تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الشهيد السيد داغر الموسوي.. «فارس الفتوى»
أهم المحطات في مسيرته الجهادية
من مواليد العام 1963، في منطقة البصرة بالعراق، يعدّ من أوائل الأشخاص الذين واكبوا الخط الجهادي المقاوم للشهيد السيد محمد باقر الحكيم ومن المقربين منه، لا سيما ضد نظام صدام البائد، إذ شارك وقاد العديد من العمليات النوعية ضد جيش صدام في منطقة الأهوار.
انضم الشهيد في الثمانينيات إلى فيلق 9 بدر الذي بات يُعرف بمنظمة بدر، وكان يتردد بين المناطق الحدودية في مناطق الأهوار ما بين الجمهورية الإسلامية والعراق وتحديداً ضمن حدود مسقط رأسه بمحافظة
البصرة.
وقد تعرض فيما بعد للملاحقة من أجهزة نظام صدام البائد، ما جعله يذهب متخفياً لفترة في محافظة كربلاء المقدسة. وقد شارك في الانتفاضة الشعبانية بعد اندلاعها عام 1991، ومن ثم عاود الرجوع إلى إيران والعمل ضمن المعارضة انطلاقاً من هناك.
تسنّم العديد من المسؤوليات والمهام القيادية في إطار المقاومة الإسلامية العسكرية والسياسية في العراق منها: الأمين العام لحركة سيد الشهداء، نائباً للأمانة العامة لحركة الجهاد والبناء التابعة لتيار شهيد المحراب، شغل منصب عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة المثنى في دورته الأولى من عام 2005 إلى 2010.
بعد غزو تنظيم داعش الإرهابي للعراق، وصدور فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي، قام بتأسيس وترأس لواء المنتظر(عج) - اللواء السابع، الذي يتمركز في محافظة البصرة والتابع لهيئة الحشد الشعبي (وقد أعلن الشهيد الموسوي في العام 2015 اعتزاله العمل السياسي للتفرغ للعمل الجهادي)، وقد لقّب بعد رحيله بـ "فارس الفتوى".
استشهاده
استشهد مع مرافقه خلال رجوعه من الجبهة، إثر انقلاب المركبة التي كان يستقلها لدى مرورها على الطريق السريع الرابط بين البصرة وبغداد، حيث تم نقله بسرعة الى مستشفى الفيحاء العام في البصرة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
تم تشييعه في اليوم التالي لوفاته في مدينة النجف الأشرف بحضور نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي المهندس وقائد عمليات قاطع شرق الأنبار الشيخ طاهر الخاقاني وحضور ومشاركة عدد من علماء الدين وأساتذة الحوزة العلمية وشخصيات حكومية وقادة الحشد الشعبي وجمع غفير من أهالي المدينة. وانطلق التشييع من جسر ثورة العشرين باتجاه مقام الإمام علي(ع) حيث تم الصلاة على جثمانه، قبل أن يُنقل الى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء.