تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مديرعام مكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة الإيرانية:
مساعي العراق للانضمام لمنظمة التجارة ستحدث تغييراً في تجارة البلدين
وقال عبدالأمير ربيهاوي، أمس الثلاثاء، خلال مقابلة مع وكالة إيلنا العمالية: سوق إقليم كردستان العراق هو سوق مفتوح وتحاول دول أخرى غير إيران تعزيز تواجدها فيه. وأضاف: تركيا والإمارات والأردن والصين ومصر هم منافسو إيران في هذه السوق. وتابع: يتنافسون مع الإيرانيين في إنتاج وتوريد السلع والاستثمار وتصدير الخدمات الفنية والهندسية.
وقال ربيهاوي: يتواجد الإيرانيون والسلع المصنعة في إيران بشكل أكبر في محافظة السليمانية، فعلى رفوف محلات البقالة في هذه المحافظة تظهر البضائع الإيرانية أكثر من بضائع أي دولة أخرى. كما أنهم تجاوزوا التجار الأتراك في محافظة أربيل.
وحول إعادة دفع الرسوم الجمركية عند تصدير البضائع إلى الجزء الأوسط من العراق عبر إقليم كردستان، قال المدير العام لمكتب غرب آسيا في منظمة تنمية التجارة: تصدر إيران إلى العراق عبر إقليم كردستان العراق إلى الجزء الأوسط من خلال منفذين جمركيين، وتعمل كل من هذه المنافذ الجمركية في إطار قوانين الحكومة التابعة لها، كان لهذه الخطوة تبعات إيجابية وسلبية على التجار الإيرانيين.
وأكمل ربيهاوي: الأمر الإيجابي هو تخصيص حكومة إقليم كردستان العراق المزيد من التسهيلات الجمركية للتجار الإيرانيين. وفي استيراد البضائع إلى المنطقة، فهي أقل صرامة من الحكومة المركزية. بينما تفرض الحكومة المركزية تعريفات قانونية، فإنها تفرض معايير أكثر صرامة. ونتيجة لذلك، يفضل التجار الإيرانيون دخول العراق عبر إقليم كردستان العراق.
وتابع: أما الجانب السلبي من هذه الخطوة، هو أن السيارات التي تحمل البضائع الإيرانية والتي تذهب إلى الجزء الأوسط من العراق عبر مسار إقليم كردستان العراق يجب أن تدفع الرسوم مرة أخرى؛ بطبيعة الحال، إن نقل البضائع من إقليم كردستان العراق إلى الجزء الأوسط ينتهي لصالح التجار، وهذا ما دفعهم لاختيار هذا المسار. وبخلاف ذلك، يمكنهم الدخول مباشرة إلى الجزء الأوسط من حدود مهران.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تعبئة بعض البضائع التي تدخل إقليم كردستان العراق من إيران بشكل مختلف كسلع منتجة في العراق، ليتم نقلها من الإقليم إلى الجزء الأوسط، ولا توجد رسوم جمركية على دخول هذه البضائع إلى الجزء الأوسط، ويعتبر مسحوق الغسيل من هذه السلع.
وحول تطلع العراق للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، ذكر ربيهاوي: يقوم العراق في سبيل تحقيق هذا الأمر بإجراء تغييرات في تجارته؛ بالطبع هناك شروط صعبة للعضوية يجب على العراق الالتزام بها.