بعد إثارتهم الفوضى وتمزيقهم العلم الفلسطيني
العالم ينتفض لنصرة غزة.. إصابة صهاينة إثر تعرضهم لضرب في أمستردام
أصيب 10 صهاينة وفُقد الاتصال باثنين آخرين جراء اشتباكات بالأيدي بينهم وبين مؤيّدين للقضية الفلسطينية، وذلك بعد أن قام مشجعو الفريق الصهيوني بتمزيق العلم الفلسطيني من على إحدى المباني، واستفزوا سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.في حين تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، تنفيذ عملياتها النوعية ضمن معركة «أولي البأس» ضد قواعد جيش الاحتلال الصهيوني شمالي فلسطين المحتلة، وفي عمق كيان الاحتلال، محققةً إصابات دقيقة. بدورها أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أن «العدو الصهيوني استهدف سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي - صيدا ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين كانوا بداخلها، إضافة إلى إصابة 3 عسكريين من عناصر الحاجز و4 من عناصر الوحدة الماليزية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان» اليونيفيل»، وذلك أثناء مرور آليات تابعة للوحدة عند الحاجز المذكور».المقاومة الإسلامية في العراق من جانبها ايضاً استهدفت بالطيران المسيّر، 3 مرات، هدفاً عسكرياً تابعاً للاحتلال شمالي فلسطين المحتلة، وذلك استمراراً لنصرة فلسطين ولبنان.
في التفاصيل، أثار مشجعو فريق «مكابي تل أبيب» لكرة القدم الصهيوني، في منتصف ليل الجمعة، فوضى عارمة وأعمال تخريب في العاصمة الهولندية أمستردام عقب المباراة التي جمعت فريقهم مع «نادي أياكس أمستردام» الهولندي ضمن الدوري الأوروبي، ما دفع مناصرين للقضية الفلسطينية للتصدي لهم.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي قيام عدد كبير من المشجعين الصهاينة بترديد شعارات معادية للعرب وفلسطين.
إثر ذلك؛ أحرق المناصرون لفلسطين علم الاحتلال، وأطلقوا الألعاب النارية أمام الفندق الذي يقيم فيه مشجعو فريق الاحتلال في هولندا.
وقبل المباراة، والتي أقيمت مساء الخميس، شوهد المشجعون الصهاينة المتجهون إلى ملعب يوهان كرويف أرينا وهم يهتفون: «فليفعل جيش الاحتلال الصهيوني ما يشاء بالعرب».
وقبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الصهاينة الجماهير الهولندية على المدرجات، عبر رفضهم الوقوف دقيقة صمت حدادًا على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل وأشعلوا الألعاب النارية خلال هذه الدقيقة، بينما بقيت الجماهير صامتة.إلى ذلك؛ رأى ناشطون هذا السلوك ردًا على موقف إسبانيا المعترف بدولة فلسطين والمندد بالإبادة الجماعية الصهيونية المتواصلة في غزة والرافض لبيع الأسلحة للكيان الصهيوني.من جهته، أمر رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، صباح الجمعة بإرسال طائرتين إلى أمستردام لإجلاء مشجعي فريق «مكابي تل أبيب»، وحثت وزارة الأمن القومي المستوطنين الصهاينة في أمستردام، على البقاء في غرفهم في الفنادق، واللذين ما يزالون حتى هذه اللحظة محاصرين فيها.
وكانت وسائل إعلام صهيونية أفادت أنّ عدد الإصابات في صفوف الصهاينة يقدّر ما بين 10 و20، مشيرةً إلى فقدان الاتصال بـ7 آخرين.
فرار المئات من الصهاينة
وأظهر فيديو كيف فر المئات من الصهاينة، وبعضهم رمى بنفسه في مياه النهر القريب وسط أمستردام خوفاً من مناصري الفلسطينيين».
وأفادت وسائل إعلام بأنّ الشرطة الهولندية اعتقلت 57 شخصاً لم تعرف هويتهم، لافتةً إلى أنّ الشرطة الهولندية اعتقلت شخصين مؤيدين للفلسطينيين، بينما سمحت في الوقت عينه للصهاينة بالتظاهر وبأعمال الاستفزاز ونزع الأعلام الفلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ «الشاباك قرر تعزيز إجراءات الحماية حول الممثلين الصهاينة الرسميين في هولندا، السفير والملحق العسكري».
