علاج سرطان البروستات بمساعدة جزيئات الذهب والنانو والليزر

الوفاق/تمكن باحثون من عدة جامعات ومراكز بحثية علمية من علاج مرضى سرطان البروستات في تجربة سريرية تعتمد على جزيئات الذهب والنانو والليزر.
في التجربة السريرية التي شملت 44 مريضاً مصاباً بسرطان البروستات، تم القضاء على الورم السرطاني في 73% من المرضى باستخدام جزيئات الذهب والليزر.
يُعتبر سرطان البروستات السبب الثاني للوفاة الناجمة عن السرطان بين الرجال في أمريكا.أثبتت دراسة أجراها مؤخراً باحثون من جامعات فرجينيا وميتشيغان وتكساس وعدد من المراكز البحثية الأخرى اذلنجاح السريري لطريقة علاجية جديدة تعتمد على الجزيئات النانوية.في هذه الطريقة، تم استخدام الليزر إلى جانب الجزيئات النانوية لعلاج سرطان البروستات وقد نُشرت نتائج هذا البحث في شكل مقال في مجلة « Journal of Urology» وشملت هذه الدراسة 44 رجلاً مصاباً بسرطان البروستات، حيث تم استخدام أغشية الذهب النانوية بالاقتران مع التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير بالموجات فوق الصوتية.
يعتبر التصوير بالموجات فوق الصوتية طريقة متقدمة تعزز جودة بيانات الرنين المغناطيسي، ومن خلال هذه الطريقة، تمكن الباحثون من استهداف وإزالة الأنسجة السرطانية بدقة.
تُعتبر أغشية الذهب النانوية جزيئات صغيرة جداً، أصغر آلاف المرات من شعرة الإنسان، ويمكن هندستها لتمتص أطوال موجية معينة من الضوء بشكل مكثف وتوليد الحرارة.
وفي هذا المشروع، تم تصميم أغشية الذهب النانوية لتتجمع في الأورام، مما يتيح علاجاً موجهاً بشكل كبير باستخدام الليزر بالقرب من الأشعة تحت الحمراء، وتعمل هذه الجزيئات على تسخين الأنسجة السرطانية والقضاء عليها، بينما تحافظ على الخلايا السليمة المحيطة بها.تُعرف هذه الطريقة الابتكارية باسم «التآكل الضوئي الحراري المركز المدعوم بالجزيئات النانوية»، وقد نجحت في القضاء على الخلايا السرطانية في 73% من المرضى بعد 12 شهراً.
الجدير بالذكر أن هذا العلاج، مع الحفاظ على الوظائف الحيوية الأساسية مثل الصحة البولية والجنسية، ومن دون آثار جانبية ملحوظة، حقق هذه النتائج التي تشير إلى تحسين كبير في حياة المرضى.وقالت جنيفر ال ويست، إحدى الباحثات في هذا المشروع من جامعة فرجينيا: «تشير نتائجنا إلى خطوة كبيرة إلى الأمام في علاج سرطان البروستات، وهذا العلاج لا يقضي فقط على الخلايا السرطانية بفعالية، بل يحسن أيضاً جودة الحياة، وهو انتصار كبير للمرضى”.وأضافت ويست: «تظهر هذه الدراسة قوة التعاون بين التخصصات، نحن معاً نعيد تشكيل حدود علاج السرطان ونتقدم في طليعة هذه الابتكارات المثيرة”.
البحث
الأرشيف التاريخي