فيما العدو يرتكب مجزرة بحق المدنيين في العاصمة اللبنانية
حزب الله يدك حيفا بعشرات الصواريخ.. ومقتل صهاينة في «يرؤون»
ارتكب الاحتلال الصهيوني مجزرةً في العاصمة اللبنانية، عبر عدوان استهدف منطقتي النويري والبسطة، أدى إلى استشهاد 22 شخصاً وإصابة أكثر من 117 آخرين، في حصيلة غير نهائية.ونفذ العدو الصهيوني، الجمعة، غارة استهدفت بلدة بوداي غربي قضاء بعلبك، ما أسفر عن ارتقاء 5 شهداء في حصيلة أولية، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.بدورها تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضد مواقع الاحتلال الصهيوني ومستوطناته شمالي فلسطين المحتلة، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الصهيونية للمدن والقرى والمدنيين.في حين أفادت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني، الجمعة، بسقوط قتيلين، من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه مستوطنة «يرؤون» في الجليل الأعلى.المقاومة الإسلامية في العراق من جهتها هاجمت فجر الجمعة، هدفاً حيوياً في أم الرشراش «إيلات» المحتلة ، بواسطة المسيّرات.من جهته أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي، لافتاً إلى أنّه تم استهداف سفينتين بسبب انتهاكهما قرار حظر دخول موانئ فلسطين المحتلة.
عشرات الشهداء والمصابين في بيروت
في التفاصيل، شنّت الطائرات الحربية الصهيونية مساء الخميس 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024 غارتين على العاصمة اللبنانية - بيروت، استهدفت في الغارة الأولى الطبقة الثالثة من مبنى مؤلف من ثماني طبقات في منطقة النويري، أما الغارة الثانية فاستهدفت مبنى مؤلف من 4 طوابق في شارع فتح الله في البسطا الفوقا، ما أدى لانهياره بشكل كامل.
وقد صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن اعتداءات العدو الصهيوني على العاصمة بيروت أدت في حصيلة جديدة إلى استشهاد اثنين وعشرين شخصاً وإصابة مئة وسبعة عشر آخرين بجروح.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية، أوقف الجيش مشتبهاً به، بعد تصويره مكان الغارة الصهيونية في البسطة.
من جهة ثانية، دعت وزارة الصحة العامة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي إلى التوقف عن إطلاق نداءات التوجه للمستشفيات للتبرع بالدم لأن من شأنها إرباك عمل الإنقاذ والطوارئ وإعاقة الحركة، في وقت لا حاجة فيه حالياً لوحدات إضافية وثمة آلية واضحة منسقة مع الصليب الأحمر لتأمين وحدات الدم بالسرعة اللازمة وإلى الأماكن الصحيحة».
يُذكر أنّ وزارة الصحة اللبنانية أعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان، منذ الـ8 من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 2169 شهيداً و10212 جريحاً.
5 شهداء في قصف صهيوني على بوداي
كما نفذ الاحتلال الصهيوني، الجمعة، غارة استهدفت بلدة بوداي غربي قضاء بعلبك، ما أسفر عن ارتقاء 5 شهداء في حصيلة غير نهائية، بحسب وسائل إعلام في لبنان.
وفي جنوب لبنان، أفادت وسائل إعلام في لبنان بأن الاحتلال شن عدة غارات على قرى جنوب لبنان، هي جبشيت وحولا وشبعا والخيام وبلاط وشقرا وحولا وبرعشيت والناقورة وأطراف الزرارية.كذلك، قصف بلدات كفرتبنيت والجميجمة وعيتا الشعب والضهيرة وتبنين وبرج قلاواي وقعقعية الجسر وزوطر الغربية.
واستهدفت غارة صهيونية بلدة جبشيت، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، وتضرر الأبنية المجاورة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وكان الطيران الصهيوني خرق جدار الصوت على دفعتين في أجواء صور ومنطقتها وصيدا وفوق راشيا والبقاع الغربي وقضاء مرجعيون.
وفجر الجمعة، شن الاحتلال الصهيوني غارة استهدفت أحد الأبنية السكنية في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وصباح الجمعة، أطلقت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية مستهدفة المدخل الأساسي لقيادة «اليونيفيل» في رأس الناقورة وأحد أبراج المراقبة التابعة لها، ما أدى إلى وقوع إصابتين في صفوف القوات الدولية.
إدانات لبنانية
من جهة أخرى أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، أنّ الاعتداء الصهيوني على قوات «اليونيفيل» جرم مستنكر من قبل لبنان.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية الاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يقوم به جيش الاحتلال الصهيوني لقوات «اليونيفيل». وقالت إنّ هذه الهجمات المتكررة ضد قوات «حفظ السلام» تؤكد مرة أخرى استباحة الكيان الصهيوني للشرعية الدولية.
في هذا الإطار، قالت الخارجية اللبنانية أنه «لا يمكن فصل هذه الاستهدافات عن المحاولات الصهيونية المتكررة والمتواصلة لتقويض مهمة اليونيفيل»، وإنه لا يمكن فصل ذلك أيضاً عن عرقلة عملية التجديد السنوية لولاية «اليونيفيل» وإلغاء التفويض الدولي الممنوح لها.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المساهمة في مهمة «اليونيفيل» بالدعوة لفتح تحقيق بالموضوع وإلى اتخاذ موقف حازم وصارم من هذه الاعتداءات.
إدانات دولية
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن «غضبها من القصف الصهيوني لليونيفيل في لبنان»، وطالبت بالكف عن الأعمال العدائية تجاههم. من جهتها، أعربت وزارة خارجية الصين عن قلقها وإدانتها للهجمات الصهيونية على «اليونيفيل» في جنوب لبنان. كما رأت وزارة خارجية النرويج أنّ تعرض «اليونيفيل» لإطلاق النار من قبل القوات الصهيونية هو «أمر خطير للغاية».بدوره، دعا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز المجتمع الدولي إلى وقف بيع الأسلحة للكيان الصهيوني، وأدان الهجمات التي تنفذها القوات الصهيونية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان.
بدوره، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإطلاق النار على موقع قوات «اليونيفيل»، وأشار إلى أنه «أوضحنا للحكومة الصهيونية أنه لا يمكن التسامح مع هذا الحادث»، مشيراً إلى أن الاعتداء يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية
ميدانياً تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضد مواقع الاحتلال الصهيوني ومستوطناته شمالي فلسطين المحتلة، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الصهيونية للمدن والقرى والمدنيين.
وفي أبرز عملياته ليوم الجمعة، شنّ حزب الله عند الساعة 08:30 صباحاً، هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة قيادة الدفاع الجوي في «كريات إيلعيزر» في حيفا.
وفي التوقيت نفسه، عند الساعة 08:30 صباحاً، استهدف مجاهدو المقاومة تجمعات لجنود الاحتلال الصهيوني في منطقة «زوفولون» شمالي مدينة حيفا بصلية صاروخية.
وفي ساعات الصباح الأولى ليوم الجمعة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، عند الساعة 07:20 تجهيزات فنية موضوعة على رافعة في موقع العباد بصاروخ موجّه وأصابوها إصابة مباشرة.
وعند الساعة 9:30 صباحاً، استهدفت المقاومة الإسلامية تجمعات لجنود الاحتلال الصهيوني في ثكنة «يفتاح» ومحيطها بصلية صاروخية كبيرة.
وبعدها، عند الساعة 10:50 صباحاً، استهدفت المقاومة الإسلامية تجمعات لجنود الاحتلال الصهيوني في مستوطنة «كفرسولد» بصلية صاروخية كبيرة.
إصابات مباشرة واندلاع حرائق
وتحقق المقاومة الإسلامية في لبنان، إصابات مباشرة ومؤكّدة في مواقع الاحتلال الصهيوني وتحشداته ومستوطناته الشمالية، عبر توسيعها دائرة النيران وتكثيفها، مع تواصل عملياتها عند الحافة الأمامية للحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة، إذ يعجز الاحتلال عن التسلل إلى أي منطقة لبنانية بفعل تصدي المقاومة، وما تكبّده من خسائر.
وكانت وسائل إعلام صهيونية قد أفادت عن إطلاق نحو 20 صاروخاً من لبنان في اتجاه خليج حيفا.
ودوّت صفارات الإنذار في عكا، ومرات متكررة في «الكريوت» شمالي حيفا، حيث أكّد إعلام العدو سقوط صواريخ في تلك المنطقة.
كما أكّد الإعلام الصهيوني سقوط صاروخ في المنطقة الصناعية في «كريات بياليك».
وسقطت عدة صواريخ أيضاً في منطقة «كفرسولد» في الجليل الأعلى، حيث أشارت وسائل إعلام صهيونية إلى إطلاق 30 صاروخاً من لبنان في اتجاه المنطقة. واندلعت حرائق في مستوطنات «شامير» و«كفرسولد» و«عامير» في الشمال من جراء سقوط الصواريخ الأخيرة.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام في الجنوب إلى استطلاع جوي جديد شمالي فلسطين المحتلة نفّذه حزب الله عبر مسيّرة «الهدهد» صباح الجمعة.
هلاك صهاينة في «يرؤون»
من جهتها أفادت إذاعة «جيش» الاحتلال، الجمعة، بسقوط قتيلين، من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه مستوطنة «يرؤون» في الجليل الأعلى.
كما نقلت صحيفة «معاريف» عن سقوط جرحى في إطلاق صاروخ مضاد للدروع على الجليل الأعلى.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني، أقرّ بمقتل أحد جنوده وإصابة آخر في المعارك الدائرة عند الحدود مع لبنان.
