تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
هل توصلت الصين وأوروبا إلى اتفاق حول السيارات الكهربائية؟
وقد عقدت الفرق الفنية الصينية والاتحاد الأوروبي خمس جولات من المفاوضات في بكين من 2 إلى 7 نوفمبر. ووفقاً للتقارير، تم خلال هذه المفاوضات دراسة تفاصيل خطة الالتزامات السعرية لملف الرسوم المضادة لإعانات السيارات الكهربائية الصينية من قبل الاتحاد الأوروبي بعمق، وتم إحراز تقدم.
وأشار التقرير إلى أن المفاوضات الأخيرة أدت إلى "اتفاق ضمني" بين الطرفين، خاصة في إطار الالتزامات السعرية وآلية تنفيذ الاتفاق.
ويعني الاتفاق في إطار الالتزامات السعرية أن الطرفين توصلا إلى توافق حول الهيكل العام في هذه الجولة من المفاوضات، مما يدل على رغبة الطرفين في تركيز الموارد على التفاوض بشأن المصالح الرئيسية والتحرك نحو التعاون المتبادل.
ومع ذلك، ادعت بعض وسائل الإعلام الأجنبية أن التقدم في المفاوضات حول استبدال التعريفات (الالتزامات السعرية) كان محدوداً جداً وأن احتمال التوصل إلى اتفاق ضئيل. كما ادُّعي أن الصين لم تتمكن من تقديم خطة تلبي رضا الاتحاد الأوروبي. وتعتقد وسائل الإعلام في بكين أن مثل هذه الادعاءات هي محاولة متعمدة لتضليل الرأي العام وتعطيل سير المفاوضات.
ونقلت وسائل الإعلام التابعة للتلفزيون المركزي الصيني عن مسؤول صيني رفيع المستوى قوله إن القضايا الرئيسية في المفاوضات السابقة شملت كيفية تحقيق "قابلية المراقبة" و"قابلية التنفيذ". وخلال المفاوضات، تبنى الاتحاد الأوروبي نوعاً من "الكمالية غير الواقعية" وظل متشككاً دائماً في خطط الالتزامات السعرية الصينية، قلقاً من أن تكون هذه الخطط صعبة التنفيذ أو المراقبة. ولكن في هذه الجولة من المفاوضات، توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن هذه القضايا وتم إحراز تقدم.
وذكر التقرير أن التوصل إلى هذه الاتفاقات سيقلل من العقبات في المفاوضات المستقبلية. وأن الذين ينكرون التقدم في المفاوضات لا يحاولون فقط الإضرار بعملية التفاوض، بل يحاولون أيضاً بشكل متحيز إلقاء المسؤولية على الصين والادعاء بأنها لم تتمكن من تقديم خطة مناسبة.
وانتقدت وسائل الإعلام الصينية الاتحاد الأوروبي في المفاوضات السابقة. وتعتقد هذه الوسائل أن الخلافات والمشاكل في المفاوضات السابقة كانت مرتبطة بسلوك الاتحاد الأوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد اتُهم سابقاً بمحاولة التفاوض مع بعض شركات السيارات بشكل منفصل. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يمكنه قانونياً التفاوض مع الشركات بشكل منفصل، إلا أن الأساس الرئيسي للمفاوضات هو الثقة المتبادلة بين الطرفين. وكان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية قد قال سابقاً إن محاولة الاتحاد الأوروبي دعوة بعض الشركات للتفاوض وإضعاف الموقف الجماعي للصين في المفاوضات لا تقوض ثقة الصين فحسب، بل لا تساعد أيضاً في حل المشكلة.
وحالياً، تشارك جميع الشركات المعتمدة كمجموعة واحدة تحت قيادة جمعية الصناعات الكهروميكانيكية الصينية في مفاوضات الالتزامات السعرية. وأعلن ممثلو هذه الشركات أن هذا النهج الجماعي هو أفضل خيار في الظروف الحالية، ويساعد في تقليل الخلافات من خلال التفاوض ومنع تصاعد التوترات التجارية.
وفي أواخر أكتوبر، قرر الاتحاد الأوروبي فرض رسوم إضافية تصل إلى 35.3% على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين لمدة خمس سنوات. ومع ذلك، لا تزال الصين والاتحاد الأوروبي يسعيان للتوصل إلى اتفاق التزامات سعرية، والذي بموجبه سيمتنع الاتحاد الأوروبي عن فرض الرسوم بعد الاتفاق على سعر تصدير مقبول
للطرفين.