تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
إنجاز بطولي.. حزب الله يتصدى لمحاولات تسلل على الحدود اللبنانية
«كمائن الموت» تبتلع فرائسها من جنود العدو الصهيوني في العديسة
تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، التي تحاول التسلل إلى القرى الجنوبية اللبنانية، عند الحدود مع فلسطين المحتلة، تزامناً مع استمرارها في استهداف تجمعات قوات الاحتلال وقواعده ومواقعه ومستوطناته بالصليات الصاروخية.في حين أفادت وسائل إعلام في لبنان، إن 5 غارات صهيونية جديدة استهدفت حارة حريك وبرج البراجنة ومحيط منطقة المريجة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، مشيرةً إلى تصاعد أعمدة الدخان من مكان الغارة.بدورها أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أنّ لبنان يواجه أزمة صحية، مشيرة إلى استشهاد 73 موظفًا ومسعفًا في القطاع الصحي اللبناني جراء العدوان الصهيوني على البلاد.المقاومة الإسلامية في العراق، من جهتها هاجمت فجر السبت (5-10-2024)، ثلاثة أهداف حيوية شمال الأراضي المحتلة، بواسطة الطائرات المسيّرة.
في التفاصيل، تجددت السبت الغارات الصهيونية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين قصفت المقاومة الإسلامية مستوطنة ومواقع صهيونية بالصواريخ، مما أدى لاندلاع حرائق في بعض المناطق.
وقالت وسائل إعلام في لبنان إن 5 غارات صهيونية جديدة استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، مشيرةً إلى
أن الغارات تحول دون وصول فرق الإنقاذ إلى الأماكن المستهدفة.
من جهته، أفاد الدفاع المدني اللبناني باستشهاد 4 أشخاص في شقة قرب مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمالي البلاد.
كما قالت مصادر محلية إن غارات صهيونية استهدفت بلدتي قانا وطيردبا في منطقة صور، ويارون ومارون الراس جنوبي لبنان بالقصف المدفعي.
واستهدفت غارة صهيونية أخرى منزلا في سهل بلدة سعدنايل بالبقاع الأوسط شرقي لبنان.
وفجر السبت، استهدفت 4 غارات صهيونية محيط مجمع سيد الشهداء ومنطقة الشويفات بالضاحية الجنوبية، وجاءت الغارات عقب تحذيرات من جيش الاحتلال الصهيوني بإخلاء بعض المناطق والابتعاد عنها.
اشتباكات ضارية مع العدو الصهيوني جنوب لبنان
وتأتي الغارات في الوقت الذي يحتدم فيه القتال بين قوات الاحتلال الصهيوني والمقاومة الإسلامية في لبنان وسط التصعيد العسكري الصهيوني في لبنان. وقالت المقاومة الإسلامية في لبنان إنها قصفت مدينة صفد المحتلة ومستوطنة كرمئيل برشقات صاروخية.
كما قصفت المقاومة مستوطنة سعسع بصاروخي «فلق 2″، وتجمعات لجنود صهاينة في خلة عبير في يارون، وكفريوفال وكفرجلعادي.
واستهدف مجاهدو المقاومة عند الساعة (10:30) بالتوقيت المحلي لبيروت، من صباح السبت، قاعدة »رامات دافيد» بصلية من صواريخ «فادي 1».
وفي عمليةٍ أخرى، فجّر مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة السابعة من صباح السبت، دبابة صهيونية من نوع «ميركافا» في أثناء محاولة تقدمها إلى مرتفع الباط آخر حرش مارون، وذلك باستخدام صاروخ موجّه، وأصابوها إصابةً مباشرة، موقعين طاقمها بين قتيلٍ ومصاب.
وأضافت المقاومة الإسلامية في لبنان أن مقاتليها اشتبكوا مع قوة مشاة صهيونية لدى محاولتها التقدم باتجاه محيط مبنى بلدية العديسة جنوبي لبنان.
من جانبه، أفاد مصدر محلي بإطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه أهداف صهيونية في الجليل، ورشقتين صاروخيتين باتجاه مواقع صهيونية في الجليل الأعلى.
كما أعلن حزب الله، في بيان، أنّه «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الصهيونية للمدن والقرى والمدنيين، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم السبت 5-10-2024، مرابض وتجمعات العدو في حرش مستعمرة دان بصلية صاروخية كبيرة».
