تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
عراقجي یلتقي ملك الأردن وسيزور مصر وتركيا
إيران والأردن يؤكدان على إرساء السلام ووقف العدوان الصهيوني
وإلتقى عراقجي، الاربعاء، مع الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، وتبادل الطرفان الآراء حول أهم القضايا والتطورات الإقليمية. وقبل هذا اللقاء، اجتمع عراقجي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في العاصمة عمّان، حيث عرض وجهات نظر ومواقف إيران بشأن التطورات في غزة ولبنان.
وجرى خلال هذا اللقاء البحث حول رغبة الجانبين في تطوير العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الراهنة في المنطقة.
واستعرض عراقجي الوضع الحرج الذي تمرّ به المنطقة نتيجة استمرار الكيان الصهيوني في الإبادة الجماعية في غزة وعدوانه الواسع على لبنان، وشدد على ضرورة العمل الجماعي من قبل دول المنطقة لوقف آلة الحرب الصهيونية ومنع توسّع نطاق الحرب، وحماية استقرار وأمن المنطقة بما يخدم شعوبها.
ضرورة وقف قتل الأبرياء
بدوره، أعرب وزير الخارجية الأردني، عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، وأكّد موقف بلاده من ضرورة وقف قتل الأبرياء في فلسطين ولبنان، فضلاً عن وقف العدوان على لبنان ومنع المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. كما أكد الجانبان على أهمية تعبئة دول المنطقة والمجتمع الدولي لمساعدة النازحين في غزة ولبنان وسوريا.
من جانبه، كتب المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، عن لقاء وزير الخارجية الإيراني مع نظيره الأردني: "فور وصوله إلى عمان إلتقى الدكتور عراقجي بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي؛ حيث استعرض الجانبان العلاقات الثنائية، كما ناقشا آخر التطورات في المنطقة في ظلّ تفاقم جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، وأكّدا على ضرورة وقف الانتهاكات الصهيونية لحماية السلام في المنطقة".
ويعتبر الأردن الوجهة السابعة لجولات وزير الخارجية الإقليمية تماشياً مع استمرار الجهود الدبلوماسية الإيرانية لوقف العدوان الصهيوني في المنطقة. وأجرى عراقجي خلال الأيام الماضية ثلاث جولات إقليمية شملت لبنان وسوريا وقطر والعراق والسعودية وسلطنة عمان وبحث مع سلطاتها الأوضاع وتطورات الأحداث في المنطقة.
تحذير آخر للكيان الصهيوني
كما أكّد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مساء الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: إن ردّ إيران على أيّ مغامرة من الكيان الصهيوني سيجعله يندم.
وأشار عراقجي، خلال هذه المباحثات، إلى الوضع الإنساني الكارثي الناجم عن استمرار الإبادة الجماعية في غزة والاعتداءات التي يشنّها الكيان الصهيوني على لبنان، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة استخدام جميع قدرات هذه المنظمة الدولية لوقف جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى لبنان وغزة.
وجدد عراقجي موقف إيران المبدئي بشأن ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رغم جهودها الشاملة لحماية السلام والأمن في المنطقة، مستعدة تمامًا للرد الحاسم والذي يبعث على الندم على أي مغامرة من قبل الكيان الصهيوني. كما شدد على أن مسؤولية عواقب زيادة انعدام الأمن في المنطقة تقع على عاتق هذا الكيان وداعمه الرئيسي، أي الولايات المتحدة الأمريكية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأوضاع في اليمن والوضع الإنساني في هذا البلد.
تحذير وزير الخارجية الايراني تجدّد أيضاً خلال مباحثاته مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، حيث أكد في اتصال هاتفي أجراه مع نويل بارو على ضرورة وقف هجمات الكيان الصهيوني على لبنان، وحذّر من مغبّة أي مغامرات جديدة للكيان الصهيوني في المنطقة.
ولفت عراقجي إلى الوضع المزري للنازحين، ودعا إلى تذليل العقبات التي يضعها الكيان الصهيوني وإرسال المساعدات الإنسانية الدولية للنازحين.