وسط توقعات بتباطؤ وتيرة التيسير النقدي من جانب الفيدرالي

الذهب يواجه أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات

انخفض الذهب، يوم السبت، وسجل أسوأ أداء أسبوعي له منذ أكثر من 3 سنوات، متأثراً بارتفاع الدولار الأميركي وسط التوقعات بتقليص أقل لخفض أسعار الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي».
وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 1/0% ليصل إلى 61/2562 دولار للأونصة، حتى الساعة 05:54 (بتوقيت غرينيتش)، مسجلاً انخفاضاً يتجاوز 4% منذ بداية الأسبوع.
وكان الذهب قد سجل أدنى مستوى له في شهر خلال الجلسة السابقة، لينخفض بأكثر من 220 دولاراً عن القمة القياسية التي حققها الشهر الماضي. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 2/0% إلى 10/2567 دولار للأونصة.
واستمر الدولار الأميركي في ارتفاعه، الأسبوع الماضي، بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
وتعكس الانخفاضات في أسعار الذهب التوقعات بسياسة نقدية أكثر تشدداً في الولايات المتحدة في عام 2025 تحت إدارة ترامب، وفقاً لما قاله محلل الأسواق في «فوركسكوم»، فؤاد رزاق زادة.
من جهته، قال رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، الخميس: إن النمو الاقتصادي المستقر، وسوق العمل القوية، والتضخم المستمر، أمور تبرر الحذر في خفض أسعار الفائدة بشكل سريع.
وبحسب أداة «فيد ووتش»، فإن الأسواق ترى فرصة بنسبة 59% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول، بعد أن كانت هذه النسبة 83%.
في هذا السياق، قال المحلل الأول في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «على الرغم من أن تصريحات باول قد تحد من المكاسب المحتملة للذهب مع اقتراب العام الجديد، فإن ولاية ثانية مضطربة لترامب قد تدفع إلى جذب تدفقات استثمارية للذهب بوصفه ملاذاً آمناً». وأضاف سيمبسون: إن البيانات الاقتصادية الأميركية ستكون هادئة، الأسبوع الجاري، مما قد يساعد الذهب على الانتعاش وربما يعيده لاختبار مستوى 2600 دولار.
كما أظهرت البيانات، الصادرة يوم الخميس، أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة قد ارتفعت في أكتوبر/ تشرين الأول، مما أضاف إلى الدلالات على أن التقدم في كبح التضخم قد تعثر.
أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد تراجعت الفضة بنسبة 3/0% إلى 37/30 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1/0% إلى 45-940 دولار. وارتفع البلاديوم بنسبة 5/0% ليصل إلى 75/945 دولار.
البحث
الأرشيف التاريخي