الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة عشر - ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة عشر - ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

المستشار الثقافي الإيراني في العراق للوفاق:

المقاومة والجهاد لن تختفيا بإستشهاد سيد المقاومة

المقاومة هي أفضل وأنبل طريق في مسير الإنسانية وقادة المقاومة هم نجوم هذا الطريق، هناك مهرجانات تُقام لتكريم وتخليد شخصيتهم، حيث يشارك فيها فنانون وأدباء وإعلاميون ويقومون بعرض أعمالهم، كما اختتم المهرجان الأدبي والفني والإعلامي الرابع لقادة النصر وأبطال الحرب على الإرهاب العالمي، الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، أعماله في بغداد بتكريم 45 عملاً مختاراً. أقيم المهرجان برعاية المستشارية الثقافية الإيرانية في بغداد، فإغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع المستشار الثقافي الإيراني في بغداد، حجة الإسلام غلامرضا أباذري، فيما يلي نصه:

الوفاق /  خاص

موناسادات خواسته

مشاركة دولية واسعة
بداية تحدث المستشار الثقافي الإيراني في العراق حجة الإسلام غلامرضا أباذري، حول الدول المشاركة في مهرجان قادة النصر الدولي، وكذلك المحاور والأعمال التي شاركت فيه، حيث قال: المهرجان واجه إقبالاً كبيراً وقد شاركت فيه أعمال من إيران والعراق ولبنان وسوريا وتونس والجزائر وباكستان ونيجيريا.
أقيم المهرجان في ثلاثة محاور وهي: المحور الأدبي والفني والإعلامي، وكانت مشاركة الأعمال في المحور الأدبي تقدر بـ 248 شخصا، و366 عملا، حيث تم إختيار 24 عملا منها. وفي المحور الفني شارك 207 اشخاص، بمشاركة 257 عملا، حيث تم اختيار 12 عملا، وفي المحور الإعلامي شارك 168 شخصا، وإرسال 472 عملا، حيث تم اختيار 9 أعمال منها، وفي مجموع المحاور الثلاثة تسلّمنا أكثر من ألف عمل في هذه الدورة من المهرجان.
رسالة المهرجان
بعد ذلك تطرقنا إلى أنه كيف تشكلت فكرة المهرجان وما الهدف منه، فقال حجة الإسلام أباذري: لقد رأينا أشخاصاً مثل الشهيد سليماني والشهيد أبومهدي يستشهدون في الحرب ضد الإرهاب، لكن أعداءنا، من أمريكا والكيان الصهيوني وغيرهم، يشيرون إليهم على أنهم شخصيات لم تكن تقاتل ضد الإرهاب، ولهذا السبب ركّزنا على هذه القضية، وقمنا بتبيين وتعريف الحقيقة للعالم بمختلف الأشكال الثقافية والفنية والإعلامية والأدبية، وهي أن الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي استشهدوا في طريق محاربة الإرهاب وهذه الدعوة "التي تسمى أيضاً مهرجاناً ولكنها في جوهرها دعوة"، لها رسالة، ورسالتها النداء الدولي، الذي شاركت فيه أيضاً دول مختلفة، هي أن الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس كانا مناضلين ضد إرهاب داعش وضحوا بحياتهم ووجودهم في هذا الطريق.
رفع راية المقاومة بمختلف المجالات
وعندما سألناه عن رأيه حول مدى فعالية حضور فناني المقاومة وإقامة مثل هذه المهرجانات في دعم المقاومة، هكذا رد علينا المستشار الثقافي الإيراني: إن إقامة هذه الدعوات والمعارض، وحفلات الإفتتاح والإختتام، أولاً وقبل كل شيء، تؤدي إلى أن ذاكرة المقاومة تبقى حيّة وخالدة.
ثانياً، يجب على الأشخاص الذين لديهم ذوق أدبي وفني وإعلامي أن ينشطوا ويقوموا بفعالية في هذا الصدد، ومن ثم ينتجون عملاً ومحتوىً مميزا، لدينا الآن أكثر من ألف عمل تم إنتاجه في عام واحد فقط، ولم يكن هذا الشيء قليلاً.
