الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة - ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة - ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

في ظل فشل استراتيجياتها

تحديات تواجه الهيمنة الأميركية

الوفاق/ يشهد العالم اليوم تحولات جيوسياسية متسارعة، تعيد تشكيل موازين القوى العالمية وتؤثر على النفوذ الدولي للقوى الكبرى. في خضم هذه التغيرات، تبرز تحديات جديدة أمام الهيمنة الأمريكية التقليدية، مع ظهور تحالفات وتكتلات دولية جديدة تسعى لتغيير قواعد اللعبة السياسية والاقتصادية العالمية، تزامناً مع فشل الإستراتيجيات الأميركية لمواجهتها.
مخاوف غربية
تتزايد مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها بشأن السرعة والكثافة التي تعمق بها إيران والصين وروسيا وكوريا الشمالية علاقاتها لتحدي الهيمنة الأمريكية، رغم مواجهتها لبعض أشد العقوبات التي فرضها الغرب على الإطلاق، وفقًا لما كتبته وكالة بلومبرج. يأتي تحليل الوكالة بعد إجراء مقابلات مع مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، حيث إن مناقشة الموضوع ليست علنية.
يتناسب هذا التحدي مع نمط يراه الخبراء - وبشكل متزايد المسؤولون الأمريكيون وحلفاؤهم - كصراع متنامٍ تواجهه واشنطن مع استمرارها في السعي لتحقيق ما تريده على الصعيد العالمي. وتقول المصادر إن هناك أمثلة عديدة على مثل هذه الصعوبات.
استشهد المسؤولون بالوضع في فنزويلا، حيث تجاهلت كاراكاس شهورًا من الضغوط الانتخابية، مشيرين أيضًا إلى التحالف البحري الذي تقوده واشنطن في البحر الأحمر، والذي فشل حتى الآن في إبطاء هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن الأمريكية و السفن التي تتعامل مع الكيان الصهيوني. وقد تم إخراج الولايات المتحدة وحلفائها من قواعد في إفريقيا مع توسيع الصين وروسيا نفوذهما، وفي بحر الصين الجنوبي، أصبحت بكين أكثر حزما اتجاه مياهها الإقليمية.
وتكتب الوكالة، هناك مشكلة الحلفاء أيضاً. واشنطن تدعي انها غير قادرة على إقناع الكيان الصهيوني بقبول اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس.
تراجع نفوذ وقوى صاعدة
وقال مارتن كيماني، السفير الكيني السابق لدى الأمم المتحدة ومدير مركز التعاون الدولي بجامعة نيويورك: "إن نفوذ الولايات المتحدة يتراجع، ويتراجع بسرعة. هناك قوى صاعدة ترغب في تأكيد نفسها بشكل أكبر داخل الفضاء متعدد الأطراف - من الصين إلى غيرها - والجنوب العالمي يمتلك صوتًا متزايدًا".
تكتب الصحيفة أن هذا هو الواقع الذي يواجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما انضم إلى أكثر من 140 من قادة العالم الآخرين في نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوي.
قررت 40 دولة صوتت لإدانة روسيا بسبب عملياتها في أوكرانيا العام الماضي الامتناع عن التصويت على اقتراح مماثل في يوليو. وقد كانت معظم هذه الدول صريحة في دعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك البرازيل و غيرها الكثير من الدول. وقال كيماني إن الدعم القوي من واشنطن لعدوان الكيان الصهيوني على غزة يستنزف رصيدها الدبلوماسي. ولم تسفر "الضغوط" الأمريكية من أجل وقف إطلاق النار عن أي نتائج رغم الرحلات المنتظمة إلى المنطقة من قبل كبار المسؤولين الحكوميين.
اجتمع مسؤولو مجموعة بريكس، التي تتكون من تسعة أعضاء، بما في ذلك بعض حلفاء الولايات المتحدة، ويتقدم المزيد من الدول بطلبات للانضمام إلى المجموعة، التي دُعيت صراحة لإنشاء مركز بديل للنفوذ العالمي لهيمنة الدولار الأمريكي.
وقالت ناديا شادلو، وهي مسؤولة سابقة رفيعة المستوى في إدارة دونالد ترامب وتعمل حاليًا في معهد هدسون: "إن الدول خارج مدارات الولايات المتحدة ومنافسيها ترى هذه العقدة الجديدة من القوة تظهر. ربما يساهم ذلك في بقائهم بين القطبين، مما يساهم في تعدد الأقطاب في العالم. يتعين على الولايات المتحدة الآن إدارة ذلك بشكل أكثر فعالية، وهو أمر صعب."
فشل العقوبات
فشلت موجة تلو الأخرى من العقوبات في وقف التجارة. وفقًا لمعهد هدسون، كما ادعت بلومبرج، تجد الصين طرقًا لتزويد روسيا بـ 90 في المئة من حاجاتها التي استهدفتها العقوبات، ولا زال العديد من الدول وحتى التي تعتبر حليفة لأميركا إلى حد ما، مستمرة في علاقاتها التجارية مع روسيا رغم التحذيرات الأميركية. في الوقت نفسه، تشير الوكالة إلى أنه حتى مع إحياء الولايات المتحدة للعلاقات مع الحلفاء لدعم أوكرانيا، فإنه من الصعب بشكل متزايد إقناع الحلفاء الأوروبيين بالمشاركة في مجموعات إضافية من الإجراءات ضد الدول الخاضعة لعقوبات شديدة.
و في حين أن بروكسل اتخذت موقفًا أكثر تشددًا تجاه الصين، قد يكون من الصعب الاتفاق على عقوبات أثقل ردًا على المساعدة المقدمة لموسكو، نظرًا لأن الشركات الأوروبية لديها علاقات تجارية عميقة هناك.
البحث
الأرشيف التاريخي