في إطار معركة «أولي البأس»
حزب الله: قواعد وجنود الاحتلال لن تسلم من نيراننا
في إطار معركة «أولي البأس»، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان شنّ العمليات ضدّ الاحتلال الصهيوني، مستهدفةً قواعده وجنوده عند الحدود وفي المستوطنات الشمالية.أما في إطار التحذير الذي وجّهه حزب الله لعدد من مستوطنات الشمال، والذي قضى بإخلائها، فقد قصف «كدمات تسفي» و»أييليت هشاحر»، بصليتين صاروخيتين، في عمليتين متزامنتين عند الـ7:00 مساءً أيضاً.في حين يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الغاشم على لبنان، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات على مناطق متفرقة في لبنان، مخلّفةً عشرات الشهداء.المقاومة الإسلامية في العراق من جهتها بعد تنفيذها ثلاث عمليات صباح الثلاثاء ضد اهداف صهيونية، أعلنت استهداف مواقع صهيونية في شمال فلسطين المحتلة وجنوبها في 3 عمليات جديدة.من جانب آخر، وجهت أكثر من 50 دولة في وقت متأخر من يوم الاثنين، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة طالبت باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع الأسلحة أو نقلها إلى الاحتلال الصهيوني.
حزب الله يستهدف تجمعات لقوات للاحتلال
في التفاصيل، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان شنّ العمليات ضدّ الاحتلال الصهيوني، ضمن معركة «أولي البأس»، مستهدفةً قواعده وجنوده عند الحدود وفي المستوطنات الشمالية.وفي أولى بياناتها ليوم الثلاثاء، أعلنت المقاومة الإسلامية استهدافها منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، تجمعاً لقوات «جيش» الاحتلال الصهيوني عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة مارون الراس بصليةٍ صاروخية.
وعند صباح الثلاثاء، استهدف مجاهدو المقاومة تجمعاً لقوات «جيش» الاحتلال في ثكنة «دوفيف» بصليةٍ صاروخية.
وأكّدت المقاومة الإسلامية في بياناتها أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
صليات صاروخية وصفارات إنذار
وبالتوازي، أفادت وسائل إعلام في جنوب لبنان، بانطلاق صلية صاروخية في اتجاه الجليل الأعلى.
إلى ذلك، دوت صفارات الإنذار في «سعسع» و«دوفيف» و«تسبعون» و«شديه ميرون»، بحسب ما نقلت وسائل إعلام صهيونية.كما دوت صفارات الإنذار في «كفار جلعادي» والمطلة والمنارة في إصبع الجليل خشية تسلل طائرات مسيّرة.وأيضاً، دوّت صفّارات الإنذار في «كرم بن زمرا» و«كاديتا» و«دلتون» بالجليل الغربي. وكانت المقاومة الإسلامية نفذت الإثنين مزيداً من العمليات ضدّ الاحتلال، شملت استهداف تحرّك للجنود عند الأطراف الشمالية الشرقية لمارون الراس الحدودية، قاعدة «ميرون» للمرة الثالثة ومستوطنات شمالية في إطار التحذير الذي وجّهه إلى عدد منها.وفي قرى الحافة الأمامية، وتحديداً مارون الراس، استهدفت المقاومة تحرّكاً لقوات الاحتلال، عند الأطراف الشمالية الشرقية للبلدة، بصلية صاروخية، وذلك مساء الاثنين.
وللمرة الثالثة، استهدفت المقاومة قاعدة «ميرون»، لمراقبة العمليات الجوية وإدارتها، بصلية صاروخية، بعدما قصفتها صباحاً عند الـ9:00، وعند الـ12:07 من منتصف ليل الإثنين _ الثلاثاء (استهدفت وحدة المراقبة الجوية تحديداً).
قصف مستوطنات العدو الصهيوني
أما في إطار التحذير الذي وجّهه حزب الله لعدد من مستوطنات الشمال، والذي قضى بإخلائها، فقد قصف «كدمات تسفي» و«أييليت هشاحر»، بصليتين صاروخيتين، في عمليتين متزامنتين مساءً الإثنين.
وبهذا، يكون حزب الله قد جدّد استهداف «أييليت هشاحر» بالصواريخ، بعدما قصفها عند الـ12:05 من منتصف الليل، في إطار التحذير نفسه.وإلى جانب «كدمات تسفي» و«أييليت هشاحر»، استهدف حزب الله بالصواريخ «نهاريا» و«يسود هامعلاه، و«شاعل» و«حتسور» و«دلتون»، كما أعلن الإعلام الحربي في وقت سابق.يُضاف ذلك إلى استهداف شمالي صفد بصلية صاروخية، عند الـ9:30 مساءً، بعد قصف المدينة المحتلة صباحاً أيضاً، عند الـ9:30.
وتضمّنت العمليات التي أعلنها الإعلام الحربي شنّ قصف صاروخي على «الكريوت»، شمالي حيفا المحتلة، عند الـ10:55 صباحاً.
