خلال زيارته لأحد النخب والباحثين البارزين في مجال العلوم الإنسانية

المعاون العلمي لرئيس الجمهورية يؤكد ضرورة نقل تجارب النخب البارزة إلى الشباب

الوفاق/   قام «حسين أفشين» المعاون العلمي لرئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة رئيس مؤسسة النخبة الوطنية بزيارة الدكتور مهدي محقق والسيدة نوش آفرين أنصاري، أحد النخب والباحثين البارزين في مجال العلوم الإنسانية في البلاد.
وضمن تقديره وشكره للجهود القيمة التي يبذلها هذا الثنائي النخبوي والمؤثر في بلادنا، شرح أفشين بعض برامج وتدابير ومهام المعاونية العلمية ومؤسسة النخبة الوطنية لزيادة التفاعل والتنسيق المستمر والتواصل مع كافة الوزارات والهيئات التنفيذية في البلاد في مجالات العلوم، من أجل تسهيل طريق النخب لإحداث تأثير في البلاد، وقال: إن تطور الشركات القائمة على المعرفة يعد أحد نتائج جهود المعاونية العلمية لرئاسة الجمهورية في إقامة العلاقات بين النخب والمراكز العلمية والبحثية والصناعية والجامعات والهيئات التنفيذية في السنوات الأخيرة والتي تم تنفيذها بشكل رئيسي في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
ضرورة إيجاد منصة لنقل تجارب النخب
وأشار أفشين إلى أهمية مجال العلوم الإنسانية ودخول المعاونية العلمية ومؤسسة النخبة في هذا المجال خلال العامين الماضيين بهدف دعم الفنون والعلوم الإنسانية، وقال: نبحث بمساعدة الاستشاريين والخبراء عن الحلول والتعريفات الصحيحة للدعم المناسب في مجالات العلوم الإنسانية والفنون، والتي تشمل إنشاء حديقة للرسوم المتحركة وتوفير البنية التحتية المناسبة لطرح الأفكار الإبداعية بشكل رسوم متحركة.
كما أشار إلى نشاط بيوت الإبداع، وأكد على ضرورة خلق منصة لنقل تجربة النخب البارزة إلى الشباب، وقال: في مجال العلوم الإنسانية، كما هو الحال في مجالات العلوم والتكنولوجيا، نحتاج إلى إنشاء نظام بيئي يمكنه توفير التواصل المستمر بين الأجيال القديمة والجديدة لتبادل الخبرات. وأضاف: كما ستتم متابعة هذا الأمر بجدية في المؤسسة الوطنية للنخب والمعاونية العلمية، ونأمل أن يتم اتخاذ خطوات إيجابية في مجالات العلوم الإنسانية والفنون بمساعدة الكبار في هذا المجال.
 آلية محددة لتعزيز الهوية والثقافة الإيرانية
من جانبها، أشارت الدكتورة نوش آفرين أنصاري، الباحثة البارزة في مجال أدب الأطفال والعضو السابق في الهيئة التدريسية ومديرة قسم المكتبات بجامعة طهران، إلى بعض أعمال الدكتور مهدي محقق، الفقيه والمجتهد والفيلسوف، وشددت على ضرورة وجود منظمات ثقافية ومنصات لتجمع وتفكير نخبة الأساتذة في البلاد، وكذلك وجود مرافق اجتماعية، وقالت: إن مراعاة الإنصاف والعدالة تتطلب أن يكون دعم النخب منظماً ومبنياً على ضوابط محددة.
واعتبرت الدكتورة أنصاري أن هندسة المعلومات الجديدة ومووضع الهوية الإيرانية وهوية الفنون الإيرانية هي السبب وراء إنشاء مجلس أدب الأطفال واعتباره منظمة غير حكومية، وقالت: يجب تشكيل آلية صحيحة ومحددة في مجال تعزيز الهوية والثقافة الإيرانية. وأضافت: يجب أن نخبر المعلمين ما هو تأثير الموسوعات والقواميس على تنمية تفكير الأطفال والمراهقين، وعلى المجتمع التعليمي طرح هذه الكتب في المدرسة وتقديمها للطلاب في إطار العملية التعليمية المناسبة.
في أدب الأطفال، ننظر لعملنا من خلال عدسة الحب
وتابعت هذه الأستاذة المتميزة قائلة: إننا في أدب الطفل ننظر إلى أعمالنا من خلال عدسة الحب. وأضافت: إن المعرفة قيّمة والعلم ثمين، ويجب أن نعلم أن المدرسة والدراسة ليسا الطريق الوحيد للمعرفة، فنحن بحاجة إلى إقامة تفاعل وتواصل بنّاء بين المنظمات الحكومية والناس، ويجب أن نخبر للعائلات ما هو الأدب، ما هو أدب الأطفال وما هي قصص الأطفال، ومن المهم جداً إشراك الأسرة في الثقافة الإيرانية والجغرافيا وتاريخ إيران وعدم إهمال أن الإدارة العلمية تعد مهمة كبيرة في سلسلة قيمة العمل العلمي.
وفي ختام اللقاء، قال المعاون العلمي لرئيس الجمهورية: إن هذا اللقاء يمثل فخراً وأننا نقدر جهود النخب في إنتاج الأعمال العظيمة للحفاظ على الثقافة الإيرانية.
البحث
الأرشيف التاريخي