تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الحكومة الإيرانية تدين العمل الإجرامي والبغيض الذي قام به الکیان الصهيوني
دم السيد الشهيد نصرالله سيُزيد المقاومة صلابة وقوّة
في السياق، قال وزير الخارجية عباس عراقجي: إن عدم تصرف مجلس الأمن الدولي على خلفية العرقلة التي تمارسها أمريكا وباقي حماة الكيان الغربيين، هو السبب الرئيسي لمواصلة الكيان الصهيوني غير الشرعي جرائمه ومغامراته.
وكتب عراقجي على منصة "إكس": خلال حواري مع الأمين العام للامم المتحدة أكدت أن عدم تصرف مجلس الأمن الدولي على خلفية العراقيل التي تضعها أمريكا وباقي حماة إسرائيل الغربيين، هو السبب الرئيسي لمواصلة الكيان الصهيوني غير الشرعي جرائمه ومغامراته.
وقال وزير الخارجية: إنه رغم ذلك فان المسؤولية القانونية والأخلاقية للأمين العام تتطلب أن يكون صوت الأسرة الدولية ضد العدوان والإبادة الجماعية، وأن يستخدم صلاحياته وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لتعبئة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراء مؤثر لمواجهة إعتداءات الكيان الصهيوني. وأضاف: قلت للأمين العام أن أمريكا هي الشريك القطعي لجرائم الصهاينة في غزة ولبنان، كما أن سيد المقاومة استشهد بالقنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 5000 رطل والمقدمة له من أمريكا. وأكد عراقجي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عاقدة العزم على الدفاع عن أمنها ومصالحها الحيوية ومواجهة الممارسات الشريرة للكيان الصهيوني، مضيفاً: إن إيران تقف إلى جانب لبنان.
تحذير من العواقب الخطيرة للإجراءات الصهيونية
كما حذّر وزير الخارجية، خلال لقاءين منفصلين مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية، من العواقب الخطيرة جداً للإجراءات العدوانية والارهابية الجديدة للكيان الصهيوني ضد لبنان، وأكد خلال اللقاءين على مسؤولية الأمم المتحدة لاتخاذ إجراء عاجل لحماية السلام والأمن الإقليميين والدوليين. ووصف عراقجي العقبات التي تضعها أمريكا في مجلس الأمن الدولي والحد من أي إجراء لإرغام الكيان الصهيوني على وقف الإبادة الجماعية في غزة والاعتداءات على لبنان بأنها غير قانونية ومخزية، قائلاً: إن أمريكا شريك قطعي لجرائم وشرور "إسرائيل"، مضيفاً: إن استخدام القنابل الخارقة للتحصينات التي قدمتها أمريكا لاغتيال قادة المقاومة، هو مثال بارز على مشاركة أمريكا في جرائم الكيان الصهيوني.
طريق وتطلعات المقاومة سيستمران بقوة
وأكد وزير الخارجية عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للدفاع الشامل عن مصالحها الحيوية وأمنها القومي أمام الممارسات الشريرة للكيان الصهيوني، قائلاً: إن طريق وتطلعات المقاومة أمام العدوان والاحتلال الاسرائيليين سيستمران بقوّة، وإن جرائم الكيان الصهيوني ستجعل شعوب المنطقة أكثر عزماً لإحقاق حقوقها المؤكدة ومواجهة شرور الكيان. كما اعتبر وزير الخارجية، في اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، استشهاد السيد حسن نصرالله خسارة كبرى للبنان وشعوب المنطقة والعالم الاسلامي، وأكد أن دم هذا الرجل العظيم سيؤدي إلى إزدياد صلابة المقاومة وقوتها، وقال: إن السيد حسن نصرالله كان إنساناً شجاعاً وعالماً مؤثراً ومجاهداً خدوماً، اضطلع بدور فريد في ترسيخ وتعزيز مدرسة المقاومة ضد الكيان الصهيوني الظالم والمحتل. وأضاف: إن العمل الغادر الذي قام به الكيان الصهيوني في اغتيال السيد حسن نصرالله، من خلال غارات وحشية على المناطق السكنية والمدنية ببيروت، يمثل اعتداء سافراً على سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وجريمة حرب، داعياً إلى تبيان هذه الجريمة النكراء للرأي العام في المنطقة والعالم، وتسجيلها وتوثيقها لدى المنظمات القانونية والدولية.
