وقال: إن الإتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة أثبتت مرة أخرى حسن نيّة وإرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تعزيز التفاعل والتعاون مع الوكالة. وأكد: إذا تجاهلت الأطراف الأخرى حسن نية إيران ونهجها التفاعلي، ووضعت إجراءات غير البناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين من خلال إصدار قرار، فإن إيران ستردّ بشكل مناسب ومتناسب.
حل الخلافات ومعالجة القضايا الأخرى
وأكد الجانبان، في هذا الاتصال الهاتفي، إرادتهما لمواصلة طريق الحوار والتفاعل من أجل حل الخلافات ومعالجة القضايا الأخرى المطروحة على جدول الأعمال وتجنب الأساليب والمناهج غير البناءة.
وخلال محادثة هاتفية صباح الأربعاء مع نظيره الجنوب أفريقي رونالد لامولا، أكد عراقجي على حسن نية إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحاً أنه إذا سعت الأطراف الأخرى في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى المواجهة، فإن إيران سترد أيضاً بشكل مناسب.
وناقش عراقجي مع نظيره الجنوب أفريقي الذي تتمتع بلاده بعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، القضايا المتعلقة باجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقرار الذي اقترحته ثلاث دول أوروبية، والتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وضمن شكره وتقديره للمحادثة الهاتفية، رحّب وزير خارجية جنوب أفريقيا بالتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اجتماع مُرتقب
هذا ويعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعه عند الساعة 10:30 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، في مقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة بفيينا، ويستمر حتى يوم الجمعة 22 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ووفقاً للبيان الصحفي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتضمن التحقق ومراقبة تنفيذ التزامات إيران النووية في خطة العمل المشترك الشاملة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وكذلك تنفيذ اتفاقية ضمانات معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية مع إيران.
تحرّك أوروبي استفزازي
كما انتقد رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني بشدّة الإجراء الاستفزازي وغير المبرّر الذي اتخذته الدول الأوروبية بالموافقة على فرض إجراءات حظر جديدة على الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وجرى خلال الاتصال الهاتفي بين عباس عراقجي ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، بحث آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية والتطورات الإقليمية.
وأدان عراقجي بشدة قرار الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وبريطانيا وفرنسا (الترويكا الأوروبية) تقديم قرار إلى اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: إن هذا التحرك من جانب الدول الأوروبية الثلاث يعتبر تعارضاً واضحاً مع الأجواء الإيجابية التي نشأت في التعاملات بين إيران والوكالة، وسيؤدي إلى تعقيد القضية أكثر.
وفيما يتعلق بتطورات المنطقة، أشار وزير الخارجية إلى استمرار عدوان الکيان الصهيوني على لبنان والإبادة الجماعية في غزة، ونوّه بمسؤولية داعمي كيان الاحتلال في استمرار هذه المآسي، وطالب كافة الأطراف المعنية بالتحرك الجاد لإجبار الكيان الصهيوني المعتدي على وقف عدوانه على لبنان وغزة.
الحظر الأوروبي يفضح المعايير المزدوجة
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، كتب عراقجي في تغريدة على منصة "إكس: إن فرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الحظر على شركات الطيران والشحن في ايران دون مبرر، يكشف عن سلوكهم المتضارب ومعاييرهم المزدوجة.
وأشار عراقجي، في منشوره، إلى الحظر المفروض على الخطوط الجوية وخطوط الملاحية الإيرانية، مؤكداً أن السلوك المتناقض للاتحاد الأوروبي وبريطانيا يكشف عن معاييرهم المزدوجة وتخليهم عن المسؤولية تجاه حقوق الإنسان. وأوضح: لقد اتهم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا دون تقديم أي وثائق، إيران "أنها زودت روسيا بالصواريخ الباليستية"، وعليه فرض البلدان "عقوبات" على شركات الطيران وخطوط الشحن لدينا.
وأضاف وزير الخارجية: في الوقت نفسه استناداً على الوثائق المقدمة إلى المحكمة، كشفت وسائل إعلام بريطانية أن لندن تواصل تصدير الأسلحة التي تدرك تمامًا بأنه يتم استخدامها مع ذخائر F-35 من قبل "إسرائيل"، في انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وأكمل عراقجي متسائلاً: ما هو المبرر البريطاني؟ الحفاظ على العلاقات مع أمريكا وحلف شمال الأطلسي؟! إن هذا السلوك المتضارب يكشف عن ازدواجية معاييرهم وتخليهم عن حقوق الإنسان.