العدو يتكبد خسائر فادحة
ووفق بيانٍ سابق للمقاومة فقد حاولت قوّة مشاة صهيونية التقدّم في اتجاه محيط البلدية في بلدة عديسة أيضاً، وذلك مساء الجمعة، ولكن المقاومة تصدّت للقوة واشتبكت معها ما أدّى إلى حدوث انفجار ضخم، الأمر الذي أجبر القوة الصهيونية على التراجع مع وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
وأشار مصدر محلي إلى إنه عند الساعة الـ10 من صباح السبت «جبهة الإسناد اللبنانية شهدت حتى اللحظة 5 عمليات التحام مباشر بين المقاومة وقوات الاحتلال 2 منهما في عديسة»، مؤكداً أنّ «الاحتلال يقوم بعملية تمشيط كثيفة للغاية في اتجاه القطاع الغربي، بالإضافة إلى شنّه سلسلة غارات».
وصباح السبت، أكّد ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، أنّ الثمن الذي يدفعه الصهيوني مقابل بعض الصور والفيديوهات على مشارف بعض قرى الجنوب الملاصقة للحدود «باهظ جداً» على صعيد الخسائر البشرية والمادية.
وأوضح الضابط الميداني أنّ «الصور التي نشرها جيش العدو الصهيوني لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تمّ تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة، حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود».
وأضاف أنه «بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الصهيوني على إخفائه والتعتيم على الحدث».
حرائق وأضرار في الكيان الصهيوني
في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني إنه تم رصد 5 صواريخ أُطلقت من لبنان.
وقد طلبت الجبهة الداخلية الصهيونية سكان كريات شمونة وجميع البلدات المحيطة بالبقاء قرب الملاجئ.
وأضافت أن صفارات الإنذار تدوي ببلدات عدة في صفد وحيفا والناصرة وشمال الجولان مع رصد إطلاق صواريخ.
وأفاد موقع والا الصهيوني بسماع دوي انفجارات في مدينة حيفا عقب إطلاق صواريخ من لبنان.
وقالت سلطة الإطفاء الصهيونية إن 8 طواقم تعمل على إخماد حريق بمنحدرات صفد نتيجة سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.
بدورها أفادت الشرطة الصهيونية باندلاع حرائق وحدوث أضرار جسيمة في الممتلكات نتيجة صواريخ أطلقت من لبنان تجاه كرمئيل ومحيطها شمال فلسطين المحتلة.
وأعلنت هيئة البث الصهيونية عن إصابة 3 أشخاص في دير الأسد إثر إطلاق 30 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل.
غارات صهيونية تستهدف مستشفيات ومراكز صحية
من جهتها أعلنت الهيئة الصحية التابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان أن الغارات الصهيونية يوم الجمعة أدت إلى مقتل 11 من مسعفيها.
وكان وزير الصحة فراس الأبيض أعلن مقتل 97 عنصرا على الأقل من فرق الإنقاذ من مسعفين ورجال إطفاء، قضى 40 منهم خلال 3 أيام هذا الأسبوع.
ومع تكرار استهداف مسعفين في مناطق عدة، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إجراء اتصالات دبلوماسية من «أجل الضغط على العدو الصهيوني للسماح لفرق الإنقاذ والإغاثة بالوصول إلى المواقع التي تعرضت للغارات والسماح بنقل الضحايا والجرحى».
شهداء وجرحى في سلسلة اعتداءات للعدوّ
ويواصل العدو الصهيوني عدوانه الهمجي على لبنان مستهدفًا المدنيين في المناطق الجنوبية والبقاعية والضاحية الجنوبية لبيروت كافة. وفي تطور جديد، تجدّدت الغارات الصهيونية على الضاحية في منطقة المريجة، صباح السبت، حيث طالت الأبنية السكنية والمحال التجارية، كما أطلقت مسيّرة صهيونية صاروخًا بجانب فرق الإسعاف ورفع الأنقاض التي وصلت إلى مكان الغارة في المريجة ما دفعهم إلى الانسحاب من المكان.
وفي الجنوب، نفّذت مسيّرة صهيونية، منتصف ليل الجمعة _ السبت، غارة بصاروخ موجّه مستهدفة سيارة على طريق مرج حاروف - النبطية. وعند الثانية من بعد منتصف الليل، جدّدت مسيّرة عدوانها للمرة الثانية مستهدفة سيارة مدنية بين مدخل مدينة النبطية وزبدين بالقرب من مطعم العبد الله، ما أدى إلى استشهاد الشابين حسن وعلاء قبيسي. كما أطلقت مسيّرة معادية صاروخًا موجهًا في اتّجاه دراجة نارية حاولت الاقتراب من السيارة المستهدفة، لكن نجا سائقها. أيضًا، أغار العدو على منزل في زوطر الشرقية، فسقط 3 شهداء، كما ارتقى شهيد وأصيب جريح في غارة على دراجة نارية في بلدة مجدل سلم.
