تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
القنصل العام العراقي في مشهد يدعو لاستقطاب المزيد من طلبة بلاده للجامعات الإيرانية
وعلى هامش المؤتمر الدولي الرابع عشر لتكريم ذكرى (المؤرخ والكاتب الإيراني الشهير في العهد الغزنوي) أبو الفضل بيهقي في سبزوار، قال الدكتور «محمد عبد الله» في لقاء مع رئيس ومسؤولي جامعة «حكيم سبزواري»: نتوقع من الجامعات الإيرانية، بما فيها جامعة «حكيم سبزواري»، توفير الظروف للطلاب العراقيين ليصبحوا أكثر اهتماماً بالدراسة في إيران.
وأضاف: إن الشعبين الإيراني والعراقي تربطهما علاقات ثقافية ودينية واسعة النطاق. وشدد على ضرورة توسيع التواصل والتعاون في المجالات العلمية والبحثية كعقد المؤتمرات المشتركة مع الجامعات العراقية، وأضاف: من أشكال التعاون هذه يمكن الإشارة إلى عقد مؤتمر للتعرف على الشخصية العلمية والفقهية المتميزة لآية الله العظمى «السيد عبدالأعلى سبزواري» وحضور مفكرين عراقيين في جامعة «حكيم سبزواري» وتوقيع اتفاقيات علمية وبحثية مشتركة بين هذه الجامعة والجامعات العراقية.
ووصف القنصل العام للعراق في خراسان الرضوية مدينة سبزوار بأنها مدينة تاريخية وعلمية، وقال: لقد نشأ في حضنها علماء وشخصيات كبيرة مثل السيد عبدالأعلى سبزواري وعلي شريعتي.
وشكر جامعة «حكيم سبزواري» على استضافتها للطلبة العراقيين، وأشار إلى إمكانيات هذه الجامعة وأضاف: تمتلك جامعة «حكيم سبزواري» إمكانيات جيدة جداً في مختلف مجالات التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي وتخصصات متنوعة.من جانبه قال رئيس جامعة «حكيم سبزواري» أيضاً في هذا اللقاء: إن هذا المركز التعليمي هذا يعد من الجامعات الشاملة في البلاد ، والتي تتبوأ حسب التصنيف الدولي للتايمز المرتبة (1001-1200) وتاتي ضمن التصنيف بين الجامعات الإيرانية أعلى من 17 جامعة شاملة في مراكز محافظات البلاد.وأضاف الدكتور محمد علي زنكنه أسدي: لحسن الحظ تتوفر في جامعة «حكيم سبزواري» أرضية قبول الطلاب العراقيين، كما أن وجود الطلاب الدوليين يؤدي إلى اضفاء الطابع الدولي على البيئة الجامعية مما سيكون له تأثير إيجابي على مستقبل الجامعة والمنطقة.
وقال رئيس جامعة «حكيم سبزواري»: نظراً للإمكانيات التعليمية التي تتمتع بها هذه الجامعة في مجالات العلوم الهندسية والعلوم الأساسية والعلوم الإنسانية، فإن هناك مجالاً لاستقطاب الطلاب الدوليين فيها.
وأكد على عقد لقاءات مشتركة بين جامعات البلدين، وأضاف: إن توسيع التواصل والتفاعل الدولي ضروري لحل بعض هواجس التعليم العالي.
وتضم جامعة «حكيم سبزواري» الآن حوالي ألف طالب من العراق وأفغانستان وعمان والسويد وسوريا ولبنان وباكستان، يدرسون في 3 مستويات؛ البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وتعد العلوم الإنسانية والهندسية من المجالات الأكثر إقبالاً من قبل الطلاب الدوليين. وتعد جامعة «حكيم سبزواري» واحدة من 22 جامعة كبرى في البلاد، وتتألف من 10 كليات وتضم حوالي 9 آلاف طالب وطالبة، و33 مجموعة تعليمية، و139 فرعاً، من مستويات البكالوريوس إلى الدكتوراه.تقع مدينة سبزوار على بعد 230 كيلومتراً غرب مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوية الواقعة شمال شرق ايران.