المقاومة العراقية تهاجم اهدافاً للاحتلال
في غضون ذلك هاجمت المقاومة الإسلامية في العراق، فجر الجمعة، هدفاً حيوياً في أم الرشراش «إيلات» المحتلة، بواسطة الطيران المسيّرة.
وقالت المقاومة العراقية في بيان، إن الهجوم يأتي «استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان ، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ».
القوات اليمنية تستهدف سفناً نفطية
بالتزامن أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وأكد سريع أنّ العملية الأولى استهدفت سفينة «OLYMPIC SPIRIT» النفطية الأميركية، بـ 11 صاروخاً بالستياً وطائرتين مسيرتين، وأُصيبت السفينة إصابة مباشرة وبالغة في البحر الأحمر.
أما العملية الثانية فنفذتها القوة الصاروخية بصاروخ مجنح استهدف سفينة «ST. JOHN» في المحيط الهندي، وكانت الإصابة مباشرة، وفق سريع.
هلاك 3 ضباط صهاينة في معارك قطاع غزة
هذا وفي اليوم الـ371 من العدوان على غزة واصل الاحتلال قصفه المدفعي وغاراته الجوية على مناطق عدة، من بينها مخيما النصيرات وجباليا ومدينة خان يونس، وبلغ عدد الشهداء في القطاع 72 شهيداً خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني مساء الخميس مقتل 3 ضباط في انفجار عبوة ناسفة بمخيم جباليا، في وقت يشن فيه عملية عسكرية وحصاراً شديداً على شمال القطاع.
من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها أوقعت جنوداً للاحتلال بكمين مركب سقطوا على إثرها بين قتيل وجريح.
وفي الضفة الغربية، صعّد الاحتلال حملته في مناطق عدة، واندلعت اشتباكات بعد اقتحامه مخيم الفارعة جنوبي طوباس بعد ساعات من استشهاد 4 فلسطينيين في مدينة نابلس.
حصار وكمائن شمال القطاع
هذا وكثفت قوات الاحتلال غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة موقعة أكثر من 60 شهيداً، في وقت يستمر فيه حصار شمال القطاع، وسط مجازر خلفت عشرات الشهداء والمصابين الذين تعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.
وقصفت مروحيات صهيونية ظهر الجمعة وسط مدينة رفح جنوبي القطاع، دون ورود تقارير أولية عن عدد الشهداء والجرحى.
وقالت مصادر طبية أن 21 فلسطينياً استشهدوا إثر غارات صهيونية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الجمعة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ظهر الجمعة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 61 شهيداً و231 مصاباً.
وبذلك ارتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع إلى 42 ألفاً و126 شهيداً و98 ألفاً و117 مصاباً.
وشنت طائرات الاحتلال المروحية غارة جوية في منطقة الحكر بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين.
حصار شمال قطاع غزة
وفي غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال محاصرة مناطق شمال قطاع غزة -خاصة مخيم جباليا– منذ نحو أسبوع.
وكثف جيش الاحتلال الصهيوني مجددا عملياته البرية والجوية في شمال غزة، وقد طوقت قواته مدينة جباليا وبعض المناطق المحيطة بها، وفرضت حصاراً خانقاً عليها منذ يوم الأحد الماضي.
وقال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال قطاع غزة فارس عفانة أن فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى مناطق تعرضت للقصف الصهيوني شمالي قطاع غزة بسبب منعها من قبل جيش الاحتلال.
وأفاد جيش الاحتلال الصهيوني بأن سلاح الجو اعترض صباح الجمعة طائرة مسيرة اخترقت الأجواء الصهيونية بعد دوي صفارات الإنذار في محيط عسقلان جنوبي الاراضي المحتلة، حسب زعمه.
خسائر فادحة للعدو
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة تدمير ناقلة جند صهيونية وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح غرب مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد أعلن مقتل 3 ضباط برتبة رائد في معارك شمال قطاع غزة، في الوقت الذي يشن فيه عملية عسكرية ضارية وحصاراً شديداً على المنطقة.
وكشفت وسائل إعلام صهيونية أن الضباط الثلاثة قتلوا بانفجار عبوة ناسفة في مخيم جباليا، وأوضحت أن القتلى هم قائد سرية في وحدة المساعدة الإدارية 5460 ونائبه وقائد صف.
وكانت كتائب عز الدين القسام قالت إنها أوقعت سرية مشاة ميكانيكية مكونة من 12 مركبة عسكرية ودبابتين تابعة لجيش الاحتلال في كمين مركّب شرق مخيم جباليا.
وأعلنت القسام أيضا عن تمكن مقاتليها من الاشتباك مع قوة صهيونية خاصة من «المسافة صفر» وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح غرب مخيم جباليا.