أول الكلام
طهران والرياض.. نحو علاقات استراتيجية
مختار حداد
المدير المسؤول
قدّمت العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية نموذجاً ممتازاً للعلاقات الطيبة والأخوية، وبأن الدول تستطيع من خلال التعاون البنّاء تجاوز الخلافات والتركيز على النقاط المشتركة وتعزيزها، الأمر الذي يقرب وجهات النظر، خاصة بأن طهران والرياض تربطهما مشتركات كبيرة وعديدة وإخوة إسلامية.
إيران والسعودية تعتبران من أهم الدول الإسلامية، وأن علاقاتهما الطيبة ستنعكس إيجاباً على الأمّة الإسلامية، وأساساً أنّ التعاون بين الدول الإسلامية يؤدي إلى تنمية وإزدهار هذه الدول.
خلال السنوات الأخيرة ومنذ عودة العلاقات بين طهران والرياض، تشهد هذه العلاقات الأخوية نمواً وتعزيزاً في جميع المجالات، والزيارات المتبادلة لقادة البلدين واللقاءات والاتصالات المستمرة بينهما تعطي رسالة هامة بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية تتجهان إلى علاقات وتعاون استراتيجي، وهذه الشراكة الأخوية بين البلدين في جميع المجالات ستخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
كما أن التعاون بين إيران والسعودية يخدم الأمن والإستقرار الإقليميين وذلك بتعاون دول المنطقة، وكذلك يواجه مساعي أعداء المنطقة، على رأسهم الكيان الصهيوني الذي سعى دوماً لضرب الإستقرار في غرب آسيا، واليوم هذا التعاون البنّاء بين دول المنطقة هو بمثابة ضربة قاصمة لهذه المساعي الصهيونية.
الاتصالات والمشاورات المستمرة بين البلدين منذ أكثر من عام من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الصهيونية ضدّ الشعبين الفلسطيني واللبناني نموذج للتعاون من أجل خدمة قضايا الأمّة الإسلامية.
يمكن القول بأن العلاقات بين إيران والسعودية وشعبيهما هي صورة لامعة للأخوة الإسلامية، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستمرة بقوة في تعزيز العلاقات مع دول الجوار.