وفي البقاع، استشهدت مواطنة متأثرة بجروحها، بعدما أصيبت جرّاء غارة على بلدة العين في البقاع الشمالي، يوم الجمعة، والشهيدة تعمل ضمن فريق الصليب الأحمر اللبناني. كما استهدف الطيران المعادي منزلًا بالقرب من الطريق العام، في بلدة الحفير غرب بعلبك.
هذا، وأغار الطيران المعادي، فجر السبت، على منزل مدير مدرسة الأبرار في بلدة الرفيد، قضاء راشيا الوادي، ما أدى إلى استشهاده.
المقاومة العراقية تستهدف أهدافاً حيوية للاحتلال
بالتزامن هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، فجر السبت (5-10-2024)، ثلاثة أهداف حيوية شمال الأراضي المحتلة، بواسطة الطائرات المسيّرة.
وجاء في بيان صادر عن المقاومة العراقية أنه استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، فجر السبت 5-10-2024، ثلاثة أهداف حيوية شمال أراضينا المحتلة، بواسطة الطائرات المسيّرة.
وتؤكد المقاومة الإسلامية، استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة.
في السياق أقرت وسائل إعلام صهيونية بأن «جيش الاحتلال الصهيوني يواجه بعض التعقيدات في التعامل مع العراق الذي أطلق 170 مسيّرة إلى العمق الصهيوني منذ بداية الحرب».
وقال محلل عسكري في قناة «i24»، إن «الأضرار التي لحقت بجيش الاحتلال الصهيوني امن جراء استهداف مسيّرة عراقية قاعدةً عسكريةً صهيونيةً في الجولان كبيرة جداً»، مضيفاً أن «العمليات التي ينفذها العراق مدهشة بالفعل»، مشيراً إلى أن «العراق أطلق مسيّرات إلى مرتفعات الجولان، بعضها إلى منطقة العربا، وبعضها إلى إيلات».
وأقرّ «جيش» الاحتلال الصهيوني، الجمعة، بمقتل جنديين وإصابة 24 آخرين، من جراء استهداف مسيّرة، أُطلقت من العراق، قاعدةً عسكريةً صهيونيةً في الجولان السوري المحتل، قبل يومين.
وتحت بند «سُمح بالنشر»، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أنّ الجنديين القتيلين والمصابين هم من «الكتيبة الـ13» في لواء «غولاني».
3 مجازر بقطاع غزة
هذا وفي اليوم الـ365 من العدوان الصهيوني على غزة، أفادت وزارة الصحة بالقطاع أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر أسفرت عن 23 شهيدا و66 مصابا خلال 24 ساعة.
وبذلك ارتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 41 ألفا و825 شهيدا، و96 ألفا و910 مصابين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، الـ 365 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - السبت- على أرجاء متفرّقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار/مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
انتشال جثمان طفلة رضيعة من تحت الأنقاض
وأفادت مصادر محلية نقلًا عن شهود عيان، عن وصول جثمان الشهيدة الطفلة جوان عليان، صباح السبت، إلى مستشفى العودة بالنصيرات بعد انتشالها من تحت ركام منزل عائلتها في منطقة الدعوة شمال النصيرات وسط قطاع غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال شمال غرب مخيم النصيرات نيران كثيفة تجاه منازل المواطنين، فيما استهدفت غارة جوية مخيم البريج.
وارتفع عدد الشهداء إلى 6 جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلتي كراجة وعليان شمال شرقي مخيم النصيرات.
وأفادت مصادر محلية عن انتشال طفلة رضيعة من تحت أنقاض منزل عائلة الفرا بعد ثلاثة أيام من قصفه من قبل الاحتلال شرق خان يونس.
ونسفت قوات الاحتلال، فجر السبت، مباني سكنية شمالي مخيم النصيرات، فيما أطلقت آليات الاحتلال النار باتجاه المناطق الشمالية للمحافظة الوسطى بقطاع غزة.
ومساء الجمعة، استشهد 5 مواطنين، في غارة جوية صهيونية استهدفت منزلًا لعائلتي كراجة وعليان شمال شرقي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
قوات الشهيد عمر القاسم تستهدف «نتساريم»
من جهته أعلن المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم (الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، أبو خالد أنّ قواته استهدفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل قوات الاحتلال في محور «نيتساريم»، ثأراً لغزّة ولبنان ودماء الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله.
وأضاف أن القذائف أصابت أهدافها وألحقت أضراراً في الموقع والمعدات والأفراد. كما أكد وحدة الدم بين المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ووحدة المصير في مواجهة الاحتلال.
كذلك نشرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد استهداف موقع «كيسوفيم» العسكري جنوبي شرق المحافظة الوسطى برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال ودفاعاً عن الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، أعلنت، عن كمين ثأراً لدماء الشهيد السيد حسن نصر الله، مستهدفةً آليات الاحتلال شرقي خان يونس جنوب القطاع.