وتنتشر هذه الأعمال في الفضاء الإفتراضي وشبكات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام، وتجعلنا نخلّد ذكرى شهداء الحرب على الإرهاب، ونرفع دائماً راية المقاومة الثقافية والفنية والإعلامية والأدبية في مختلف المجالات والساحات.
جمع الأعمال الفنية المشاركة في المهرجان
وفيما يتعلق بخطة ومشروع لجمع أعمال الفنانين المشاركين في المهرجان على شكل كتب وغيرها، قال المستشار الثقافي الإيراني: نعم إن شاء الله سنواصل هذا النداء وفي السنوات القادمة سنجمع المزيد من أعمال شهداء المقاومة وخاصة السيد حسن نصر الله الذي كان فخر الوطن العربي والإسلام ولبنان، وسيتم تحكيم أعمال بقية الشهداء، وسنمنح جوائز لأفضل الأعمال، وعام بعد عام إن شاء الله سيكون نداءنا لأعمال شهداء الحرب على الإرهاب أكثر تطوراً وستكون لديها نوعية أفضل.
حزب الله حي
ونظراً لإغتيال قادة المقاومة على يد العدو الصهيوني في الفترة الأخيرة سألنا حجة الإسلام أباذري عن رأيه حول أنه هل باستشهاد قادة المقاومة؛ تحدث هناك مشكلة في المقاومة وما تأثير هذا الاغتيال على محور المقاومة، فأجاب: هذا تفكير أعمى وخطأ للعدو الذي يرى المقاومة تتكرس في فرد، ويتصور إن استشهاد قائد للمقاومة تحدث هناك مشكلة، وهذا هو غباء الكيان الصهيوني الذي يظن أنه يستطيع بهذا الإغتيال تضعيف المقاومة، وتيار المقاومة وأسسها، ويضيع كل شيء، لكنهم لا يملكون الذكاء والفهم اللازمين ونسوا أنهم اغتالوا السيد عباس موسوي وعائلته في الشارع الذي كانوا يسيرون فيه معاً، كانوا يتصورون ان حزب الله يضعف، حسناً، لو نجحت هذه الاغتيالات، بعد اغتيال الموسوي هل كان يتحقق هدف الكيان الصهيوني كلا وألف كلا.
ولكن أين حزب الله اليوم وأين حزب الله الذي كان في زمن السيد عباس، مراراً وتكراراً شهدنا أن حزب الله أصبح  أقوى وأكثر حماساً وأشجع، وفي ساحة المعركة، يدخل مفاجآت إلى ساحة العمل، ويظهر المشاهد الخاصة به، كما أنكم شاهدتم جميعاً المسيّرة التي هاجمت مقر
لواء "غولاني".
ولذلك أقول استشهد السيد حسن نصرالله ولكن حزب الله لم يختف ولا زال حياً وأقوى من قبل، وعليهم أن يفهموا ذلك، أنه بإستشهاد سيد المقاومة لن تختفي المقاومة، ولن يختفي الإيمان، ولن تختفي
 فكرة الجهاد.
الكيان الصهيوني يرتكب الكثير من الجرائم، بحق النساء والأطفال وقصف المستشفيات والمساجد، وما إلى ذلك، إذا أردنا أن نعرض معرضاً للجرائم في العالم فإن الكيان الصهيوني قام بعرض معرض كبير للجرائم ضد الإنسانية، من الأماكن والناس وكل شيء، أمام أعين العالم.
فهل أدى ذلك إلى تضعيف حماس والجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية؟ لا، المقاومة الفلسطينية لا زالت تطلق الصواريخ على تل أبيب، لذلك مع رحيل شخص جهادي ومجاهد، لن يكون هناك أي انقطاع في مسيرة حزب الله والمقاومة، وكما قال قائد الثورة الإسلامية:
"حزب الله حي".   
الصمت أمام جرائم الكيان الصهيوني
وعندما سألنا المستشار الثقافي الإيراني عن الذي على عاتق الدول والحكومات الإسلامية اليوم في دعم  المقاومة، هكذا رد علينا بالجواب: بعض الحكومات لا تقوم بواجباتها، ليس لدينا سوى الدول التي تدعم المقاومة، مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق، ودول محور المقاومة، أما بقية الدول العربية وكأن شيئاً لم يحدث في العالم!
