المقاومة الإسلامية تسقط مسيّرة صهيونية.. وتقصف قاعدة عسكرية بحيفا
حزب الله سدٌّ منيع في مواجهة الاحتلال.. «أولي البأس» تواصل إيلام العدو
تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضدّ الاحتلال الصهيوني، حيث أعلنت إنها في إطار معركة «أولي البأس» أسقطت مسيّرةً من نوع «هرمز 450»، استهدفتها وحدة الدفاع الجوي بصاروخ «أرض - جو»، صباح السبت.وسقطت المسيّرة الصهيونية في بلدة دير سريان، ليقوم الطيران الحربي التابع للاحتلال عقب ذلك بالإغارة عليها لتدميرها. في حين أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان صباح السبت إن مقاتليها قصفوا قاعدة «زوفولون» للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا برشقة صاروخية، في حين قصف جيش الاحتلال الصهيوني بلدات بجنوب لبنان، وأعلن أنه أغار على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة الجمعة _ السبت.المقاومة الإسلامية في العراق بدورها أعلنت مهاجمة هدفين للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر، نصرةً لفلسطين ولبنان.وفي وقت سابق استهدف طيران العدو الصهيوني السبت عددًا من المواقع في ريفي حلب وإدلب ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين.وفي اليوم الـ400 للعدوان على غزة قصفت الطائرات الصهيونية مدرسة تؤوي نازحين بحي التفاح، مما أسفر عن شهداء ومصابين، كما استهدفت خياما للنازحين في خان يونس، في حين واصلت قوات الاحتلال استهداف المحاصرين في شمالي القطاع.
تبدد المقاومة الإسلامية في لبنان يوماً بعد يوم كل أهداف العدو في لبنان، وبشكل أساسي ما وضعه عنواناً لعدوانه الوحشي على المدنيين اللبنانيين وهو “إعادة سكان الشمال إلى منازلهم”. تبدد المقاومة كل ذلك من خلال صمودها الأسطوري الذي أدهش العدو بعد كل الضربات التي وجهها إلى بنية المقاومة وقياداتها، صمودها وقدرتها ايضاً على امتلاك زمام المبادرة وليس الدفاع فقط، من خلال تصعيد ضرباتها النوعية تجاه قوات العدو وتجاه أهداف عديدة متنوعة في عمق الكيان.
وفي إطار عملياتها المتواصلة ضدّ الاحتلال الصهيوني، ضمن معركة «أولي البأس»، أسقطت المقاومة الإسلامية في لبنان، مسيّرةً من نوع «هرمز 450».
إضافةً إلى ذلك، استهدف حزب الله منطقة «الكريوت»، شمالي مدينة حيفا المحتلة، بصلية من الصواريخ بعد ظهر السبت.
وفي عمليتين متزامنتين، صباح السبت، استهدفت المقاومة تجمعين لقوات الاحتلال، كلاً بصلية صاروخية؛ الأول في مستوطنة «المنارة»، والثاني في موقع «العباد».
كما استهدف حزب الله مستوطنتي «نهاريا» و«برعام»، بصليتين من الصواريخ أيضاً.
واستهدف «معالوت» في الجليل بصلية صاروخية، ليعيد ذلك بعد نصف ساعة، وذلك في إطار التحذير الذي وجّهه إلى عدد من مستوطنات الشمال.
استهداف قاعدة «زوفولون» للصناعات العسكرية
تُضاف هذه العمليات إلى أخرى أعلنها الإعلام الحربي للمقاومة في وقت سابق، شملت استهداف قاعدة «زوفولون» للصناعات العسكرية، شمالي مدينة حيفا المحتلة (عند الـ9:00 صباحاً)، مستوطنة «كريات شمونة» (عند الـ7:30 صباحاً) ومدينة صفد المحتلة (عند منتصف ليل الجمعة)، بصليات صاروخية.
وأكد حزب الله أنّ هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
وفي كيان الاحتلال، تحدّثت وسائل إعلام صهيونية عن دوي صفارات الإنذار بجنون في الجليل الغربي، وصولاً إلى «نهاريا»، بعدما أقرّت سابقاً بسقوط صاروخ قرب «كريات بياليك»، الواقعة شمالي حيفا المحتلة.
ومنذ الصباح، تم تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات الشمالية، حيث دوّت في: «أفيفيم»، «يرؤون»، «بيريا»، «بار يوحاي»، «كديتا»، «دلتون»، و«الجش»، «كريات شمونة»، «تل حي»، «المطلة»، «مسكاف عام» و«كفار جلعادي».