وفي السياق، طلبت سفارة الاحتلال في هولندا من الصهاينة «الامتناع عن التجول في الشوارع والساحات مع علامات تشير إلى هويتهم».
وشدّدت وسائل إعلام صهيونية على أن «الحكومة الصهيونية لم تنجح حتى الآن في إدارة الحادثة»، مؤكدةً وجود جبهة ثامنة هي الجبهة الدولية واحتمال المس بصهاينة في الخارج، إضافةً إلى الجبهات الـ7 الموجودة، في إشارة إلى (غزة والضفة ولبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران).وعلى ضوء الحادثة، قالت شرطة أمستردام إنها نشرت قوات إضافية في العاصمة، «بعد إشارات على حدوث توترات في عدة مناطق»، مشيرةً إلى أنها كانت» في حالة يقظة خاصة في أعقاب عدة حوادث، بما في ذلك تمزيق العلم الفلسطيني من أحد المباني».
جنود صهاينة شاركوا في الأعمال الهجومية
وتحدثت وسائل الإعلام عن تفاصيل الأحداث التي شهدتها أمستردام، حيث أنّ القصة بدأت عندما قام مشجعو النادي الصهيوني»مكابي تل أبيب» وهم عدة آلاف، بينهم جنود، بتنظيم مسيرات استفزازية في المدينة، مشيراً إلى أنّ الأحدث استمرت حتى الصباح.
وقال إنّ «هؤلاء رددوا شعارات بكلمات نابية بأن الجيش الصهيوني سيفعل فعله بالعرب»، مع الاستهزاء بأطفال قطاع غزة، مضيفاً أنّ الصهاينة نزعوا عشرات الأعلام الفلسطينية التي وضعها مواطنون هولنديون على نوافذ وشرفات منازلهم منذ أشهر طويلة كرمز لدعم الفلسطينيين.
حزب الله يستهدف قاعدة «ستيلا ماريس» البحريّة في محيط حيفا
في سياق آخر تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، تنفيذ عملياتها النوعية ضد مواقع العدو، وفي إطار سلسلة «عمليات خيبر»، وبنداء «لبيك يا نصر الله»، استهدفت المقاومة الإسلامية صباح الجمعة، قاعدة «ستيلا ماريس» البحريّة، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، وتقع شمالي غربي حيفا، بصليةٍ صاروخيّة نوعية.
أيضاً، استهدفت المقاومة الإسلامية في التوقيت نفسه، قاعدة ومطار «رامات ديفيد»، جنوبي شرقي مدينة حيفا، بصليةٍ صاروخيّة نوعية.
هذا وتواصل المقاومة استهدافها تجمعات الاحتلال الصهيوني عند الحافة الأمامية، حيث استهدفت ليل الخميس - الجمعة، جرافة عسكرية ترافقها قوة مشاة حاولت التقدم في اتجاه مرتفع ساري في الشمال الغربي لبلدة كفركلا، بصاروخٍ موجّه.
وتسببت الضربة على كفركلا بتدمير الجرافة وقتل وجرح طاقمها، وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوف القوة المرافقة.
وسبق ذلك، استهداف مجاهدو المقاومة الإسلامية ليل الخميس - الجمعة، تجمعاً لقوات «جيش» العدو الصهيوني في جل الحَمّار جنوبي بلدة العديسة بالقذائف المدفعية، وتم تحقيق إصابات مؤكدة.
وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف حزب الله صباح الجمعة، مستوطنة «كريات شمونة»، بصليةٍ صاروخية.
وتأتي هذه العمليات دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
استهداف الجولان السوري المحتل
في هذا السياق، أفادت وسائل في الجنوب، برصد صلية صاروخية أُطلقت من لبنان في اتجاه الجولان السوري المحتل.
في غضون ذلك، تحدّثت وسائل إعلام صهيونية عن إطلاق حزب الله منذ الصباح الباكر عشرات الصواريخ وصولاً إلى حيفا وجنوبي الناصرة، مضيفةً: «حزب الله أطلق الكثير من الصواريخ منذ الصباح، بالإضافة إلى إطلاق من اليمن نحو البحر الميت.. إنّها بداية أسبوع معقدة».
