تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الطرفان يؤكدان على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية
تذليل القيود المالية بين إيران وأرمينيا؛ وافتتاح المركز التجاري الإيراني في يريفان
وخلال لقائه وزير التجارة بالاتحاد الاقتصادي الأوراسي، عبر الطرفين عن أملهما بالمصادقة على إتفاقية التجارة الحرة بين إيران وأوراسيا في برلماني الطرفين، وأكدا على الطاقات الهائلة لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
واقترح وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني تشكيل لجان مشتركة لتسوية ومعالجة العقبات والقيود الجمركية والمالية والمصرفية والمواصفات القياسية في المستقبل القريب.وأكد محمد أتابك، لدى لقائه وزير الاقتصاد الأرميني جورك بابويان، على تذليل العقبات المالية والمصرفية التي تعترض عمل مقاولي الخدمات الفنية والهندسية الإيرانية في أرمينيا وبعض القيود الجمركية.من جانبه، أكد وزير الاقتصاد الأرميني أهمية إيران في ممر الشمال-الجنوب الدولي، معلناً قرار حكومة بلاده للاستثمار في ميناء جابهار الإيراني. ودعا إلى افتتاح المركز التجاري الأرميني في طهران، الأمر الذي رحب به وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني.
إيران وأرمينيا يكملان بعضهما بعضاً
من جانبه، قال السفير الإيراني لدى يريفان: إن إيران وأرمينيا يكملان بعضهما البعض في المجالات التجارية والاقتصادية والنقل والطاقة، ونحن مصممون على استخدام كافة القدرات في علاقاتنا.وتم افتتاح أكبر مركز تجاري إيراني في يريفان بحضور وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد أتابك، والسفير الإيراني لدى يريفان مهدي سبحاني، ووزير الاقتصاد في أرمينيا جورك بابويان، وعدد كبير من رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين.وفي بداية الحفل، رحب السفير الإيراني لدى يريفان بالضيوف، قائلاً: مع افتتاح المركز التجاري، اتخذنا خطوة مهمة في تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وأرمينيا. وأضاف: إن البلدين يكملان بعضهما البعض في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل والطاقة، وعازمون على استخدام كافة الإمكانيات في العلاقات.بدوره، أكد وزير الاقتصاد الأرميني على أهمية العلاقات الاقتصادية والسياسية الوثيقة بين البلدين، مضيفاً: سيلعب المركز دوراً مهماً في تحقيق أهدافنا لزيادة حجم التجارة بين البلدين. وتابع: أتمنى أن نشهد المزيد من التطور في العلاقات بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية.أما وزير الصناعة، فقال: تتمثل أولوية إيران في تطوير العلاقات التجارية مع جيرانها، خاصة أرمينيا. وأضاف: يعد افتتاح المركز حدثاً مهماً يمكن أن يكون بداية لزيادة حجم التبادلات التجارية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتابع: إن التفاعل القائم هنا اليوم هو تفاعل قيم للمؤسسات الاقتصادية التي يمكن أن يكون لها أفق واضح للأمام.
تطوير التعاون الصناعي والمعدني
وعقد وزیر الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد أتابك، خلال زیارته إلى يريفان للمشاركة في القمة الاقتصادية الأوراسية، عدة اجتماعات مع مسؤولي الأعمال في أرمينيا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وأشار أتابك إلى قدرات إيران الإنتاجية والصناعية الفريدة في مختلف المجالات، وأشار إلى رغبة إيران في المشاركة الفعالة في مشاريع البنية التحتية في أرمينيا، وكذلك نقل المعرفة والتقنيات في مجال التعدين والصناعات المعدنية إلى هذا البلد.
وأكد أتابك، من خلال دعوة وزير البنية التحتية في أرمينيا لحضور معرض التعدين والصناعات المعدنية الإيراني في نوفمبر القادم، على استعداد القطاعين الخاص والعام في إيران للمشاركة في مختلف المجالات الصناعية والتعدينية في أرمينيا.
من جانبه، أكد وزير البنية التحتية في أرمينيا على أهمية إزالة العقبات اللوجستية وخاصة مسألة رسوم الطرق للشاحنات العابرة للبلدين، وشدد على الجهود الخاصة التي تبذلها الحكومة الأرمينية لتطوير العلاقات بشكل شامل مع إيران. وأعلن قبوله الدعوة الرسمية لوزير الصناعة والتجارة الإيراني وعن رحلته المرتقبة إلى إيران على رأس وفد متخصص.
مذكرة تعاون لمقايضة السلع
كما أبرم رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية مذكرة تعاون مع أرمينيا تعنى بمقايضة السلع والخدمات بين البلدين.وأوضحت المنظمة، في بيان، أن آلية المقايضة من سبل اجتياز القيود الناجمة عن ظروف الحظر، وفي هذا الإطار وقع محمد علي دهقان دهنوي رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية في زيارة الى أرمينيا مذكرة تعاون تجاري عبر مقايضة السلع والخدمات بين البلدين.من جانبها، أكدت سبيدة أكبربور تجريشي، الملحق التجاري الإيراني في أرمينيا، أنه بموجب المذكرة تقرر وبعد مرور 3 شهور، تسمية شركات مشغلة لتحديد قائمة بالسلع التي ستخضع للمقايضة وتمهد أرضية التنفيذ. واستدركت قائلة: إن منظمة تنمية التجارة الإيرانية هي من تحدد الشركات المشغلة وستشرف على تنفيذ مذكرة التعاون هذه.
وبيّنت أكبربور تجريشي أن صعوبة التحويلات المالية أدت الى تبني آليات المقايضة وأرمينيا بدورها رحبت بذلك. وأشارت إلى افتتاح مركز تجاري إيراني في أرمينيا، وأن المركز افتتح بحضور وزير الصناعة والمناجم والتجارة على مساحة 18 ألف مترمربع، يضم 107 أجنحة، حيث من شأنه أن يفتح فصلاً جديداً في ترقية العلاقات الاقتصادية الثنائية مع أرمينيا التي تعتبر بوابة أوراسيا.
محادثات مع الاتحاد الأوراسي حول التجارة الحرّة
وأعلنت أمانة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، في تقرير، أن لقاء جرى بين وزير التجارة بالاتحاد أندري اسلبنف، ووزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد أتابك في العاصمة الأرمينية يريفان. وأضافت الأمانة: إنه تمت مناقشة رفع مستوى العلاقات وتعزيز التجارة الحرة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بينما كان الطرفان قد ألغيا، في وقت سابق، التعريفات الجمركية بنسبة 78% على السلع المتبادلة.وقد ناقش أندري اسلبنف من الاتحاد الاوراسي ومحمد أتابك من إيران، على هامش الجمعية الاقتصادية لأوراسيا 2024 في يريفان، سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الاتحاد وإيران.
وشدد الطرفان، في اللقاء، على ضرورة الإسراع في تنفيذ إتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران. وبحث الطرفان توحيد المواصفات القياسية وتقديم خدمات التأمين والضمانات المصرفية لشركات الطرفين.ووجه وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني دعوة لوزير التجارة في الاتحاد الأوراسي لزيارة إيران، وتفقد معرض أوراسيا الثالث في طهران، الأمر الذي رحب به اسلبنف.