كما دوّت في «معالوت»، «مرغليوت»، «برعام»، «بتست»، «شلومي»، «روش بينا»، صفد والريحانية.
كما دوّت صفارات الإنذار في وقت مبكر، السبت، في رأس الناقورة شمالي الأراضي المحتلة خشية تسلل طائرات مسيرة من لبنان.
وأعلنت الجبهة الداخلية الصهيونية تفعيل صفارات الإنذار قبيل فجر السبت في جنوب الجولان خشية تسلل طائرة مسيّرة.
غارات صهيونية على لبنان
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام في لبنان إن جيش الاحتلال الصهيوني شن غارات على مدينة النبطية، وعلى بلدات الخيام والبيسارية ودبين في جنوب لبنان.
وكانت مصادر محلية أفادت بأن نحو 14غارة استهدفت مناطق حارة حريك وبرج البراجنة والحدث والليلكي وغيرها في الضاحية الجنوبية، مما تسبب بدمار واسع في المباني السكنية إضافة الى اندلاع عدد من الحرائق في الأماكن التي هوجمت.
وأظهرت مقاطع مصورة عبر منصات التواصل الاجتماعي الدمار الكبير الذي خلفته الغارات الصهيونية في المناطق المستهدفة بالضاحية الجنوبية لبيروت في وقت مبكر السبت.
وفي الجنوب، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 3 أشخاص استشهدوا وأصيب 30 بجروح في غارات صهيونية على مدينة صور.
وقد طالت الغارات الصهيونية في الساعات الماضية عددا من البلدات في أقضية صور والنبطية ومرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل جنوبي البلاد. كما شملت الغارات بلدات في منطقة البقاع شرقي لبنان.
جنوبًا، أغارت الطائرات الحربية الصهيونية، السبت، مستهدفة بلدات: قبريخا، الصوانة مجدل سلم، بنت جبيل، دبين، وشقرا، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي متقطّع استهدف بلدات: بنت جبيل، برعشيت، مجدل سلم، حانين وعلما الشعب. كما أغار الطيران الحربي المعادي على مدينة النبطية مستهدفًا مبنى في حي المسلخ ما أدى الى تدميره.
بقاعًا، استشهد 6 مواطنين جراء الغارات الصهيونية على بلدتي لبابا ومجدل بلهيص في البقاع الغربي، 4 شهداء في بلدة مجدل بلهيص، وشهيدان في لبّايَا.من جهتها قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 7 أشخاص استشهدوا -بينهم طفلتان- وأصيب 46 آخرون جراء الغارات الصهيونية على مدينة صور اللبنانية.
هذا؛ وكان وزير الصحة قد أعلن، الجمعة، أنّ حصيلة أعداد الشهداء وصلت إلى 3117، إضافةً إلى 13888 جريحًا، منذ بداية العدوان الصهيوني في العام الماضي، وهذه حصيلة من المتوقع أن ترتفع في ظل العدوان الصهيوني المستمر.
إقرار صهيوني بصعوبة القتال
إلى ذلك، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن جنود احتياط صهاينة قولهم إن تكتيكات حزب الله مماثلة لحركة حماس في قطاع غزة، لكن القتال في لبنان أصعب.
وقد اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل 5 جنود وإصابة 16 آخرين في معارك بالجنوب اللبناني خلال الأسابيع القليلة الماضية.
قواعد جويّة وبحرية في مرمى صواريخ حزب الله
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان، استهدفت مساء الجمعة، قاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل، بصلية صاروخية كبيرة.
وبصلية من الصواريخ النوعية، استهدفت المقاومة قاعدة «تل نوف» الجوية، جنوبي «تل أبيب».
واستهدفت المقاومة الإسلامية، قاعدة ومطار «رامات ديفيد»، جنوبي شرقي مدينة حيفا المحتلة، بصلية صاروخية نوعية.
واستهدفت أيضاً، لليوم الثالث على التوالي، بصلية صاروخية نوعية صباح الجمعة، قاعدة «ستيلا ماريس» البحرية، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين في الساحل الشمالي، شمالي غربي حيفا، وأصابت أهدافها بدقة.
تجمعات جنود الاحتلال
ومساء الجمعة، أطلقت المقاومة الإسلامية في لبنان صاروخاً موجهاً على ناقلة جند قرب مرتفع ساري في الشمال الغربي لبلدة كفركلا، أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها.
المقاومة العراقية تهاجم اهدافاً صهيونية
بدورها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، السبت، مهاجمتها موقعين للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة.
وفي بيانها الأول، أكدت ضربها هدفاً حيوياً في شمالي فلسطين المحتلة، عبر الطيران المسير.
وقي بيان ثانٍ، أعلنت مهاجمتها هدفاً عسكرياً في شمالي فلسطين المحتلة، عبر الطيران المسيّر أيضاً.
وشدّدت على أن هاتين العمليتين تأتيان «استمراراً في نهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين، من أطفال ونساء وشيوخ».
عدوان صهيوني على سوريا
في غضون ذلك استهدف طيران العدو الصهيوني السبت عددًا من المواقع في ريفي حلب وإدلب ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين.
وقال مصدر عسكري في تصريح لوكالة «سانا»: «حوالي الساعة 00:45 بعد منتصف ليل الجمعة شن العدو الصهيوني عدوانًا جويًا من اتجاه جنوب شرق حلب مستهدفًا عددًا من المواقع في ريفي حلب وإدلب ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية».
شبح المجاعة يخيم على شمال القطاع
في سياق آخر وفي بداية اليوم الـ400 للعدوان على غزة، استشهد 11 فلسطينيًا وأصيب آخرون في غارات صهيونية على القطاع المحاصر، فيما واصلت قوات الاحتلال عملياتها الرامية لتهجير عشرات الآلاف من المحاصرين شمالي القطاع.
وأفادت مصادر طبية عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف صهيوني على مدرسة فهد الصباح التي تؤوي نازحين في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وتداول ناشطون مقطعًا مصورًا يظهر جثامين عدد من الشهداء داخل المدرسة المستهدفة.
وسبق أن ارتكب الاحتلال مجازر عديدة في مدارس تؤوي نازحين في قطاع غزة بزعم أنها تُستخدم لأغراض عسكرية من قبل مقاتلي حركة حماس.
وفي تطورات أخرى، أفادت مصادر طبية عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف صهيوني استهدف خيامًا تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس فجر السبت.
كما قصفت المدفعية الصهيونية فجر السبت منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
وواصل جيش الاحتلال قصف المناطق الشمالية لقطاع غزة ضمن حملته العسكرية المستمرة منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر محلية أن الطيران الحربي الصهيوني نفذ في وقت مبكر السبت غارات على مناطق مختلفة شمالي القطاع.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني أمر في وقت سابق بإخلاء المزيد من المناطق في بيت لاهيا، كما طلب إخلاء أجزاء من أحياء في مدينة غزة استعدادًا لعمليات عسكرية جديدة بذريعة الرد على إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ من تلك المناطق.
ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 184 صحفيًا وصحفيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد اغتيال الصحفي الشهيد خالد أبو زر والذي يعمل في إذاعة صوت الشباب.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين، محملًا إياه كامل المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر العدوان الصهيوني على غزة عن استشهاد أكثر من 43 ألفًا وإصابة 103 آلاف آخرين، في حين لا يزال آلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المدمّرة، بحسب السلطات في القطاع.
قوات الاحتلال تنسحب من طوباس
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام محلية السبت، بانسحاب قوات الاحتلال من محافظة طوباس شمال شرق الضفة الغربية.
ويأتي انسحاب قوات الاحتلال بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية وتصديها للاقتحامات الصهيونية.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت، صباح السبت، بلدة عقابا، شمالي طوباس، حيث حاصرت منزلاً، وسط تحليق مستمر لطيران الاستطلاع في أجواء المحافظة.
ودفعت القوات الصهيونية تعزيزات عسكرية إلى البلدة، وانتشرت في أحيائها، بحيث تصدّى لها المقاومون ودارت اشتباكات عنيفة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شخص برصاص الاحتلال، هو أدهم زايد المصري، الذي ارتقى بعد محاصرة المنزل منذ الفجر، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الصهيوني يحتجز جثمانه.
عمليات نوعية للمقاومة في الضفة
وأعلنت سرايا القدس - كتيبة طوباس، تصدي مجاهديها للقوات المقتحمة، مشيرة إلى اشتباكهم مع قوات المشاة.
وبالتوازي مع استمرار الاشتباكات في محيط المنزل المحاصَر، تمكّن مقاتلو سرايا القدس من تفجير عبوة ناسفة، مُعَدّة مسبقاً، في آليات الاحتلال المقتحمة للبلدة.
وخاضت كتائب شهداء الأقصى، في طوباس أيضاً، اشتباكات ضاريةً، بالأسلحة الرشاشة، ضد القوات الصهيونية في محيط المنزل الذي فرضت حصاراً عليه.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر ميدانية في الضفة الغربية بإطلاق مقاومين النار في اتجاه قوات الاحتلال قرب مفترق تياسير، جنوبي طوباس.