ويكفي أنه مثل الحادثة التي حدثت مؤخراً في فلسطين المحتلة، وقام الكيان الصهيوني بقصف مكان عام واشتعلت فيه النيران واحترق الناس في النار، لو حدث هذا في أي مكان في العالم، لرأيتم ما ستفعله المنظمات الدولية والدول.
إحدى الجرائم التي ارتكبتها الكيان الصهيوني خلال العام الماضي، لو ارتكبتها دولة أخرى، لرأيت أن كل المنظمات الدولية ووسائل الإعلام صرخت من أجل حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وحقوق الطفل، وكانوا يقولون أن حقوق الإنسان قد تم انتهاكها، ولكن الآن لا شيء لا يوجد صوت من أحد!
هناك مباني كبيرة مكونة من 10 أو 12 طابقاً، تهدمت على رؤوس ساكنيها، ويستغرق إخراجهم من تحت الأنقاض بضعة أيام وبضعة أشهر، ويقول الكيان الصهيوني أنهم إرهابيون!، فماذا يفعل هذا العالم وما هي الإجابة؟ وفي هذا الصمت الوحشي لجرائم الكيان الصهيوني، يصمت العالم أمام العديد من الجرائم غير المسبوقة.
أمريكا داعمة الإرهاب
وفيما يتعلق بدور أمريكا في جرائم الكيان الصهيوني، وكيف يمكن الرد على جرائم الكيان الصهيوني وداعميه؟، قال حجة الإسلام أباذري: جواب الكيان الصهيوني واضح وطريقنا الوحيد هو محو هذا الكيان المزيّف من الكرة الأرضية وليس له طريق آخر، لأنه لا يتمسك بأي مبدأ ولا يقبل أي قانون ولا يقبل أي قرار ويفعل ما يشاء ويريد.
لا أعتقد أن هناك أي جريمة في العالم لم يرتكبها الكيان الصهيوني، وقام بمجموعة من الجرائم ضد الإنسانية يندى لها الجبين، وبالطبع، كل هذا بدعم من أمريكا، فلو لم تدعمه أمريكا لم يجرؤ هذا الكيان على مهاجمة الإنسانية مثل حيوان مفترس وكلب مسعور.
لم يبق للعالم كرامة، لا كرامة حقوق الإنسان، ولا الكرامة الإنسانية والأخلاقية ولا كرامة الأطفال، وغيرها، لم يعد هناك شيء، وكل هذه الفظائع والجرائم والهمجية تجري في ظل الدعم والضوء الأخضر الأمريكي ، ويعلنون علناً أنهم يقدّمون خدمات حربية للكيان الصهيوني، مثل منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ، وهذا واضح تماماً ويدعمون هذه الجرائم دون أي خجل.
دعم الفنانين للمقاومة
وحول الذي على عاتق الفنانين، قال المستشار الثقافي الإيراني: في رأيي أن واجبات الفنانين اليوم أكثر إيضاحية أو نفس المحور الذي قاله قائد الثورة، أي جهاد التبيين، لأن هذا الجهاد الذي لا يكون فقط باللغة، بل أحيانا يكون العمل الفني مخفياً بآلاف وآلاف الكلمات، في بعض الأحيان فيلم قصير أو لوحة أو رسم كاريكاتوري، لذلك يقع على عاتق الفنانين واجب التبيين ويكونوا مجاهدين للتبيين في ساحة مظلومية فلسطين ولبنان وأن يبتكروا ويقدموا أعمالهم الخاصة للعالم وأن يشرحوا جرائم الكيان الصهيوني خاصة  الذي ارتكبها في العام الماضي ونحن ندعم هذه الأعمال أيضاً.
وفي الختام أعرب المستشار الثقافي الإيراني عن شكره قائلاً: نشكركم على مساعدتنا في إقامة مثل هذا المهرجان أو الدعوة له لنكون أكثر دقة في إعلان الدعوة وختامها، لأن لنشرها دور مهم جداً بالنسبة لنا، وإن شاء الله نستطيع أن نخطو خطوة إيجابية أمام هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم واستشهدوا، دعونا نتخذ خطوة اكبر
في هذا المجال.

 

البحث
الأرشيف التاريخي