بإبداع أعمال فنّية رائعة..
الفنّانون التشكيليون يتعاطفون مع إستشهاد السيد حسن نصرالله
الوفاق/ خاص - بعد استشهاد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، اتجه فنانو الفنون التشكيلية إلى ريشتهم وأقلامهم وتعاطفوا مع معاناة أحرار العالم من خلال إبداع أعمال فنية.
الفنانون دائماً مع الشعب الإيراني في معاناتهم وأفراحهم ويحاولون أداء دورهم كفنانين ملتزمين ومسؤولين في المجتمع من خلال خلق أعمال فنية.
بدأ عدد من المجموعات الفنية ومصممي الجرافيك الكتابة والرسم منذ بداية الهجمة الصهيونية الغاشمة، وعندما استشهد السيد حسن نصر الله، قاموا أيضاً برسم التصميمات الجرافيكية والرسوم التوضيحية وكتابة ورسم اللوحات والشعارات.
هذه الأعمال في معظمها تكريماً للمكانة القيّمة للشهيد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله وجبهة المقاومة، وهكذا عبّر الفنانون عن إخلاصهم لهذا الشهيد النبيل.
لقد كان الشهيد السيد حسن نصر الله سليل القادة المجاهدين الحقيقيين في سبيل الله، الذي قضى حياته المباركة في طريق النضال والجهاد ضد جبهة الأعداء والدفاع عن المظلومين.
كان السيد حسن نصر الله أسطورة التضحية ورمز المقاومة ضد الظلم في العالم، الذي أشرق بنور المقاومة والحرية، نور الإيمان والثبات على ظلمات العصر، وأضاء بدمه الطاهر الطريق لمحاربة المجرمين إلى الأبد في التاريخ.
لم يكن قائداً لشعب لبنان المظلوم فحسب، بل كان أيضاً حاملاً لراية الحرية والمقاومة لكل الأشخاص الباحثين عن العدالة ومحبي الحقيقة.
إن الضربات الفظيعة التي وجهها السيد حسن نصر الله إلى الكيان الصهيوني المنبوذ دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المظلوم لا تُنسى، وقد أمضى هذا الشهيد الكريم حياته المباركة في الدفاع عن الإسلام ومواجهة أعداء الإنسانية، وكان شوكة في
عيون الصهاينة.
لقد علّم هذا الشهيد النبيل الحرية للجميع ووقف ضد غطرسة العالم. إن استشهاده ليس نهاية الطريق، بل هو بداية جديدة لحركة الأمم الحرة العظيمة التي لا يمكن وقفها.
استشهد السيد حسن نصر الله، سيد المقاومة مظلوماً بعد عشرات السنين من الجهاد ضد الكيان الصهيوني الغاصب؛ كان فيضا إلهيا لهذا المجاهد الكبير الذي كرّس حياته لتحرير القدس الشريف.
ليس فقط حزب الله باعتباره خط الدفاع الأمامي عن الشعب الفلسطيني الأعزل؛ بل جميع الباحثين عن الحرية في المنطقة والعالم الإسلامي ينعون استشهاد القائد الكبير، الذي وضع مناهضة الغطرسة في صلب حياته الفخورة.
الدم الطاهر لحامل راية جبهة المقاومة؛ سيحيي الشجرة الطيبة لهذه الحركة الإسلامية العظيمة. وكما قال قائد الثورة الإسلامية ببركة دماء حامل راية جبهة المقاومة؛ مدرسته ستصبح أقوى من ذي قبل.
وكان اغتيال الأمين العام لحزب الله إحدى علامات جبن الكيان الصهيوني. إن هذا الكيان المنحوس والإجرامي على وشك الإنهيار وليس أمامه إلا اللجوء إلى الإرهاب.
إن الشهيد السيد حسن نصر الله هو حبيب حركة المقاومة وكل أحرار العالم، ورغم أن خسارة هذا العالِم العامل والمجاهد خسارة كبيرة ولا تعوض، إلا أنه بالتأكيد لن يكون هناك انقطاع في استمرار حركة المقاومة.
بدماء مجاهديهم وقادتهم الشهداء، وبالثقة بالله والإيمان القوي، ستواصل المقاومة ومجاهدي حزب الله مسيرة أمينهم العام الشهيد.
مناضل لا يكِل، سيد المقاومة ورمز الوقوف في وجه الظلم الطويل للكيان الصهيوني الإجرامي، بعد عقود من النضال وسنوات من قيادة مدرسة المقاومة المحررة، نال سيادته أخيراً نعمة الإستشهاد العظيمة وانضم إلى العديد من أصدقائه الأعزاء.
هذا الشهيد الخالد، نهل من مدرسة التضحية والإستشهاد وتحت تأثير المدرسة التاريخية لمؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل الإمام الخميني(رض)، حمل العبء الثقيل للمقاومة ضد عدوان قوات الإحتلال لسنوات عديدة وفي هذا الطريق الصعب، لم يكل أبداً.
ولا شك أن طريقه الذي أصبح اليوم مدرسة لبناء الإنسان ونقطة تحرير للشعوب المظلومة وملجأ لنساء وأطفال النازحين في غزة وفلسطين ولبنان، سيتواصل بمزيد من الثبات والخطوات المتسارعة، مِن قِبَل مناضلي حزب الله وقوات المقاومة، وسوف ينتشرون في المنطقة، ولم يفت الأوان بعد وسنرى تحقيق وعد الله في استئصال الظالمين وتقصير أيدي الطغاة وأعوانهم.
استشهد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، يوم الجمعة الماضي الموافق 27 أيلول/ سبتمبر، خلال الهجوم الإجرامي الذي شنّه الكيان الصهيوني على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وهنأ حزب الله صاحب العصر والزمان(عج) وقائد الثورة الإسلامية وجميع المجاهدين ورجال الدين في المقاومة بهذه الشهادة.
وأكد أنه سيواصل الجهاد لمواجهة العدو ودعم غزة وفلسطين والدفاع عن لبنان وشعبه الكريم.