الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • سید المقاومت
  • الریاضه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وواحد - ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وواحد - ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۳

فَيْضٌ مِنْ شَهِيْدِ القُدْس

الوفاق/ خاص

حسين جمعة

«1»
مِنْ أينَ أبْدَأُ يا رِفاقِي فِي البَيانِ عَنِ الشَّهِيدِ، عَنِ الإِمامْ
عَنْ سَيِّدِ مِنْ نَسْلِ مِيرَاثِ النُّبُوَّةِ والغَطَارِفَةِ الكِرَامْ
عَنْ سَيِّدٍ حَمَلَ الأمَانَةَ شِيْمَةً، مُتَألِّقاً مِثْلَ الحُسَامْ
وَقَضَى بِنَهْجِ الحَقِّ فِي زَمَنِ الرَّدَى، فَأَضَاءَ أكمَامَ الكَلامْ
وشَدَا بِفِكرٍ مُسْفِرٍ عَنْ عِشْقِ مِعْرَاجِ الرِّسَالَةِ وَالسَّلامْ
ظِلٌّ ظَلِيلٌ دَائِمٌ يَزْهُو بِمُعجِزَةِ الكِتَابِ فَلا يُضَامْ
شَامَ الشَّهادَةَ مَبدَأً وَعَقِيدَةً، يَفْرِي الصَّهَايَنَةَ اللِّئَامْ؟!

«2»
مِنْ أيْنَ أبْدَأُ يَا أُبَاةٌ فِي مَسَاقَاتِ الحَوادِثِ والمَقَامْ
أحْكِي مَسِيرَةَ قَائِدٍ فَذٍّ تَرَاءَى فِي المَعَارِكِ والزِّحَامْ؟!
قَدْ رَاحَ يَرْقُبُهُ الخَؤُوْنُ بِحِنْكَةٍ فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ تُرَامْ
فَالخَائِنُ الدَّيُّوثُ يَرْقُبُ غَفْلَةً تُغْرِيهِ فِي لَيْلِ التِّمَامْ
مَاتَتْ مُروءَتُهُ فَباتَ مُكَبَّلاً بِنَذَالَةٍ تُعْلِي اللَّغَامْ
صُهْيُونُ غَذَّى لَحْمَهُ، فَافْتَرَّ عَنْ قَذَرٍ بَدَا عِندَ اللِّثَامْ
يَا خِسَّةً وَلَدَتْ خَسِيْساً حَزَّ أَنْفَ الخِزْيِ مَوْفُورَ الخِطَامْ
وَبَناتُ صَدْرِ الحِقْدِ تَقْذِفُ وُزْرَهُ عِندَ الجُلوسِ وَفِي القِيَامْ

«3»
مِنْ أينَ أَبْدَأُ يَا حُمَاةَ الأرْضِ فِي دَارِ المَدَائِنِ والإكَامْ
القُدْسُ يُكْسَرُ رُمْحُهَا، بَيْرُوتُ تَبْكِي ذَاتَها بَينَ الحُطَامْ؟!
صُهْيُونُ يَعْبَثُ مُفسِداً فِي كُلِّ دَرْب ناشِراً فِيهَا السَّقَامْ
قّدْ رَاحَ يَبْذُرُ فِتْنَةً وَتَفَتُّتَاً بَينَ الطَّوَائِفِ بِاضْطِرَامْ
لابَتْ أفَاعِي الشَّرِّ تَنْفُثُ سُمَّهَا وَتَقَاطَرَتْ نَحوَ الإمَامْ
نَفَخَتْ فَحِيْحَاً مِنْ لَهِيبٍ حَارِقٍ وَمُفَجِّرٍ قَلْبَ الرَّغَامْ
قَذَفَتْ طُيُورُ اللَّيْلِ قُنْبُلَةَ الجَرِيمَةِ فَاستَضَاءَ بِهَا الظَّلامْ
وَتَخَرَّقَ الرُّكْنُ الحَصِيْنُ مُزَلْزَلاً فَالحِصْنُ آلَ إلَى رُكَامْ
وَتَخافَتَ الصَّوْتُ البَهِيُّ يَذُوبُ فِي نَبْضِ الحُرُوفِ مِنَ القَتَامْ
صُهْيُونُ يَا إرثَ التَّوَحُّشِ مُنذُ قَابِيلَ المُدَنَّسِ بُالعُرَامْ

«4»
مِنْ أينَ أبْدَأُ يَا شَهِيْدَ القُدْسِ، يَا جَبَلَ المُقاوَمَةِ الكَلامْ
مِنْ شَهْقَةٍ قَطَعَتْ نِيَاطَ القَلْبِ تَفْرِي بِالضُّلُوعِ مَعَ العِظَامْ
فَالحُزنُ يُسْكَبُ فِي دَمِي، وَالعَقْلُ يُصْلَبُ دَهْشَةً وَقتَ الحِمَامْ
قَدْ فَارَقَ القِنْدِيْلُ آفَاقَ الرَّوَابِي فِي مَنَارَاتِ الشآمْ
وَالفَيْضُ مِنْ حَسَنِ الأمِينِ وَقَدْ تَجَلّى فِي خَطَابٍ لِلخِتَامْ
كَانَ الحَريْصَ عَلَى الكَرَامَةِ حَيْثُما كَانَ التَّخَاصُمْ وَالخِصَامْ
رَمْزٌ يُجَدِّدُ فِكْرَنا، وَذَوَاتَنَا، إذْ بَاتَ فِينَا كَالوِسَامْ
يُحيِي سَنَابِلَ غَصَّةً تُسْقَى بِأَنْدَاءٍ تَمِيْزُ مِنَ الرَّهَامْ

البحث
الأرشيف التاريخي