وأشار الإعلام الصهيوني إلى إطلاق 20 صاروخاً من لبنان في اتجاه الشمال في الصلية الأخيرة.
ودوّت صفارات الإنذار في عكا وخليج حيفا و«الكرمل»، وأيضاً في مستوطنات «كريات شمونة» و«المنارة» و«مرغليوت» في إصبع الجليل، و«زرعيت» في الجليل الغربي.
كما سُمع دوي صفارات الإنذار في «كيلع» شمالي الجولان.
وأقرّ «جيش» الاحتلال، صباح الجمعة، بمقتل جندي صهيوني متأثراً بجروح أُصيب بها في معارك جنوبي لبنان.
وقال إنّ «الجندي القتيل هو من الكتيبة 8207 لواء ألون (228) أُصيب في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، خلال معركة في جنوب لبنان».
والخميس، أقرّ «جيش» الاحتلال الصهيوني، تحت بند «سُمح بالنشر»، بمقتل الضابط أرييل ساسونوف من كتيبة الهندسة 605، تشكيل «باراك» (برق)، عند الحدود الشمالية مع لبنان.
معركة «أولي البأس»
في غضون ذلك أصدرت المقاومة الإسلامية في لبنان، الخميس، بياناً، لعملياتها ضمن معركة «أولي البأس» وإسناداً لغزّة ومقاومتها ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
في السياق استهدفت المقاومة الإسلامية قاعدة «ستيلا ماريس» البحرية، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي شمال غرب حيفا، بصلية صاروخية بعد ظهر الخميس، وأصابت أهدافها بدقة.
كما استهدفت المقاومة الإسلامية قاعدة «إلياكيم»، التي تحوي معسكرات تدريب تتبع لقيادة المنطقة الشمالية في «جيش» الاحتلال الصهيوني جنوبي مدينة حيفا المحتلة، بصلية صاروخية نوعية.
واستهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان موقع العبّاد الحدودي وموقع البغدادي وثكنة يفتاح بصليتين صاروخيتين.
واستهدفت المقاومة الإسلامية للمرة الثانية تحركاً لجيش العدو عند بوابة فاطمة على الحدود اللبنانية الفلسطينية قبالة بلدة كفركلا بصلية صاروخية، بعد أن استهدفت تحرّك بعد ظهر الخميس في المكان نفسه بصلية صاروخية أيضاً.
وكانت المقاومة الإسلامية قد أعلنت في وقت مبكر من يوم الجمعة، إنها نفذت الخميس 21 عملية شملت قصف مستوطنات وقاعدتين عسكريتين وتجمعات لجيش الاحتلال الصهيوني.
غارات على لبنان
في المقابل، قالت مصادر لبنانية إن طائرات حربية صهيونية شنت الجمعة، غارة على بلدة الخيام جنوبي لبنان. وأفادت بأن غارتين صهيونيتين استهدفتا بلدتي كفرصير وشبعا في جنوب لبنان.
كما قصف الطيران الحربي الصهيوني ليلة الخميس قرية دير الزهراني في النبطية جنوبي لبنان، مما أسفر عن اندلاع حرائق.
وكان الطيران الحربي الصهيوني شن قبيل ذلك غارتين على بلدتي دير الزهراني ودبين. وأكدت مصادر محلية أن الطيران الصهيوني أغار على محيط بلدة خربة سلم في جنوب لبنان.
من جانب آخر، نددت المنسقة الأممية في لبنان بمشاهد الدمار والقتل التي سببها جيش الاحتلال الصهيوني، وقالت «إن هناك أشخاصا قتلوا ومنازل دمرت ومصادر رزق تحطمت خلف المشاهد المتكررة للدمار».
وأضافت المنسقة الأممية أن مشاهدة هذه الصور باستمرار لا ينبغي أن تؤدي إلى اللامبالاة أو التعود على هذه الحقيقة، بل يجب أن تزيد من عزيمة الأمم المتحدة على إنهاء دورة العنف المتواصلة في لبنان.
