تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
وزير الاقتصاد، مشيراً إلى أنها ستكون محوراً مهماً في مواجهة الأحادية الأمريكية:
يجب تعزيز مكانة إيران في «بريكس»
وبخصوص القضايا الاقتصادية لقمة «بريكس» واجتماعاتها الجانبية، قال عبدالناصر همتي أمس الجمعة: عقدت اجتماعات هامشية مهمة في قمة «بريكس»، بما في ذلك مع الرئيس الروسي والرئيس الصيني ورئيس الوزراء الهندي ورئيس جنوب أفريقيا. وأضاف: في هذه الاجتماعات تم إطلاق وعود طيبة من رؤساء الدول المذكورة لحل المشاكل والعلاقات الاقتصادية، وهو ما أقيّمه بشكل إيجابي للغاية.
وقال همتي: رحبت الدول الأربع، خاصة الصين وروسيا، بالمناقشات المتعلقة بالقضايا الاقتصادية؛ على سبيل المثال، ليس لدينا ميزان تجاري مع روسيا، وقد وعد بوتين بمتابعة هذه المشكلة، كما حددنا مشاريع مع الصين، والتي وعد الرئيس الصيني أيضاً بمتابعتها. وأضاف: فيما يتعلق بدول «بريكس»، هناك أحداث مهمة تحدث في العالم، وبعد 60 عاماً، يتم تشكيل تحالف الجنوب ضد الشمال.
وقال وزير الاقتصاد: شارك في قمة «بريكس» أكثر من 30 رئيساً وقائداً للدول. وأضاف: في الواقع، تريد هذه الدول إظهار قوتها ضد هيمنة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وسلطة الدولار، والفرق عما كانت عليه قبل 60 عاماً هو أنه في «بريكس» إثنتين من القوى الاقتصادية الخمس الكبرى من العالم، وهما الصين والهند. كما أن هناك اقتصادين عالميين ناشئين، هما جنوب أفريقيا والبرازيل، ودول أخرى قوية مثل روسيا. وتابع: أعتقد أن «بريكس» ستصبح قطباً اقتصادياً وسياسياً مهماً في العالم.
إنشاء «بنك التنمية الجديد»
في سياق آخر وخلال حديثه على هامش قمة قادة «بريكس»، قال وزير الاقتصاد والمالية: إن مجموعة بريكس تعمل على إنشاء نموذج جديد من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من خلال تأسيس «بنك التنمية الجديد» و»ترتيبات الاحتياطي المشروط».
وأشار همتي إلى أن «بريكس» يمكن أن تكون محوراً مهماً في مواجهة الأحادية الأمريكية والغربية، لافتاً إلى أن مجموعة «بريكس» تعمل على إنشاء نموذج جديد من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من خلال تأسيس «بنك التنمية الجديد» و»ترتيبات الاحتياطي المشروط. وأضاف: إيران تتعاون مع أعضاء «بريكس» على المستويين الثنائي والجماعي لتعزيز الاقتصاد الوطني.
تنمية التجارة مع «بريكس» وأوراسيا
من جانبه، قال نائب رئيس ترويج الأعمال الدولية في منظمة تنمية التجارة الإيرانية: إن إتفاقيات إيران والتجارة الحرة مع دول «بريكس» والدول الأعضاء في أوراسيا تطورت وساهمت في ازدهار التجارة الإيرانية.
وقال محمدصادق قنادزاده، الخميس، عن تعزيز وتطوير التجارة الإيرانية: إيران لديها تفاعل جيد مع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي و»بريكس»، ومع تطور هذه العلاقات السياسية والاقتصادية نشهد طفرة في الصادرات والواردات. وأضاف: تجارة إيران مع الدول الأوراسية تشمل المدخلات والسلع الأساسية والسلع ذات القيمة المضافة العالية.
وأشار قنادزاده إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تستورد 400 مليار دولار سنوياً، قائلاً: يمكن لإيران استخدام هذه القدرة السوقية وتوريد السلع التي تحتاجها هذه الدول وزيادة وجهات التصدير. وأكد: إن تطوير العلاقات الاقتصادية يتطلب توفير البنية التحتية في مختلف المجالات، خاصة في مجال النقل والتمويل والعملة.
وفي إشارة إلى أهمية التطوير اللوجستي، قال قنادزاده: يجب تطوير الخدمات في مجال النقل لتلبي احتياجات هذا المجال. وأضاف: مع تنفيذ الإتفاقيات التجارية، فإن 87% من البضائع المتداولة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي ستخضع للتجارة الحرة.
وذكر: أنه بموجب إتفاق إيران مع الدول الأعضاء في أوراسيا، تم توقيع إتفاقية التجارة الحرة بين إيران وهذا الاتحاد وهي قيد المراجعة في مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان)، قائلاً: سيتم عرض هذه الإتفاقية قريباً على المنتدى العام، في حين أن برلمانات الدول الثلاث الأعضاء في إتحاد أوراسيا صادقت على هذه الإتفاقية.
يذكر أن رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور مسعود بزشكيان والوفد المرافق له كان قد وصل يوم الثلاثاء الماضي إلى قازان بروسيا بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في الدورة الـ16 لقمة بريكس التي عقدت في الفترة من 22 إلى 24 الجاري. وأنهت قمة مجموعة «بريكس» أعمالها، في قازان بجنوب روسيا، يوم الخميس.