تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وزير الدفاع، مُؤكّداً عدم تضرُّر دورة إنتاج الصواريخ:
قادرون على تنفيذ العشرات من عملية ”الوعد الصادق”
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إبراهيم رضائي، نقلاً عن العميد نصير زادة، خلال اجتماع اللجنة النيابية، الثلاثاء: إن هدف الهجوم الأخير للكيان الصهيوني هو إبطاء قدرات إيران القتالية والدفاعية؛ لكنه لم يحقق أياً من أهدافه.
وأضاف وزير الدفاع، بحسب رضائي، أنه "لم تتضرر دورة إنتاج الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، بشكل جدي، وقد تم إصلاح الأضرار"؛ لافتاً إلى أن "90% من الصواريخ الإيرانية أصابت الأهداف في عملية "الوعد الصادق 2"؛ لكن الكيان الصهيوني حجب الحقائق". وتابع: أن "إيران قادرة على تنفيذ عشرات العمليات المماثلة لعملية الوعد الصادق وهي تمتلك قدرة دفاعية عالية".
قوّة الردع السعالية
على صعيد آخر، أكد نائب الشؤون التنسيقية للقائد العام للجيش الأدميرال حبيب الله سياري: إن أمن البلاد يستقر ويضمن إذا كانت قوّة الردع عالية بحيث لا يجرؤ أحد على مهاجمة وطننا الإسلامي.
وفي كلمته مساء الثلاثاء عشية انعقاد مؤتمر تكريم ذكرى 15 ألف شهيد في محافظة فارس، قال الأدميرال سياري: يجب أن نسعى جاهدين لتحقيق هذا الردع والاهتمام بعنصر القوة الوطنية. وأضاف: بالطبع، يعد تحسين قدرات القوات المسلحة كأحد أهم مكونات توفير الأمن وأكثرها أساسية؛ لكن يجب علينا أيضاً الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية والدبلوماسية، ومع النمو والتطور في كل هذه القطاعات نستطيع تحقيق الردع ضد العدو. وتابع: إذا أردنا عزة ونمو البلد والشعب الإيراني العظيم، يجب أن نمتلك الردع، وهذا هو الهدف الذي يجب أن نسعى إليه لضمان الأمن داخل البلاد والحدود، بحيث لا يسمح احد لنفسه بالتجرؤ على ارتكاب العدوان.
وصرح الأدميرال سياري بأن عدونا لم يصمت أبداً ويتحين الفرص دائماً لضربنا في موضع مناسب، وأضاف: "العدو يسعى للمساس بأمننا الداخلي وحدودنا وينفق الأموال لتحقيق هدفه". وأضاف: إن الكيان الصهيوني القاتل للأطفال يكثف جرائمه في غزة وجنوب لبنان منذ أكثر من عام، وقد استشهد خلال هذه الفترة أكثر من 43 ألفاً من الأبرياء، نصفهم من الأطفال والنساء، وهذه الجرائم تتم تحت رعاية الاستكبار ايضا. فما هو رد النظام الدولي وحقوق الإنسان تجاه هذه الجرائم؟
قدرات القوات المسلحة الهجومية
وفي إشارة إلى تنفيذ العمليتين الأولى والثانية من "الوعد الصادق"، قال نائب الشؤون التنسيقية للقائد العام للجيش: إن قواتنا المسلحة وجهت ضربات موجعة للكيان الصهيوني في هاتين العمليتين وأثبتت قدراتها الهجومية. وتابع: بعد عملية "الوعد الصادق 2" كان سماء العراق تماماً تحت سيطرة طائرات الكيان الصهيوني وداعميه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لنحو 25 يوماً، وخلال هذه المدة كانوا يبحثون عن القيام بعمل هجومي ضدنا؛ لكنهم كانوا يعلمون أننا متيقظون ومتنبهون.
وقال: أخيراً، نفذوا عملية ضد بلادنا (يوم السبت 26 تشرين الأول/ أكتوبر)؛ لكنهم لم ينجحوا في تحقيق ذلك عبر التسلل إلى داخل حدود بلادنا. وأضاف: بحسب قولهم، أحضروا 140 طائرة إلى سماء العراق، ونحو 100 طائرة تابعة لحماة الكيان من نوع التزويد بالوقود، كما دعمت الحرب الإلكترونية تلك الـ140 طائرة؛ ولكن في ظل استعداد ويقظة أعزائنا في الدفاع الجوي والقوات الجوية وفي إطار عمليات منسقة لم نسمح لأي من طائرات العدو المتطورة باجتياز حدودنا وبدأ العدو بإطلاق صواريخ باليستية من مسافة 100 كلم خارج حدودنا، حيث تم تدمير عدد كبير منها من قبل دفاعنا الجوي وبالطبع أصاب بعضها بعض الأماكن.
وأضاف الأدميرال سياري: على العدو أن يعلم أنه حتى لو أحضر طائرات متطورة إلى الميدان فإنه لن يستطيع اختراق حدودنا. وأكد: إن سر نجاح شعبنا في الماضي والحاضر والمستقبل هو الوحدة والتلاحم والانسجام والتواجد في الساحة والتحرك على نهج الولاية، وقد أصبحت الثورة الإسلامية شجرة قوية منيعة، لا تُقهر. إن مكانة الجمهورية الإسلامية تتعاظم يوماً بعد يوم في العالم واليوم نحن اللاعب الرئيسي في المنطقة.