إصابة جنود لبنانيين وأمميين
بدوره قال الجيش اللبناني إن غارة صهيونية على مدينة صيدا بجنوب لبنان استهدفت سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي-صيدا، مما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة 3 جنود لبنانيين، في حين قالت ماليزيا إن 6 من جنودها في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أصيبوا.
وأفاد بيان الجيش بأن الجنود الجرحى كانوا يؤدون خدمتهم عند الحاجز، في حين كان أفراد اليونيفيل المصابون في مركبة تابعة لقوات حفظ السلام الدولية تعبر الحاجز في ذلك الوقت.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن استشهاد 3102 وإصابة 13 ألفا و819، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
الاحتلال يستهدف الآثار التاريخية في بعلبك
إلى ذلك تُضاف جريمة تراثية إلى سلسلة الجرائم والإعتداءات التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق لبنان وشعبه، وبحق تراثه وآثاره التاريخية، وآخرها ما قام به من اعتداء سافر طاول مبنى أثريا ملاصقا لحرم قلعة بعلبك الأثرية والتاريخية بغارة دمّرت بشكل كامل مبنى المنشيّة المسجّل ضمن التراث العالمي لـ«اليونسكو»، وأيضًا لدى وزارة الثقافة على أنه من الآثار والتراث العثماني.
أبناء المدينة قالوا إن «منزلًا تراثيًا ومتحفًا تم استهدافه، وكذلك الأضرار طالت الكنيسة المجاورة بالإضافة إلى قلعة بعلبك، وهذا تجاوز للخطوط الحمراء».
المقاومة في العراق تضرب هدفاً عسكرياً للاحتلال
بموازاة ذلك أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنّ مجاهديها هاجموا، الجمعة، هدفاً عسكرياً تابعاً للاحتلال الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر، وذلك في 3 عمليات منفصلة.
وأكدت، أنّ العمليات جاءت استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال، و«نُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ».
وشدّدت المقاومة على «استمرار عملياتها في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».
في اليوم الـ399 للعدوان على غزّة.. مزيد من الشهداء والجرحى
هذا وفي بداية اليوم الـ399 للعدوان، ارتكب جيش الصهيوني فجر الجمعة، مجزرة جديدة في مدينة غزّة راح ضحيتها 9 فلسطينيين جراء قصف استهدف منزلًا في حيّ الدرج شرق مدينة غزّة؛ وأفادت مصادر طبية بأنّه من بين الضحايا أطفال ونساء من عائلة حمادة.
وفي وقت سابق، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزّة أسفرت عن استشهاد 12، ومجزرة ثالثه في مخيم جباليا عندما استهدفت منزلًا لعائلة المبحوح التي راح ضحيتها 25 شخصًا.
وفي الجنوب، استشهد فلسطينيان جرّاء غارة صهيونية على منزل في منطقة التحلية شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة.
هذا؛ وأفادت مصادر محلية بوقوع شهداء ومصابين فجر الجمعة إثر قصف صهيوني في محيط صالة حمدان بمنطقة الجنينة في رفح القريبة من خان يونس.
أيضًا، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد صياد فلسطيني وبإصابة 3 في قصف زوارق حربية صهيونية شاطئ مدينة رفح.
وفي الوسط، أصيب عدد من الفلسطينيين في غارة صهيونية استهدفت منزلًا لعائلة أبو عريضة في منطقة أرض أبو معلا شمال غرب مخيم النصيرات، كما أفادت مصادر فلسطينية بسقوط قذيفة مدفعية على منزل لعائلة الجعيدي في بلوك سي بمخيم النصيرات.
وفي وقت مبكر الجمعة أيضًا، تجدد القصف الجوي والمدفعي على مخيم جباليا ومناطق أخرى من شمالي قطاع غزّة، وذلك بالتزامن مع تقدم الدبابات في بيت لاهيا. وتزامن القصف مع قيام قوات الاحتلال بنسف المزيد من المربعات السكنية في المنطقة.
وفي وقت متأخر من مساء الخميس، استشهدت سيدة فلسطينية وأصيب 10 آخرون، جرّاء قصف طائرات الاحتلال الصهيوني منزلًا في شارع المنشية ببيت لاهيا.