النصر النهائي سيكون لحزب الله وحماس
كما قدّم القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، التعازي باستشهاد سيد المقاومة السيد نصرالله. وقال اللواء سلامي في بيان: إن الجريمة الهمجية للكلب الصهيوني المسعور في الضاحية الجنوبية وبدعم سافر ووقيح من النظام الأمريكي الإرهابي والمثير للحروب باقي أقطاب حقوق الإنسان الزائفين في أوروبا والغرب، والملطخة أيديهم بدماء الرجال والنساء والأطفال العزل والأبرياء في فلسطين ولبنان، أظهرت أن قضية تحرير القدس تقف عند عتبة تحققها الرائع والتاريخي، وأن النصر النهائي سيكون بفضل الله، لحزب الله المقتدر وحماس المقدامة في هذا الميدان. وأكد أن اقتدار وقوة حزب الله وحماس وسائر القوى الفلسطينية المقاومة، وجبهة المقاومة وبمواصلة درب هذا الشهيد الأبي، ستلحق ضربات أشد بالجسم المنهك والآيل إلى الزوال للكيان الصهيوني، وستطوي حياة هذا الكيان الغاصب والخبيث من خلال اعتماد طاقات وامكانات وقدرات مسلمي العالم.
السيد نصرالله تربى في مدرسة الإمام الخميني(رض)
إلى ذلك، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي، في بيان، أن الشهيد العظيم السيد حسن نصرالله قد تربى ونشأ في مدرسة الإمام الخميني(رض)، وقضى عمره في النضال وعاش شهيداً ولم يبتعد للحظة عن أمنية الشهادة. وجاء في البيان: إن سيد ورمز المقاومة، إلتحق بشهداء المقاومة من صدر الإسلام إلى الآن والتحق بركب شهداء كربلاء. إن هذا الشهيد العظيم قد تربى ونشأ في مدرسة الإمام الخميني(رض)، وقضى عمره في النضال وعاش شهيداً ولم يبتعد للحظة عن أمنية الشهادة. وأضاف البيان: إن تجربة المقاومة أظهرت أنه في كل مرة يقدم فيها الكيان الصهيوني على قتل قائد في المقاومة، فمن دمائه الزكية، يدخل قائد أقوى ساحة النضال، وتمر النهضة، بفصل جديد وقفزة كبرى، وهي سُنّة إلهية ستستمر بلا ريب.
جرائم الكيان لن تمرّ دون عقاب
كما أعلنت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن استمرار ارتكاب الكيان الصهيوني الجرائم الدولية بما فيها جريمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجريمة العدوان، مؤشر على الطبيعة الإرهابية والإجرامية للسلطات الصهيونية وحماتها، ولن تمر من دون عقاب. وأضافت وزارة الخارجية، في بيان، إن الشهيد العظيم السيد حسن نصرالله واصل الطريق المضيء لقادة المقاومة البارزين بمن فيهم الشهيد السيد عباس الموسوي وإن ذكاءه مصحوباً بالشجاعة والبسالة، حوله إلى قائد بصير ومناضل شجاع ومقدام، وكل كلمة وفعل له، هز البيت العنكبوتي للصهاينة المجرمين.
ونددت الخارجية الإيرانية بالعمل الإجرامي للكيان الصهيون في العدوان على وحدة أراضي لبنان، واعتبرت الحكومة الأمريكية شريكة للجرائم وداعمة ومتعاونة مع الكيان الصهيوني في استمرار ارتكاب أنواع الجرائم الدولية والأعمال الارهابية. إن تبعات ونتائج هذا الاجراء الارهابي الوحشي يتحملها الكيان الصهيوني المجرم وحماته وعلى رأسهم أمريكا.
