عراقجي مُستقبلاً الصبّاغ:
نقف إلى جانب سوريا والمقاومة في مواجهة الصهاينة
استقبل وزير الخارجية عباس عراقجي، الثلاثاء، نظيره السوري بسام الصباغ، الذي وصل إلى طهران مساء الإثنين، لإجراء مباحثات مع مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتعد هذه الزيارة، الأولى لوزير الخارجية السوري الجديد «بسام الصباغ» إلى طهران. وخلال الأسابيع الأخيرة أجرى كل من كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام علي لاريجاني، ووزير الخارجية عباس عراقجي، ووزير الدفاع العميد عزيز نصيرزاده، زيارات منفصلة إلى دمشق إلتقوا خلالها كبار المسؤولين السوريين وبحثوا معهم آخر التطورات في المنطقة، لاسيما التصعيد الصهيوني الخطير في غزة ولبنان، مُؤكّدين على دور سوريا المحوري في جبهة المقاومة.
إيران إلى جانب سوريا
وفي مؤتمر صحفي مشترك بين عراقجي والصباغ بطهران، أكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران ستقف إلى جانب سوريا والمقاومة، ولن تتوانى عن أيّ مساعدة.
وأكد عراقجي: أجرينا مفاوضات جيدة وإيجابية للغاية، وتبادلنا وجهات النظر بشأن تطورات المنطقة، غزة ولبنان. وأضاف: تحدثنا عن العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا، وهناك رغبة مؤكّدة لتوسيعها. وتابع: كنا وسنظل إلى جانب الشعب السوري، نحن الآن أيضاً إلى جانب الشعب السوري في مواجهة تهديدات الكيان، ندين أي محاولة لزعزعة الأمن في سوريا. واعتبر إشعال الكيان للحرب وتوسيع رقعتها من فلسطين إلى لبنان وسوريا هو منشأ عدواني، حيث يسعى العدو لانتهاك السلام والاستقرار في المنطقة، ونحن ندين ذلك بشدة، ونطالب الأمم المتحدة بإنهاء حالة الخمول وإدانة هذه الجرائم.
استضافة سوريا للنازحين
وقال وزير الخارجية: نشكر دور سوريا في دعم المقاومة ونقدر استضافة سوريا للنازحين، تستضيف حوالي 500 ألف نازح لبناني، وإيران ستساعد في هذا الصدد. وأضاف: نرحب بتوسيع علاقات سوريا مع الدول العربية وندعم دعوتها إلى منظمة التعاون الإسلامي. وتابع: يجب أن تجري المفاوضات بين سوريا وتركيا بشكل سلمي، نرحب أيضًا بتوسيع العلاقات بين سوريا وتركيا بشرط احترام السيادة المتبادلة للبلدين.
كما قال: يتم تبادل أكثر من 100 وفد اقتصادي بين البلدين، بإذن الله، ستُعقد اللجنة المشتركة قريبًا.
ندعم حق إيران في مواجهة أي جريمة
بدوره، قال وزير الخارجية السوري: أجرينا مفاوضات جيدة جدًا لتعزيز العلاقات الثنائية، مفاوضات تصبّ في مصلحة البلدين وتعكس العلاقات الاستراتيجية بينهما. وأضاف: المنطقة تواجه تطورات عديدة ناتجة عن جرائم الكيان الصهيوني، والتي بدأت ضد فلسطين وامتدت إلى لبنان، ورأينا أن جرائم الكيان امتدت أيضاً إلى الأراضي السورية، بما في ذلك الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا، وقد أدنى هذا العدوان.
وتابع الصباغ: قلنا إنه يجب وقف جرائم الكيان الصهيوني ومن ثم نشهد إرسال المساعدات الإنسانية، يجب محاسبة الكيان الصهيوني، وأكد بالقول: نحن نعارض أي احتلال وندعم حقّ إيران في مواجهة أي جريمة.
وقال وزير الخارجية السوري: يجب أن ينتهي الاحتلال الصهيوني في الجولان، كما أكدنا على التعاون الثنائي لمواجهة الإرهاب وتجفيف جميع أدواته، أشرنا إلى دعم بعض الدول لهذه الجماعات الإرهابية، وأشرنا إلى أن بعض الدول تتخذ إجراءات مدمرة ضد سيادتنا ونأمل أن يتم تعزيز التنسيقات.
«الوعد الصادق 3» ستأتي في الوقت المناسب
على صعيد آخر، أكد عراقجي، خلال حديثه بين قادة حرس الثورة الإسلامية وكوادره، على حتمية تنفيذ عملية «الوعد الصادق 3»: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستنفذ علمية «الوعد الصادق 3» ردّاً على عدوان الكيان الصهيوني الاخير الذي كان اعتداء جديداً على بلادنا.
وتابع وزير الخارجية: إذا أظهرنا أدنى خوف من الحرب عندما يكون هناك تهديد، فهذا يعني أننا اشترينا الحرب لأنفسنا، وأكد: «الوعد الصادق 2»، مثل «الوعد الصادق 1» كان عملية دفاعية. وهذا الهجوم الجديد أيضاً يستحق الرد، ونحن لم نتنازل عن حقنا في الرد، وسنرد في وقته وبالطريقة التي نراها مناسبة.