تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
ألمانيا.. هل بدأت نهاية ائتلاف ”إشارة المرور” ؟
تكبد حزب الخضر الألماني خسائر فادحة في الانتخابات الأربعة السابقة - الانتخابات الأوروبية والانتخابات الإقليمية في ساكسونيا وتورينجن وبراندنبورغ. في براندنبورغ، انخفضت نتيجتهم إلى أكثر من النصف. كما تم إقصاؤهم من برلمانين إقليميين. وفي ولاية ساكسونيا فقط، تمكنوا بصعوبة من العودة إلى البرلمان الإقليمي.
ونتيجة لهذه النتائج الكارثية، أعلنت "ريكاردا لانغ" و"أميد نوري بور"، رئيسا الحزب الأخضر الألماني، استقالتهما.
ووصف أميد نوري بور، رئيس الحزب الأخضر الألماني، نتائج انتخابات براندنبورغ بأنها أكبر أزمة لحزبه.
كما أعلنت "ريكاردا لانغ"، إحدى رئيسات الحزب الأخضر الألماني، أن حزبها يحتاج إلى موقف استراتيجي جديد.
وأضافت ريكاردا لانغ: "ليس الوقت مناسبًا للتشبث بالكرسي. نحن نتحمل المسؤولية فقط من خلال إحداث بداية جديدة".
كما قالت لانغ إن المكتب التنفيذي الفيدرالي بأكمله سيستقيل من منصبه بسبب مؤتمر الحزب في فيسبادن، وأنهم سيديرون العمل حتى ذلك الحين.
في هذه الأثناء، حاول "أولاف شولتز"، المستشار الألماني، تهدئة الأوضاع، وأعلن أنه لا يتوقع أن يكون لاستقالة قيادة الحزب الأخضر عواقب على الحكومة الائتلافية المعروفة باسم "إشارة المرور". كما قال "ستيفن هيبستريت"، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، في تصريحات له مؤخراً: "هذه المسألة ليس لها أي تأثير على الائتلاف. ستبقى "ريكاردا لانغ" وأميد نوري بور، قادة الحزب الأخضر، في منصبيهما حتى يتم تحديد من سيخلفهما في اجتماع المندوبين الفيدراليين للحزب الأخضر في منتصف نوفمبر". وأكد: "هذا لا يخلق فجوة في الأفراد أو فراغًا في السلطة".
وأعلنت وسائل الإعلام الألمانية أنه بعد استقالة قادة الحزب الأخضر، "ريكاردا لانغ" وأميد نوري بور من منصبيهما، ذهب قادة الشباب الخضر في هذه الكتلة خطوة أبعد واستقالوا وتركوا الحزب.
من جانبه، يرى "ألكسندر دوبرينت"، زعيم الكتلة الإقليمية للحزب الاجتماعي المسيحي، أن إعلان استقالة "ريكاردا لانغ" و"أميد نوري بور"، رئيسي حزب الخضر، هو بداية نهاية ائتلاف إشارة المرور في الحكومة الفيدرالية. وقال "دوبرينت" في مقابلة: "ائتلاف إشارة المرور على وشك الانفجار". وأكد: "ومع ذلك، فإن استقالة قائدي حزب الخضر لا تساعد في حل الأزمة في الحزب والائتلاف الحكومي". وأضاف دوبرينت: "مشكلة الخضر ليست في قمة الحزب، مشكلة الخضر في الحكومة الفيدرالية".