في ضوء زيارة عراقجي لإسلام آباد ولقائه كبار المسؤولين في هذا البلد..

العلاقات الإيرانية - الباكستانية.. علاقات متميزة ومتجذرة

وصل وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي، في وقت متاخر مساء امس الاول إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بهدف اللقاء مع كبار المسؤولين الباكستانيين لبحث العلاقات الثنائية واستعراض التطورات في المنطقة.
وكان في استقبال الوفد الايراني برئاسة عراقجي لدى وصولهم الى قاعدة "نورخان" الجوية، مساء الاثنين، النائب الإقليمي لوزارة الخارجية الباكستانية احمد نسيم ورايتش وسفير إيران لدى اسلام آباد رضا أميري مقدم.
والتقى عراقجي يوم امس مع السيناتور محمد إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، في إسلام آباد وعدد اخر من المسؤولين.
وعقد اجتماع الوفدين رفيعي المستوى من البلدين برئاسة وزيري خارجية إيران وباكستان.
كما التقى عراقجي برئيس وزراء باكستان شهباز شريف، وبحث معه اخر التطورات في المنطقة وافاق تعزيز التعاون بين البلدين، وسبل تكثيف الجهود لمكافحة الارهاب.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني في هذا اللقاء على أهمية العلاقات العميقة بين باكستان وإيران. وناقش الجانبان قضايا مثل العلاقات الإيرانية الباكستانية، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك استمرار جرائم الکیان الصهيوني في غزة ولبنان.
علاقات خاصة متجذرة
وفي تصريح ادلى به للصحفيين لدى وصوله إلى إسلام آباد قال عراقجي، إنه استمرارًا للزيارات الدورية إلى دول المنطقة، والتي تمت بسبب الوضع الحساس الحالي، فإننا نشعر الان بالسرور لزيارتنا إلى باكستان في المرحلة الأخيرة. وأضاف: تربط بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان علاقات خاصة متجذرة في الجوار، وروابط قديمة، وعلاقات شعبية واسعة النطاق، فضلاً عن روابط سياسية واقتصادية وثقافية واسعة النطاق.
وأكد عراقجي: علاقاتنا مع باكستان كانت دائما أخوية وودية، وسنحاول في هذه الزيارة استكشاف نطاق واسع من العلاقات المتبادلة والتعاون الشامل.
كما التقى عراقجي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني السيناتور محمد اسحاق دار في إسلام آباد يوم امس، ومن ثم توجه الى مقر وزارة الخارجية للقاء نظيره الباكستاني.
وبعد لقائه نظيره الباكستاني، عقد مؤتمر صحفي بين وزيري خارجية إيران وباكستان، اكدا خلاله على اهمية تطوير العلاقات بين البلدين لاسيما في الجوانب الامنية والاقتصادية، وشددا على ضرورة كبح جماح الجرائم الصهيونية في المنطقة.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري خارجية إيران وباكستان امس الثلاثاء، أكد وزير الخارجية الايراني على ان ايران وعلى عكس الكيان الصهيوني، لا تريد أبدا تصعيد التوترات، ولكن وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، فإن لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها، ووفقا للوقت والوضع الذي تحدده إيران، سوف ترد على عدوان الكيان الصهيوني. وأضاف عراقجي بان الطبيعة الهمجية للصهاينة في غزة ولبنان أصبحت أكثر وضوحا مع تصاعد العدوان والهجمات المتهورة، معربا عن تقديره لمواقف المسؤولين الباكستانيين الصريحة والواضحة تجاه العدوان الصهيوني على ايران. وبدوره ، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني السيناتور "محمد اسحاق دار " على مواقف طهران وإسلام آباد القوية ضد أعمال الكيان الإسرائيلي غير القانونية في الأراضي المحتلة، معربا عن إدانته للجريمة العدوانية الصهيونية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. والتقی عباس عراقجي، الجنرال قائد الجيش الباكستاني عاصم منير في مقر جيش هذا البلد في روالبندي.
وحضر هذا اللقاء بعض كبار المسؤولين في الجيش الباكستاني، وسفير إيران لدى اسلام آباد رضا أميري مقدم، والملحق العسكري الإيراني لديها العقيد محمد محسن شهابي.
وبحث عراقجي والجنرال عاصم منير آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين إيران وباكستان، والأوضاع في المنطقة، وخاصة التعاون الدفاعي العسكري والأمن على الحدود المشتركة.
زلنسکی اعترف بأنه لم یرسل أی صاروخ من إیران إلی روسیا
على صعيد آخر قال وزیر الخارجیة الإیراني فی حسابه الرسمی علی منصة اکس: إن رئیس أوکرانیا زيلنسکي یعترف علنًا بأنه لم یتم تسلیم أي صواریخ إیرانیة إلی روسیا، وحان الوقت للاتحاد الأوروبي لوضع حد لهذه المهزلة.
وکتب: لقد استهدف الاتحاد الأوروبی مؤخرًا الرکاب الإیرانیین وغیر الإیرانیین من خلال منع شرکات الطیران التابعة لنا من دخول أوروبا. وأضاف: قد استند هذا الإجراء إلی ادعاء کاذب ولا أساس له من الصحة بشأن قیام إیران بتسلیم صواریخ بالیستیة إلی روسیا لاستخدامها فی أوکرانیا. وقال: إن استهداف الشعب الإیرانی بناء علی اتهامات لا أساس لها من الصحة أمر غیر أخلاقي وخطأ فاضح یجب تصحیحه علی الفور.
حذرنا الصهاينة مرارا بأن لا يختبروا ارادة ايران
وفي مقابلة اجراها التلفزيون الايراني معه لمناسبة اربعينية استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، قال عراقجي : "لقد كررت رسالة موجهة إلى الكيان الصهيوني عدة مرات خلال زياراتي الإقليمية، وهذه الرسالة هي ان لا تختبروا إرادتنا، اذ اننا تجاوزنا الاختبار بنجاح" ولفت الى ان ايران لا تعير قيمة كبيرة للانتخابات الرئاسية الاميركية ومن سيُنتَخب، مؤكدا بان هذه الانتخابات لا تاثير لها على مواقف ايران المبدئية.
وقال عراقجي: إن عملية "الوعد الصادق 2" كانت عملية دفاعية بالكامل ضد العدوان علينا استناداً إلى حق الدفاع المشروع والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

البحث
الأرشيف التاريخي