تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
السفير الإيراني لدى موسكو:
التوقيع على العقد النهائي لمشروع رشت-آستارا قريباً
وقال كاظم جلالي، في مقابلة مع وكالة إيلنا العمالية، حول عدم ترحيب الجانب الروسي بترانزيت بضائع عبر إيران وتفضيل البحر الأحمر لنقل السلع إلى الهند: لنكن واضحين قليلاً، فاليوم ثمة احتدام وتنافس بين الممرات العالمية، وعندما وقعنا على إتفاقية رشت-آستارا لربط ممر الشمال-الجنوب، كانت أول دولة اتخذت موقفاً هي أمريكا، فلو لم يكن هذا الإجراء بالتأكيد لصالح إيران، لما أبدى البيت الأبيض انزعاجه منه.
وشدد السفير جلالي على أهمية التحري عن حصة إيران في ترانزيت المنطقة والممرات، موضحاً: لكي نزيد حصتنا من إيرادات الترانزيت والتواجد في الممرات، يجب علينا تسريع فعالياتنا، فلن ينتظرنا العالم في الممرات، وعلينا أن نحاول المضي قدماً في إجراءاتنا في أسرع وقت ممكن.
وأضاف السفير الإيراني لدى موسكو: خلال زيارته إلى قازان، كان لدى رئيس بلادنا إتفاقيات مع السيد بوتين حول هذا الموضوع، وأنا أعلم أن السيد بزشكيان يتابع هذا الأمر بجدية، وزيارتي إلى إيران تعنى بالإتفاقيات بين إيران وروسيا فيما يتعلق بالترانزيت والممرات.
وأردف جلالي: عقدنا اجتماعات مع وزير الطرق والتنمية الحضرية، وسنجري مفاوضات في هذا الشأن لتسريع تنفيذ الأمور.
وأكد السفير الإيراني أن الجانب الروسي هو من أخّر الانتهاء من العقد التنفيذي لمشروع رشت-آستارا وإعلان السعر النهائي، وقال: إن روسيا على استعداد تام للمشاركة في رشت-آستارا، ويجب ربط سكك الحديد بين البلدين لتعزيز ممر الشمال-الجنوب. وأضاف: يعود جزء من هذا التأخير إلى أن إيران واجهت تغييراً في الحكومة في عام 2024 فضلاً عن وجود تأخير لمدة 5-6 أشهر في الإجراءات الإقليمية؛ لكن مع تشكيل الحكومة الجديدة، سوف يتسارع تنفيذ هذه المشاريع.
وذكر جلالي أنه لا يملك حتى الآن تقديراً دقيقاً لحجم الاستثمارات الروسية في قطاع الطاقة الإيراني؛ لكن ثمة مشروع لمد خط نقل الغاز من جمهورية أذربيجان إلى إيران من الجانب الروسي.