تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رداً على استهداف الضاحية الجنوبية في بيروت
بصاروخ «قادر 1».. حزب الله يستهدف مقر الموساد في «تل أبيب»
استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، صباح الأربعاء المقر المسؤول عن اغتيال القادة في الضاحية الجنوبية في بيروت وعن تفجير أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي، في عقر دار الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة« تل أبيب».في حين واصل الطيران الحربي الصهيوني المعادي اعتداءاته الجوية، حيث شنّ سلسلة غارات بشكل مكثّف وعشوائي مستهدفاً مناطق مختلفة في جنوب لبنان. بدورها زفّت المقاومة الإسلامية في لبنان، المجاهد القائد إبراهيم محمد قبيسي «الحاج أبو موسى» من بلدة زبدين في جنوب لبنان شهيداً على طريق القدس، وذلك في العدوان الصهيوني الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية الثلاثاء. بالتزامن أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، عن تنفيذها عملية بالطيران المسيّر استهدفت هدفاً قرب غور الأردن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة «استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».وفي اليوم الـ355 من العدوان على غزة، واصل جيش الاحتلال الصهيوني غاراته الهمجية على القطاع مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين العزّل.
في التفاصيل، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، صباح الأربعاء، مقر قيادة الموساد في ضواحي «تل أبيب» بصاروخ باليستي من نوع «قادر 1».
وأكد بيان المقاومة أنّ المقر المستهدف هو المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي.
بدوره، قال خبير عسكري في لبنان أنّ صاروخ «قادر واحد» هو صاروخ بعيد المدى يستخدم للمرة الأولى في هذه الحرب، وأضاف أنّ حزب الله يعيد الموازين بعد توسع العدوان الصهيوني نحو الضاحية الجنوبية.
وكانت وسائل إعلام صهيونية قد ذكرت صباح الأربعاء أنّ صفارات الإنذار دوّت في «تل أبيب»، ولفتت إلى أصوات انفجارات سُمعت في «الشارون» وفي «غوش دان» في منطقة الوسط.
كذلك، وبعد الاستهداف، توقفت حركة الطيران في مطار «بن غوريون». وأعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إرجاء سفره إلى نيويورك الذي كان مقرراً الأربعاء في أعقاب القصف على وسط الكيان الصهيوني.
حزب الله يقصف قاعدة «إيلانيا» شمال فلسطين المحتلة
وكانت المقاومة قد أعلنت قبل ذلك استهدافها منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء قاعدة »إيلانيا» في شمال فلسطين المحتلة بصلية من صواريخ «فادي 1».
وتتبع «قاعدة إيلانيا» الصهيونية لـ»فرقة الاحتياط 146» الملحقة بقيادة المنطقة الشمالية.
وفي بيانها الـ 18 الثلاثاء، أعلنت المقاومة شنّ هجوم جوي عبر سرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهمّات البحرية الخاصة «الشييطت 13» في قاعدة «عتليت» جنوبي حيفا.
وقالت المقاومة أنّ الهجوم استهدف أماكن تموضع ضباط المقر وجنوده، مؤكّدةً أنّ المسيرات أصابت أهدافها بدقة.
يُذكَر أنّ وحدة «الشييطت 13» هي وحدة النخبة التابعة للبحرية الصهيونية، وهي إحدى وحدات المستوى الأول في «جيش» الاحتلال الصهيوني، وتُعَدّ من أهم 3 وحدات خاصة، ووحدة استطلاع أساسية في «الجيش».
استهداف قاعدة «دادو» بالصواريخ
في غضون ذلك قصفت المقاومة الإسلامية في لبنان، الأربعاء، مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الصهيوني في قاعدة «دادو» بعشرات الصواريخ.
وأكد بيان المقاومة أنّ الاستهداف جاء دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه.
وقاعدة «دادو» التي أعاد حزب الله استهدافها في الساعات الماضية، هي مقر قيادة الجبهة الشمالية في «جيش» الاحتلال، تقع شمالي غربي مدينة صفد المحتلة، وتبعد عن الحدود اللبنانية نحو 12 كم، وتبلغ مساحة القاعدة 240 ألف متر مربع.
أمّا المهام التي تديرها قاعدة «دادو»، فهي قيادة القوات البرية العاملة في الساحة الشمالية، وتضع الخطط العملياتية للهجوم والدفاع في الجبهة الشمالية، بالإضافة إلى أنها تدير مع هيئة الأركان، العدوان على لبنان وسوريا.
كذلك، قصفت المقاومة الإسلامية بعشرات الصواريخ مستعمرة «حتسور».
وبالتزامن مع ذلك، اعترف الإعلام الصهيوني بإصابات مباشرة طالت مدينة صفد ومحيطها من جراء الصليات الصاروخية التي أطلقها حزب الله، مؤكداً اشتعال النيران هناك، فيما يوجد معلومات عن وجود محاصرين.