استهداف تجمّعات لجنود العدو بالمسيّرات
وصباحاً أيضاً، شنّت المقاومة هجوماً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على تجمّع لقوات الاحتلال في مستوطنة «المنارة» (عند الـ8:30)، بعد ساعة على شنّها هجوماً مماثلاً على تجمّع آخر في مستوطنة «يفتاح» (عند الـ7:30). إضافةً إلى ذلك، أعلن الإعلام الحربي عمليات نفّذتها المقاومة، استهدفت فيها 3 تجمّعات للقوات الصهيونية في مستوطنات «إيفن مناحم»، «زرعيت» و«نطوعاه».
واستهدف حزب الله كلاً من هذه التجمّعات بمسيّرة انقضاضية، محقّقاً أهدافه بدقّة في العمليات الثلاث.
في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد توثّق استهداف تحشّدات «جيش» الاحتلال في موقع «البغدادي» ومستوطنة «المطلة»، عند الحدود مع فلسطين المحتلة، في عمليات سابقة.كما أعلنت المقاومة الإسلامية أنه قصف مصنع مواد متفجرة في الخضيرة جنوب مدينة حيفا برشقة صواريخ نوعية.
عدوان صهيوني مكثّف على عدد من قرى الجنوب
في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام في جنوب لبنان بأنّ قصفاً مدفعياً صهيونياً استهدف بلدة يحمر شقيف، وكذلك غارات صهيونية على بلدتي مارون الراس والخيام.وأشارت إلى تواصل عملية رفع الأنقاض في وطى الخيام لانتشال جثامين 16 شهيداً ارتقوا في غارة للاحتلال قبل 7 أيام.
من جهته، قال مصدر محلي في الجنوب أيضاً، إنّ غارة من مسيّرة صهيونية استهدفت بلدة الكفور قضاء النبطية.
وذكر أنّ الاحتلال نفذ غارتين على عربصاليم في قضاء النبطية وأطراف الخرايب في قضاء صور، وكذلك شن الاحتلال غارات على بلدتي الشهابية وتول.كما أفادت مصادر صحفية، باستشهاد تسعة مواطنين جراء غارات على بلدات معروب، وبافلية، ودير كيفا، وحاريص، جنوب لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، انه في إطار الحرب التدميرية التي يشنها الاحتلال على لبنان عموما، والجنوب خصوصا، والغارات والاعمال التدميرية، يقوم جيشه بتفخيخ وتدمير أحياء في مدن وبلدات بكامله، بحيث أن أكثر من 37 بلدة تم مسحها، وتدمير منازلها، وأن أكثر من 40 ألف وحدة سكنية دمرت تدميرا كاملا.
استهداف مواقع حيوية وعسكرية في فلسطين المحتلة
هذا وبعد تنفيذها ثلاث عمليات صباح الثلاثاء، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق تنفيذ 3 عمليات جديدة ضد أهداف صهيونية في فلسطين المحتلة.
وأكدت المقاومة، في بيانين منفصلين، مهاجمتها هدفاً حيوياً وآخر عسكرياً في شمال فلسطين المحتلة بواسطة الطيران المسير.
وفي بيان آخر، أعلنت مهاجمتها هدفاً صهيونياً حيوياً في جنوب فلسطين المحتلة، وذلك بالطيران المسير.
وتوعدت بأنها ستستمر في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة.
يأتي ذلك استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً للشعبين الفلسطيني واللبناني، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
وكانت المقاومة الإسلامية في العراق قد أعلنت، الثلاثاء، مهاجمتها أهدافاً في حيفا المحتلة من بينها الميناء، وذلك في 3 عمليات منفصلة بواسطة الطيران المُسيّر، نصرةً لفلسطين ولبنان.
مطالبات دولية بوقف بيع الأسلحة للعدو الصهيوني
إلى ذلك وفي موقف جديد ولافت؛ وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، وجهت أكثر من 50 دولة رسالة إلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة طالبت باتخاذ خطوات فورية لوقف بيع الأسلحة أو نقلها إلى الاحتلال الصهيون، قائلة «إن هناك أسبابًا معقولة للاشتباه في أن المواد العسكرية ستُستخدم في الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة والضفة الغربية».الرسالة وُجهت إلى الهيئتين التابعتين للأمم المتحدة والأمين العام أنطونيو غوتيريس، إذ تتهم هذه الدول، بقيادة تركيا، الاحتلال الصهيوني بانتهاك القوانين الدولية بشكل مستمر في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وكذلك في لبنان وبقية بلدان غرب آسيا.
وجاء في الرسالة: «إن الحصيلة المذهلة للضحايا المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بسبب انتهاكات الكيان الصهيوني القوة المحتلة المستمرة للقانون الدولي، لأكثر من عام الآن، لا يمكن تحملها وغير مقبولة». وأضافت الرسالة: «يجب علينا أن نتصرف، بشكل عاجل، لوقف المعاناة الإنسانية الشديدة وعدم الاستقرار الإقليمي الذي يهدد باندلاع حرب شاملة في المنطقة».
كما دعت الرسالة مجلس الأمن إلى: «إعلان وقف إطلاق نار فوري لتفادي هذه الكارثة» واتخاذ إجراءات لتنفيذ قرارات سابقة لحماية المدنيين وضمان المساءلة وإصدار «مطالبة واضحة بوقف نقل الأسلحة إلى الكيان الصهيوني».