تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الاسبوع الرابع من المرحلة الثالثة لتصفيات مونديال 2026؛
إيران - قطر .. مباراة تحمل في طياتها الكثير
سيلتقي المنتخب الايراني بكرة القدم بنظيره القطري في دبي بتمام الساعة السابعة والنصف على ملعب راشد، وهو الملعب البديل لإيران؛ وهذا ما سنتطرق اليه لاحقاً فيما اذا سيكون في صالح أي المنتخبين؟!
وتطرقت صحيفة "الراية" القطرية عن تاريخ لقاء الفريقين، حيث أوضحت أولاً بأن هذا اللقاء أحد المباريات المهمة والشيّقة في هذه الجولة، وأشارت الصحيفة القطرية الى أن المنتخبين التقيا 10 مرات سابقة في تصفيات كأس العالم لحد الان؛ منذ عام 1996 ولغاية 2018.
وكانت أهم هذه المواجهات في 3 اكتوبر من عام 1997 في تصفيات كأس العالم 1998، وكانت نتيجة تلك المباراة هي فوز إيران بثلاثية نظيفة، ولكن قطر في مباراة العودة استطاعت ان تفوز بنتيجة 2 – صفر على ملعب حمد في الدوحة في 7 نوفمبر من عام 1997.
وفي ذلك العام جمعت قطر 10 نقاط فقط وحلت بالمركز الرابع ولم تستطع التأهل الى نهائيات كأس العالم.
أما في تصفيات كأس العالم 2018 كان المنتخبان في المجموعة الاولى، والتقيا في الاول من سبتمبر من عام 2016 على ملعب آزادي وانتهت بفوز الفريق الايراني بهدفين للاشيء، وفي مباراة الاياب والتي كانت على ملعب جاسم بن حمد في الدوحة انتهت لصالح ايران بهدف نظيف.
ومجموع المواجهات بين الفريقين من 10 لقاءات، كان الفوز فيها 6 مرات لصالح ايران واحرزت خلالها 16 هدفاً، فيما فازت قطر في لقاء واحد واحرزت 8 أهداف.
وكان التعادل عنوان 3 مباريات جرت بين المنتخبين.
والتقى المنتخبان في نهائيات كأس الامم الآسيوية 3 مرات، فازت ايران في اثنين وخسرت في واحدة، فازت ايران عام 1988 بنتيجة 2 – صفر، وفي عام 2015، 1 – صفر؛ وكان الفوز من نصيب قطر في البطولة الاخيرة التي جرت في الدوحة بنتيجة 3 – 2.
غياب لاعبين مؤثرين من ايران
ويخوض المنتخبان لقاء اليوم ولكل منهما ظروفه الخاصة! فقطر عائدة من فوز – اعتبرته وسائل الاعلام القطرية – ثمين، وذلك لان الفوز الاول لها في هذه التصفيات وهم الذين يحملون كأس آسيا للدورتين الماضيتين، وكذلك لأن الفريق لم يقدم مستوى يرضي جماهيره في اللقاءين الاولين؛ ولهذا فالمنتخب القطري يخوض هذه المباراة ومعنوياته عالية وعينه على النقاط الثلاث ليرد اعتباره محلياً وآسيوياً.
في المقابل يدخل المنتخب الايراني بمعنويات عالية جداً، فهو يتساوى مع متصدر المجموعة "اوزبكستان" ولكن يأتي بعده بفارق الاهداف، وقدم من طشقند بنقطة مع ظروف كانت كلها ضده! فقد لعب اغلب دقائق الشوط الثاني بعشرة لاعبين على ارض الخصم، كما انه حصل على ضربة جزاء صحيحة مائة بالمائة ألغاها الفار لسبب لم يفصح عنه حتى اللحظة!! واغلب محللي المباريات ذكروا بأنها ضربة جزاء
لا غبار عليها.
ومن أجل ذلك كله يدخل المنتخب الايراني ولا يشغله شاغل غير الفوز والذهاب بعيداً في هذه التصفيات من جهة ورد اعتبار الكرة الايرانية أمام القطرية بعد الخسارة في آخر مباراة والتي كانت في كأس الامم الآسيوية.
ويغيب عن المنتخب الايراني لاعبان اساسيان أحدهما طرد اثناء المباراة الاخيرة "صالح حرداني" والآخر حصل على الكارت الثاني في المباراة الاخيرة ايضاً وبذلك لا يستطيع أن يشارك أمام قطر "سامان قدوس"، ولهذا سيلاقي المدرب الايراني في هذين المكانين صعوبة في ايجاد بدائل مناسبة خصوصاً أن أحد أهم مراكز الخطورة في الفريق القطري هو مكان "صالح حرداني"؛ فأن هذا المكان سيتواجد به اللاعب "أكرم عفيف" الأشد خطورة من بين لاعبي الفريق
القطري.
وليس أمام قلعه نوئي سوى الاستعانة باللاعب آريا يوسفي والذي يستطيع أن يلعب في هذا المركز الذي لعب به في بعض الاحيان في ناديه "سباهان".
اما مكان سامان قدوس فهناك أكثر من لاعب متواجد في دكة الاحتياط لإشغال هذا المركز، ولكن الاكثر ترشيحاً هو "اميد نور افكن" لاعب نادي ملوان بندر انزلي، كما يتواجد في نفس المركز ويمكن الاستعانة بهم كلا من "محمدجواد حسيني نجاد ومحمد كريمي".
هذا واعتبرت صحيفة "العرب" القطرية أن اختيار ايران لدبي كي تكون الملعب البديل لملاعب إيران في صالحها وهو انتخاب ذكي ومدروس جيداً، وأوضحت بأن دبي تعتبر مكاناً جيداً للفرق الايرانية ومنتخباتها لتواجد الايرانيين في مدينة دبي بكثرة، وعندما تلعب الفرق الايرانية هناك كأنما تلعب في مدينة إيرانية.
ولم يخلف الايرانيون المتواجدون في دبي الوعد، وحجزوا كل بطاقات المقاعد المخصصة في ملعب راشد الا المخصصة للفريق الضيف، وهذه حجزت ايضاً من قبل مشجعي المنتخب القطري.
وفي أهم التصريحات التي وجهها نجوم المنتخب الايراني قبل المباراة كانت لمهدي طارمي وسعيد عزت اللهي، حيث قال الاول: نسعى للفوز أمام قطر لأكثر من اعتبار؛ اولها وأهمها هو رد اعتبار الكرة الايرانية أمام القطرية وتصدر
المجموعة.
فيما أشار عزت اللهي قائلاً: ننتظر لقاءنا أمام قطر بفارغ الصبر.