تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
فيما إنعقد الإجتماع الطارئ بالرياض...
بمبادرة إيرانية.. تحرُّك إسلامي-عربي لنصرة فلسطين ولبنان
وجاءت القمّة العربية - الإسلامية بإقتراح إيران، وذلك بهدف إقرار توصيات تصوغ موقفاً عربياً إسلامياً موحداً في مواجهة التداعيات المستمرة للعدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان.
تحرّك عربي – إسلامي بنكهة إيرانية
وألقى النائب الأول لرئيس الجمهورية "محمد رضا عارف" كلمة له خلال القمّة، أكد فيها على ضرورة رصّ الصف الاسلامي لوقف العدوان الصهيوني على غزة ولبنان، ووضع حدّ للمجازر الصهيونية في المنطقة.
وقبيل توجّهه إلى الرياض، أشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أن الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية يعقد بناء على اقتراح إيران، وبمتابعة من وزير خارجيتها عباس عراقجي، موضحاً بأن هدف هذا الاجتماع هو إنهاء الحرب وسفك الدماء في لبنان وفلسطين.
وأعرب عارف عن أمله في أن يتم التوصل في هذا الاجتماع إلى نتائج جيدة مع إجراء المشاورات اللازمة مع الدول المشاركة، وبأن يتم تحقيق إنجازات قيمة في مجال تقديم المساعدات للاجئين وضحايا اعتداءات وجرائم الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أنه وفي هذه الحالة سيتم الدخول في الخطوة الثالثة من الإجراءات، بحيث إن هدف إيران وجميع الدول الإسلامية والعربية هو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة. ورافق النائب الأول لرئيس الجمهورية في هذه الزيارة وزير الخارجية "عباس عراقجي". والتقى الدكتور عارف على هامش القمّة مع قادة ومسؤولي وممثلي الدول العربية والإسلامية، وبحث معهم آخر التطورات في المنطقة، لاسيما الأوضاع في فلسطين ولبنان وما ينجم عن العدوان الصهيوني على هذه البلدين.
السعودية ترفض الاعتداءات الصهيونية
وفي مستهل القمّة، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، رفض بلاده القاطع للاعتداءات الصهيونية على غزة، ووقوف السعودية مع لبنان وحماية أراضيه. وأعرب عن الإدانة العميقة للإعتداءات الصهيونية التي استهدفت الأراضي اللبنانية، ورفض تهديد أمن لبنان واستقراره وانتهاك سلامته الإقليمية وتهجير مواطنيه.
ودعا المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدوليين بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأشقاء في فلسطين ولبنان، وإلزام إسرائيل باحترام سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
إنعدام المحاسبة شجع الصهاينة
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إن انعدام المحاسبة شجع إسرائيل على تنفيذ مخططات عبثية بالمنطقة. وأضاف أبو الغيط: إن اتساع دائرة النار من غزة إلى لبنان عرض مستقبل المنطقة لخطر بالغ. من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في كلمة له خلال القمّة: إن لبنان يمر بأزمة غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله. وأضاف: لا يمكن أن تستمر إسرائيل في عدوانها على لبنان دون حسيب أو رقيب. وتابع: إسرائيل تنتهك إتفاقيات جنيف في غاراتها على لبنان. وقال: إن الخسائر الناجمة عن العدوان الصهيوني تتخطى 5 مليارات دولار و100 مليون دولار، مشيراً الى أن "العدوان تسبب في خسائر إنسانية فادحة وأجبر أكثر من 2/1 مليون لبناني على النزوح".
منح فلسطين عضوية أممية كاملة
إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين مستمرة منذ عام بلا توقف. وأضاف: إن قرار إسرائيل حظر وكالة الأونروا كارثي. وتابع: نشدد على ضرورة تمكين الأونروا والحفاظ على شبكة الحماية المالية، كما دعا لمنح فلسطين عضوية أممية كاملة. هذا وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال القمّة، أن الكيان الصهيوني يعمل على إلغاء حل الدولتين ومنع عودة الفلسطينيين لبلدهم. وأضاف: إن حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على التصعيد ولا تسمح بإيصال المساعدات.
مصر: سنقف ضد كل مخططات تهجير الفلسطينيين
إلى ذلك، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي: إن مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق، واصفاً ما يحدث بالعدوان غير المقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية، مؤكداً أن هذا الوضع يضع النظام الدولي بأسره على المحك.
من جهته، قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمته بالقمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية: إن الأولوية يجب أن تكون لإيقاف المجازر والإبادة والقتل في فلسطين ولبنان. وأضاف: التقينا منذ عام لإدانة العدوان؛ ولكن الجريمة مستمرة، ونؤكد ضرورة وقف الحرب الصهيونية على غزة ولبنان. وتابع: نحن لا نتعامل مع دولة بالمعنى القانوني ولكن مع كيان استعماري، غير أن الجرائم الإسرائيلية مستمرة منذ عام.
من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال كلمته بالقمة: إن الحروب في المنطقة يجب أن تتوقف.
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. كما دعا لإنشاء صندوق إسلامي لتمويل وإعادة إعمار غزة وتقديم دعم للنازحين. وأكد رفض العراق للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. كما ألقى سائر الرؤساء والقادة المشاركين في القمّة كلماتهم، مُؤكّدين خلالها على ضرورة وقف جرائم الصهاينة في المنطقة.