تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
حطم الرقمين القياسيين العالمي والبارا أولمبي؛
سعيد أفروز .. أحد نجوم إيران في بارا أولمبيك 2024
الوفاق / يعتبر «سعيد أفروز» واحداً من نجوم الرياضة الإيرانيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي أبدع في الالعاب البارا أولمبية الاخيرة التي جرت في باريس. «سعيد أفروز» هو من أبناء إحدى قرى مدينة«جيرفت» في محافظة كرمان، وهو عضو المنتخب الإيراني للساحة والميدان لذوي الاحتياجات الخاصة؛ واحرز في الالعاب البارا أولمبية الاخيرة في باريس ذهبيتين في رمي الرمح، وكانتا رميتان عجيبتان من حيث تحطيمهما للرقمين القياسيين العالمي والبارا اولمبي «40.67، 41.16». ومن الامور الملفتة للأنظار أن افروز حقق هذا الانجاز الكبير من دون أن يمارس أي تمرينات قبل السفر الى باريس. ومن أجل هذه الانجازات الكبيرة لهذا النجم فقد أجرت صحيفة «إيران ورزشي» معه مقابلة أهم ما جاء فيها:
شكراً لهذه المقدمة الجميلة ولكن أود أن أقول أنه بمجرد المشاركة والحضور في المنافسات أحسست أنني أشارك للمرة الاولى في هذه الالعاب، وأرغب في أن أحقق الميدالية الذهبية
الاولى.
دائماً يقولون الحفاظ على الانجاز أو الميدالية أو المراكز العالية أصعب من تحقيق ذلك الانجاز؟
نعم؛ هذا جداً صحيح، وخلال هذه السنوات الثلاث الماضية مرت عليّ ظروف صعبة وتحملت في سبيل ذلك الكثير من المسائل والامور حتى احصد الوسام الذهبي في الالعاب البارا أولمبية، وأحب أن أوضح أنه بنهاية أولمبياد طوكيو اعطيت لنفسي عهداً بأن أجدد هذا الانجاز! وبكل ما عانيت به من مسائل وأمور استطعت أن أحقق ما عاهدت نفسي عليه وحققت الصعاب وخطفت الميدالية الذهبية مرةً أخرى.
هل تعتبر نفسك أنك انخرطت في الرياضة بشكل متأخر؟
نعم؛ فأنا في عام 2016 وعندما كانت الالعاب البارا أولمبياد جارية كنت وقتها طالباً في الكلية، وحينها فكرت في أن أبدأ بممارسة الرياضة، ولكن بدايتي الحقيقية كرياضي محترف بدأت منذ عام 2019، وبدأت بممارسة التمارين كرياضي محترف في ذلك التاريخ.
وأضاف افروز: وللأسف كانت اعاقتي مشلكة لي في الدراسة وجوانب الحياة المختلفة، ولكني عندما شاهدت البارا أولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو أحسست انني استطيع أن أمارس الرياضة واتفوق بها كما هؤلاء الرياضيين، فهم ليسوا بأحسن مني أو من غيري.
بدأت ممارسة الرياضة كمحترف عام 2019؛ وفي 2021 حصدت ذهبية ألم يكن ذلك صعباً؟
أنا كبرت في قرية صغيرة وإحدى ألعابنا المهمة كانت هي رمي الصخر الى أماكن بعيدة، وكنا نتنافس فيمن يرمي الحصى أو الصخر أبعد؛ وكنت دائماً أكون الاول في تلك الالعاب.
واضاف النجم الايراني: اتوقع ان ذلك كان سبباً رئيسياً في نجاحي فيما بعد بالبطولات الدولية.
في الواقع؛ الحصول على ذهبية أولمبية بالتمرين خلال سنتين شيء صعب وليس بالسهل أبداً؟
فيروس كورونا الذي اجتاح العالم كان وباءً أضر العالم بأجمعه وتضرر منه الكثيرون ولكنه كان بالنسبة لي مثمر جدا وأفادتني تلك الفترة كثيراً، وتأجلت المنافسات لمدة عام وهذا كان بالنسبة لي كافي جداً حتى أكون مستعداً كامل الاستعداد لهذه الالعاب.
عليك أن تشكر الله كثيراً لأنك اتخذت الرياضة مسيراً لحياتك، فأنك ذو استعداد كبير في هذا الجانب؟
نعم؛ اشكر الله كثيراً، ولكني أعتقد بأني لو لم أكن معلولاً لكنت بطلاً أولمبياً.
أنت الان صاحب ميداليتين ذهبيتين، ما هي آمالك وامنياتك المستقبلية؟
بعد انتهاء اولمبياد طوكيو قلت لنفسي عليّ أن أبقى أنافس حتى اولمبياد استراليا 2032، وأحب جدا أن أحصل على ذهبيات أخرى حتى ذلك الوقت. وفي النهاية طالب "سعيد افروز" من المسؤولين الرياضيين أن يتساوى الرياضي البارا أولمبي في جوائزه وهداياه مع الرياضي الاولمبي.