سفير أرمينيا، مؤكداً رفض بلاده لأي ممر خارج الحدود الإقليمية:
أرمينيا ستكون جسراً لإيران إلى السوق الأوراسیة
أكد السفير فوق العادة والمفوض لأرمینیا في إيران أن أرمینیا یمكن أن تكون جسراً لإيران إلى السوق الأوراسية، قائلاً: إن أي ممر خارج الحدود الإقلیمیة مرفوض.
وقال آرسن آواكیان، السبت، في مقابلة مع وكالة إيسنا للأنباء: إن علاقات دافئة بناء علی حسن الجوار تربط بین إيران وأرمینیا. مضیفاً أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً لتطویر العلاقات مع إيران، كما أن هناك استعداداً وإرادة سیاسية مطلوبة لدی الجانبین لتعمیقها. وتابع: إن مشاركة الحكومة الأرمينية علی أعلی المستویات في مراسم تودیع جثمان الرئیس الشهید السید إبراهيم رئیسي ورفاقه وكذلك مشاركته في حفل تنصیب الرئیس مسعود بزشكیان تدلان علی أهمیة تطویر العلاقات مع الجمهوریة الإسلامية الإيرانية.
وقال آواكیان: إن التعاون الاقتصادي الثنائي القوي یعد دافعاً مهماً للتفاعلات المتعددة الأطراف، وأن إيران وأرمينيا لديهما تعاون وثيق في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والنقل. وذكر: أن الخطوة القادمة في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية هي زيادة قدرة النقل واستخدام قدرات العبور الهائلة للبلدين. موضحاً أن الموقع الجغرافي لأرمينيا والطاقات المتاحة بسبب هذا الموقع یوفران هذه الإمكانیة أن تكون أرمینیا هي الجسر الطبيعي لإيران إلى سوق الإتحاد الاقتصادي الأوراسي، وترحب حكومة یریفان بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأعضاء في الإتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران.
وفي معرض رده على سؤال حول إنشاء الممر الذي تدعي به جمهورية أذربيجان، قال الدبلوماسي الأرميني: إن إحدى الضمانات المهمة لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة هي تذلیل العقبات في البنية التحتية للنقل والاقتصاد، ما یعتبر من أولويات الحكومة الأرمينية، مؤكداً أن مواقف وعقلية الحكومة الأرمينية فيما یخص هذه القضية تنعكس بالتفصيل في مشروع "مفترق طرق السلام" الذي اقترحه رئيس وزراء أرمينيا.
وذكر: باعتقادنا وجود أي ممر خارج الحدود الإقليمية أمر مردود، ونؤكد على أن أي طريق للنقل يجب أن يخضع للسیادة والولایة القضائية للدولة المعنية، ویكون على أساس مبادئ المعاملة بالمثل والمساواة.
وأكد سفير أرمينيا في طهران أن بلاده على استعداد لضمان أمن مرور السلع ووسائل النقل والأشخاص على أراضيها بشكل كامل، وقد أعلنت يريفان مراراً وتكراراً أنها مستعدة لتطبیق الإتصال بين أذربيجان ونخجوان تماماً بناء علی نفس الشروط التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفي معرض تعلیقه علی سؤال حول ما تم اقتراحه بشأن استبدال "ممر زنغزور" بـ"طريق أرس للنقل" وما إذا كانت لدى الحكومة الأرمينية أي عروض وحلول أخرى في هذا الشأن، قال آواكیان: مشروع "مفترق طرق السلام" الذي قدمته حكومة جمهورية أرمينيا یهدف إلى إزالة العوائق في طرق النقل الاقتصادية، وتعزیز قدرات العبور لدول المنطقة، بالإضافة إلى إقامة إتصالات جديدة وإرساء سلام مستقر وطويل الأمد.
وأوضح: أن هذا المشروع یتضمن إعادة إطلاق وتنمیة الإتصالات الإقليمية من خلال إعادة إعمار وبناء وتشغيل الطرق وخطوط سكك الحديد وخطوط الأنابيب والكابلات وخطوط الكهرباء؛ وبطبيعة الحال، فإنه یهمنا أيضاً من هذه الناحیة أنه إذا تم تنفيذ المشروع، فستتوفر أيضاً إمكانية الإتصال السككي مع دولة إيران الصديقة. وما یهمنا هو أن بعض الدول أعلنت رسمياً عن دعمها للمشروع منها إيران التي نأمل أن تشارك في تنفيذ هذا المشروع.
وشدد آواكیان أن الآلية الأكثر فعالية وإفادة لتذلیل العقبات في البنية التحتية الاقتصادية للمنطقة هي تنفيذ مشروع "مفترق طرق السلام" الذي یضمن المصالح المتبادلة.