الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة وعشرون - ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة وعشرون - ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٦

المنهجية القرآنية في الحوار مع الآخرين

السيد حسين بدر الدين الحوثي نموذجاً

الوفاق /  خاص

إعداد: محمد محسن الحوثي

المطلب الثاني: شخصية الشهيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)
 الحديث عن الشهيد القائد قد يطول كثيراً، وكتب عنه الكثير من الباحثين والمهتمين وطلبة العلم، من الداخل والخارج، ويصعب تتبع تلك الكتابات، لهذا سنقتصر على بندين، الأول بيانات ومعلومات عامة، والثاني القيم والسجايا والأخلاقيات، التي حملها وحرك المشروع القرآني على ضوئها، والإشارة في الهامش إلى المراجع التي يمكن الاستئناس بها.
بيانات ومعلومات عامة: ولد في مدينة الرويس، مديرية بني بحر، محافظة صعدة، عام1960م، تربى في كنف والده العلامة المجتهد/ بدر الدين بن أمير الدين الحوثي، حصل على الماجستير في العلوم الشرعية من السودان، أنشأ جمعية مرّان الاجتماعية الخيرية بهدف خدمة المجتمع، فاز بعضوية مجلس النواب سنة1993م، في سنة 1994م كان الوحيد من أعضاء مجلس النواب الذي رفض الحرب في أزمة وحرب1994م، أطلق شعار –الصرخة- علنا سنة2002م، ضمن المشروع القرآني الذي تبناه وحرّكه في أوساط الأمة، ووجهه إلى قوى الظلم والاستكبار، مدافع شرس عن فلسطين وحقوق الأمة وقضاياها، شنّت السلطة اليمنية المدعومة من المحور الامريكي عليه وعلى مريديه حربا غاشمة في يونيو2004م، وقاومها في معركة شرسة رغم الإمكانات التي لا يمكن مقارنتها مع قوى السلطة، فيما عرف بالحرب الأولى، واغتالته قوى السلطة في 10سبتمبر2004م، واحتجزت جثمانه، ولم تسلمه إلا في 5يونيو2013م، بعد ست من الحروب الظالمة على محافظة صعدة، وبعض المحافظات التي كان مريدوه وأنصاره يتواجدون فيها مثل المحافظات (عمران، حجة، الجوف، صنعاء..)؛ وسلك الشهيد القائد/ حسين بدر الدين الحوثي –رضوان الله عليه- الأسلوب القرآني في حواراته وحججه وبراهينه، ورغم وجود متحدثين بالقرآن وبلاغة اللسان.. إلخ، غير أنه تميز بالتحرك في شخصه وبين أسرته ومجتمعه وأمته وفق معجم الذكر والكتاب المبين "القرآن العظيم"، فأصبح مشروع أمة، ناقش ووضح فيه الكثير من القضايا في محاضرات ألقاها في منطقة "مرّان – محافظة صعدة"، سجّلت هذه الدروس والمحاضرات على أشرطة كاسيت، وقليل منها أشرطة فيديو، ونظراً لنهب ممتلكات الشهيد القائد –ومن ضمنها بعض أشرطة الكاسيت المحفوظ بها الدروس والمحاضرات- ورغم ذلك حفظ منها الكثير، وتم نقل ما وجد منها وتفريغها، ومن ثم رصفها وإخراجها فيما يعرف بـ"الملازم"، نجدها في عدد من المراجع والمواقع – والتضارب في عددها- مثلا: على موقع "الثقافة القرآنية" مجموعة من تلك الدروس والمحاضرات بعدد46 درسا ومحاضرة متوفرة على الإنترنت؛ بينما ذكر أحد المؤلفات 83 درسا وملزمة، وضعها مسلسلة بحسب التاريخ والموضوع؛ وأردف صاحب القبسات مؤلفه بأرقام ومسميات الدروس لعدد 96 درساً- محاضرة.
شخصية الشهيد القائد (القيم والسجايا والأخلاقيات): يقول أحد طلبة العلم الذين عايشوا الشهيد  القائد: "إن الكتابة عن الشهيد القائد تحتاج إلى الوقت الكافي، والدقة، والموضوعية، وقراءة الواقع الذي تحرك فيه، وما قدمه خلال مسيرته الجهادية من دروس ومحاضرات على صفحات الورق والواقع، كرمز عظيم من رموز هذه الأمة الإسلامية".
ويقول الباحث عرفات الرميمة إنه "مفكر من الطراز الرفيع، وقائد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، جعل من الفكر قيادة للواقع لتحقيق الأفكار، وجعل من القيادة فكراً يقود به الواقع إلى ما ينبغي أن يكون، هو باختصار الرجل الكثير الذي لا تنتهي صفاته الحسنة، إنه المفكر والقائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي.. إنه باختصار من الشخصيات القلائل الذين عاشوا بعد موتهم.. ومن يقرأ خطاباته بعد تفريغها وكتابتها في ملازم، ويقرأ ما كتب عنه، سواء من أعدائه أو مناوئيه، يدرك أن من يتخلى عن السلطة والمنصب والجاه، ويتفرغ لإنجاز مشروع فكري يهتم بإعادة بناء الأمة هو شخصية استثنائية، ومن لا يساوم على المبادئ التي آمن بها ومن يسترخص حياته ثمنا لما يؤمن به فهو الرجل "الكثير" والشخصية الاستثنائية الفذة".
يُتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي