تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
ألمانيا.. تعقّد الوضع السياسي لأولاف شولتس
وفي استطلاع أجراه معهد "إنسا" لصالح صحيفة "بيلد"، أيد 59% من ناخبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي ترشيح بوريس بيستوريوس لمنصب المستشار المقبل، في حين عارض ذلك 28%، بينما امتنع 20% عن الإدلاء برأيهم. كما وافق 45% من المستطلعين على مشاركة بيستوريوس كمرشح للحزب في الحملة الانتخابية بدلاً من شولتز، بينما عارض 35% هذا المقترح، وامتنع 20% عن الإجابة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أنه في حال تم انتخاب المستشار مباشرة، فإن بيستوريوس سيحصل على 27% من الأصوات، متفوقاً بشكل ملحوظ على شولتز الذي حصل على 16% فقط.
وعبر 72% من المستطلعين عن عدم رضاهم عن أداء شولتز كمستشار، في حين أبدى 20% رضاهم عن أدائه.
وتتوافق هذه الأرقام مع الصورة العامة الحالية، حيث تتعالى أصوات متزايدة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي تشير إلى أن شولتز لم يعد الشخص المناسب لقيادة الحزب في منصب المستشار. وبدلاً من ذلك، دعت أجزاء من الحزب بيستوريوس، الذي يتمتع بشعبية أكبر بكثير بين الألمان، للترشح.
و مؤخراً أعلن بعض أعضاء الحزب في البرلمان الألماني علناً لأول مرة أن بيستوريوس يجب أن يترشح في هذه الانتخابات. ونقلت مجلة "شبيغل" عن النائب جو فينغارتن قوله إن المستشار "منقطع الصلة" بالمواطنين. ومن المتوقع أن تنتخب ألمانيا برلمانها الجديد في 23 فبراير 2025. ويرغب شولتز في الترشح مجدداً لمنصب المستشار عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وقد كان بوريس بيستوريوس لفترة طويلة أكثر السياسيين شعبية في جمهورية ألمانيا الاتحادية. ووفقاً لاستطلاع فورسا، يرى 66% أن بيستوريوس مرشح أفضل لمنصب المستشار، بينما يرى 18% فقط ذلك في شولتز.
وفي اجتماع لمجموعة من الأعضاء المحافظين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالبرلمان، شكك معظم الحاضرين في إمكانية تحقيق الحزب لنتيجة مُرضية مع شولتز.
وإذا أُجريت الانتخابات الفيدرالية الأحد المقبل، فوفقاً لاستطلاع يوغو الحالي، سيصوت 33% للأحزاب المسيحية المتحدة المعارضة، و19% لحزب البديل من أجل ألمانيا المتطرف، و15% للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
من جانبه، أيد بيستوريوس شولتز قائلاً: "لدينا مستشار ممتاز قرر المواصلة". وسيُعقد مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في 11 يناير حيث سيتم ترشيح شولتز.