اللواء موسوي: مستقبل المنطقة بأيدي قوى المقاومة
من جانبه، أكد القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية اللواء عبدالرحيم موسوي، خلال تعزيته باستشهاد السيد حسن نصرالله، إن "مستقبل المنطقة سيكون في أيدي قوى المقاومة". وأرسل اللواء موسوي برقية تعزية باستشهاد سيد المقاومة سماحة القائد والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في الهجوم الغاشم الذي شنه الكيان الصهيوني على ضاحية بيروت الجنوبية. وأضاف: إن استشهاد قائد المقاومة السيد حسن نصرالله ورفاقه المجاهدين العظام وأهالي بيروت الأبرياء، أضاف صفة مخزية أخرى إلى السجل الأسود لإرهاب ووجرائم الكيان الصهيوني المتدهور والمنبوذ. موضحاً: إن الجريمة الشريرة لهذا الكيان المجرم واستشهاد قائد حزب الله، حامل الراية وزعيم المقاومة، أدت إلى تعزيز إرادة الشعب، وبعون الله ستتضاعف قوة حزب الله.
العميد قاآني: السيد نصرالله رفع حزب الله إلى قمم الشموخ
من جهته، أكد قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري، العميد إسماعيل قاآني، على أن "الشهيد السيد حسن نصرالله ارتقى بحزب الله، من خلال تدابيره الفريدة، إلى أعالي قمم الشموخ والاقتدار في مجال التضحية والروحانية".
وأضاف العميد قاآني، في رسالة العزاء التي بعث بها لمناسبة ارتقاء الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصرالله: إن حادث استشهاد سيد المقاومة العظيم سماحة السيد حسن نصرالله أثكلنا جميعاً وأصاب جبهة المقاومة وأحرار العالم بالحزن والأسى.
وحضر قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية، العميد إسماعيل قاآني، مراسم العزاء في مكتب حزب الله اللبناني في طهران عقب استشهاد السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله.
وأقيمت صباح أمس الأحد مراسم عزاء بمناسبة استشهاد "السيد حسن نصرالله" في مكتب حزب الله اللبناني في طهران. هذا وقدّم وزير الداخلية إسكندر مؤمني، خلال حضوره في المكتب الرئيسي لحزب الله في طهران، التعازي إلى الشهيد السيد حسن نصرالله وشهداء المقاومة، وإلتقى بالسيد عبدالله صفي الدين، ممثل حزب الله في طهران. وفي هذا اللقاء، قال وزير الداخلية: إن استشهاد السيد حسن نصرالله كان خسارة مريرة؛ لكن بلا شك دمه ودم جنود جبهة المقاومة سيوحدون هذه الجبهة.
ظريف: إيران سترد في الوقت المناسب
إلى ذلك، قال مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية محمدجواد ظريف: إن رد الفعل الإيراني سيكون في الوقت المناسب ووفقاً لاختيار إيران ضد جرائم الكيان الصهيوني، وستتخذ القرارات بالتأكيد على أعلى المستويات. وقال ظريف على هامش حفل تأبين الشهيد السيد حسن نصرالله، الذي أقيم في مكتب حزب الله اللبناني في طهران، للصحافيين: كان الشهيد القائد السيد حسن نصرالله من أعظم الشخصيات التي التقيت بها خلال الثلاثين عاماً التي تشرفت بمعرفتها، وكان الشهيد رمزاً للشجاعة والصدق والحكمة في نفس الوقت. وأضاف: كان الشهيد نصرالله مديراً شجاعاً ومضحیا جداً، واستشهد ابنه على هذا الطريق ولم يستسلم، وقد أذاق الشهيد نصرالله ومعه الشهيد عباس الموسوي، وقيادات أخرى في حزب الله، الهزيمة للصهاينة للمرة الأولى عندما أجبروا الصهاينة على الخروج بكل ذلّ من جنوب لبنان دون أيّ شروط.
ولايتي: الاغتيالات الغادرة لن تفت في عضد المقاومة
هذا وقال مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي: إن قادة الكيان الصهيوني يجب أن يعلموا أنهم وبهذه الاغتيالات الجبانة التي تتم في ظل الدعم الأمريكي، لن يثبطوا من عزيمة وإيمان المقاومة والمسلمين في التصدي لظلم وجرائم هذا الكيان السفاح. وقدم ولايتي، في بيان، التهاني والتعازي باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وقال: بلا ريب فان درب هذا الشهيد الكبير في مواجهة الكيان الصهيوني النحس سيستمر، وسيصبح بإذن الله أكثر قوة ومتانة من ذي قبل.