سيرة شهيد
الشهيد القائد
صالح العاروري؛ عقل حماس اللامع
بعدما عجز كيان الإحتلال الصهيوني في تسعين يوماً من إخضاع غزة، لجأ إلى سياسة الاغتيال والتصفية الجسدية لكل من ساهم وساند عملية "طوفان الأقصى" دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المظلوم، وأضاف جريمة أخرى في سجل عجزه العسكري الميداني، واستكمالاً لجريمة اغتيال القائد السيد "رضي الموسوي"، وعليه انتظار الرد والعقاب.
المولد والنشأة
ولد صالح محمد سليمان خصيب (العاروري) عام 1966 ببلدة عارورة الواقعة قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية. تقلد العاروري العديد من الوظائف المهمة داخل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من بينها عضويته منذ عام 2010 في مكتبها السياسي، قبل أن يُختار نائباً لرئيس المكتب السياسي في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2017.
التجربة والمسار
وخلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1990 و1992، اعتقل جيش الاحتلال العاروري إدارياً فترات محدودة على خلفية نشاطه في حركة حماس، حيث شارك خلال تلك الفترة في تأسيس جهاز الحركة العسكري وتشكيله في الضفة الغربية، وهو ما أسهم في الانطلاقة الفعلية لكتائب القسام في الضفة عام 1992.
وفي عام 1992، أعاد جيش الاحتلال اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن 15 عاماً بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، لكن الاعتقال لم يوقف عمل العاروري حيث استغل تلك الفترة لتجنيد أعضاء جدد في الحركة والكتائب، وإنشاء خلايا هجومية ووضع خطط عسكرية. وفي عام 2007 أُفرج عنه، لكن الكيان أعاد اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة ثلاث سنوات (حتّى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الصهيونية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين. وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2017، انتُخب العاروري نائباً لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس.هدّد الكيان الصهيوني باغتياله عدّة مرات، ووجّه الرسائل إلى الكثير من الدول من أجل ملاحقته عبر "الإنتربول". ويحمّله الاحتلال مسؤولية عدّة عمليات في الضفة أبرزها خطف وقتل ثلاثة مستوطنين قرب الخليل في حزيران عام 2014. ويتهمه بإطلاق شرارة الحرب عام 2014 في غزّة والضفة. وكما أقدمت قوات الاحتلال على هدم منزله في منطقة العارورة شمال غرب رام الله.
قال عنه الصهاينة "من المهم إدراك أنّ العاروري هو استراتيجي، ويمكن وصفه بالعقل اللامع لحماس في كل ما يتعلق بتأطير الجهاز العسكري للحركة في خارج قطاع غزة".
معراج الشهادة
ارتقى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، يوم الثلاثاء 2-1-2024، شهيداً، من جرّاء عدوانٍ صهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت.