عبر تعاون المنظمة الوطنية للذكاء الاصطناعي ومركز أبحاث الفضاء الإيراني

استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الفضاء

/تم إدخال استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الفضاء إلى المرحلة التشغيلية بناءً على مذكرة تفاهم تم توقيعها من قبل رئيس مركز أبحاث الفضاء الإيراني ورئيس المنظمة الوطنية للذكاء الاصطناعي في إيران.
وأشار رئيس مركز أبحاث الفضاء، حسن سالاريه، إلى أن عدد الأقمار الصناعية في الأنظمة الفضائية وزيادة دقة الصور في صناعة الفضاء العالمية في تزايد، قائلاً: الذكاء الاصطناعي أداة قوية في صنع القرار وتحليل البيانات الفضائية، ومع وجود كميات كبيرة من البيانات التي يتم جمعها بواسطة الأقمار الصناعية، فإن تحليل البيانات بدون الذكاء الاصطناعي لن يكون ممكناً. وأضاف: من التعرف على الآفات النباتية وحدود الأراضي إلى النزاعات القانونية والتأمين الزراعي، وكذلك دراسة رطوبة التربة وإدارة صيد الأحياء المائية إلى استكشاف المعادن، في جميع هذه الحالات، تتضح ضرورة وجود الذكاء الاصطناعي لمعالجة هذه البيانات.
وأكد سالاريه على أن قدرات المعالجات قد تحسنت بشكل كبير وأن الهياكل المتقدمة يمكن تنفيذها على الأقمار الصناعية ومحطات الأرض، موضحاً: يتم نقل البيانات من خلال هياكل معقدة في مجموعة من الأقمار الصناعية المتصلة ببعضها، وكلما زاد عدد الأقمار الصناعية، زادت تعقيد إدارة حركة النقل، مما يتطلب التعلم وتنفيذ الذكاء الاصطناعي، والعديد من الدول تسعى للاستثمار في هذا المجال.
وشدد رئيس مركز أبحاث الفضاء على أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المشاريع التشغيلية، مشيراً إلى أن المركز يسعى لإيجاد حلول بالتعاون مع المركز الوطني للذكاء الاصطناعي لتحسين أداء المهمات الفضائية وتسهيل الوصول إلى البيانات الفضائية، قائلاً: تم توقيع هذه المذكرة بهدف الاستفادة الأفضل من القدرات العلمية والتخصصية والاستغلال الأقصى لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في سياق تلبية احتياجات البلاد وتسهيل الوصول إلى البيانات الفضائية لبيئة الذكاء الاصطناعي.
وتشمل موضوعات التعاون في هذه المذكرة استخدام هياكل التعلم الآلي لتحليل البيانات التي تم جمعها من المهمات الفضائية، وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي للتحكم وإدارة أداء الأقمار الصناعية وتحسين جودة الصور الفضائية. وتتيح هذه الأمور للمنظمات والهيئات المختلفة الاستفادة من معلومات أكثر دقة واتخاذ قرارات أفضل.
ووفقاً للمذكرة الموقعة، تلتزم المنظمة الوطنية للذكاء الاصطناعي بتحديد التحديات الكبرى وتقديم حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي في هذا المجال. كما تلتزم هذه المنظمة بالمشاركة في البنية التحتية الفنية وتنظيم دورات تدريبية لتعزيز المعرفة والمهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في مجال الفضاء.ويتولى مركز أبحاث الفضاء الإيراني مسؤولية مشاركة البيانات الفضائية وتوفير البيئة اللازمة لوجود ونمو الشركات الناشطة في مجال الذكاء الاصطناعي. كما يتعهد بتسهيل تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الحالية والجديدة.
وتعتبر هذه المذكرة خطوة أساسية نحو تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي، ويمكن أن تؤدي إلى تقدم ملحوظ في مجال البحث وتطوير التكنولوجيا الحديثة، لذا من خلال التعاون الوثيق بين المنظمة الوطنية للذكاء الاصطناعي ومركز أبحاث الفضاء الإيراني، من المتوقع أن تؤدي نتائج هذا التعاون إلى تحسين أداء المهمات الفضائية وتسهيل الوصول إلى البيانات الفضائية للباحثين والناشطين في هذا المجال.

البحث
الأرشيف التاريخي