وتعمل 7 فرق على إخماد نيران في مناطق عدة في صفد في الجليل المحتل من جراء سقوط صواريخ من لبنان.
وكانت وسائل إعلام في جنوب لبنان قد أفادت بانطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إصبع الجليل شمال فلسطين المحتلة.
وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن دوي صفارات الإنذار في «كريات شمونة» و»كفار جلعادي» و»كفار يوفال» في الشمال، وكذلك في الجولان، خشية تسلل طائرات مسيّرة.
الشهيد القائد إبراهيم قبيسي
من جانب آخر زفّت المقاومة الإسلامية في لبنان، المجاهد القائد إبراهيم محمد قبيسي «الحاج أبو موسى» من بلدة زبدين في جنوب لبنان شهيداً على طريق القدس، وذلك في العدوان الصهيوني الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء.
نبذة عن الشهيد القائد
• مواليد بلدة زبدين في جنوب لبنان بتاريخ 10-10-1962.
• انتسب إلى صفوف المقاومة الإسلاميّة منذ انطلاقتها عام 1982.
• تدرّج في المسؤوليات التنظيميّة داخل هيكليّات المقاومة الإسلاميّة وخضع للعديد من الدورات القياديّة العليا.
• خطّط للعديد من عمليّات المقاومة الإسلاميّة ضدّ الاحتلال الصهيوني وأشرف عليها، وخصوصاً في محور الإقليم الذي تولّى مسؤوليّته بين عامي 1998 و2000.
• تولّى مسؤوليّة وحدة بدر العسكريّة (شمالي نهر الليطاني) بين عامي 2001 و2018.
• قاد عدداً من التشكيلات الصاروخيّة في المقاومة الإسلاميّة.
كما زفّت المقاومة المجاهد حسين هاني عز الدين «الحاج فارس» من بلدة دير قانون النهر شهيداً على طريق القدس.
الاحتلال يكثّف عدوانه على الجنوب والبقاع
هذا ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على لبنان. وقد شن، منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، سلسلة غارات طالت عدّة مناطق لبنانية في الجنوب والبقاع، إضافة إلى منطقة الجيّة جنوب بيروت (تبعد نحو 28 كم عن بيروت).
وأفادت وسائل إعلام في لبنان بأن الغارة الصهيونية على منطقة الجية أدت إلى قطع الأوتستراد الدولي الرابط بين الجنوب وبيروت.
وشملت الغارات على البقاع شرقي البلاد: مدينة بعلبك، ودورس، والجمالية، وبريتال، والخضر، وأمهز، ومفرق شعث وطريق نحلة، وحوش الرافقة، والخضر، ورياق، وسهلي سرعين واللبوة.
وفي الجنوب، طال العدوان الصهيوني، بلدات: حداثا، وياطر، وعيتا الجبل، ومحيط العاقبية، وطير دبا، وشقرا، والبابلية، والمنصوري، وحبوش، ومعركة، وعين قانا، وعبا، وأطراف العباسية، وطورا.
كما أفادت مصادر إخبارية بأن مقاتلات صهيونية شنت غارة على محيط بلدة السعديات في منطقة ساحل الشوف بجبل لبنان.
وقال مصدر أمني لبناني إن الغارة استهدفت محيط الطريق الساحلي الذي يربط العاصمة بيروت بجنوب البلاد ومنطقة الشوف.
إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمؤسسات التجارية
وأضاف أن مقاتلة صهيونية أطلقت صاروخاً باتجاه مستودع في المنطقة تسبب باندلاع حريق وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمؤسسات التجارية.
وقد فرضت قوى الأمن طوقا حول مكان الغارة وعملت على تسهيل حركة مرور السيارات بين العاصمة وجنوب لبنان.
واستهدفت الغارات بلدات عدة في بنت جبيل وصور ومرجعيون والنبطية وحاصبيا في الجنوب، وفي منطقة البقاع شرقاً.
كما استهدفت محيط مدينة بعلبك وعددا من البلدات في شمال سهل البقاع وجنوبه.
وأفادت مصادر محلية بوصول عشرات الجرحى بينهم أطفال إلى مستشفى رياق في البقاع جراء سلسلة الغارات الصهيونية.
كما شن جيش الاحتلال الصهيوني سلسلة غارات على منطقة جبل الريحان، ومحيط مدينة صور، وبلدتي قبريخا وفرون جنوبي لبنان.
ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 13 شخصاً استشهدوا وأصيب أكثر من 20 آخرين نتيجة غارات على بلدات المعيصرة بقضاء كسروان بجبل لبنان، وعين قانا، وجون في الشوف وبنت جبيل جنوبي لبنان.
يشار إلى أنه منذ صباح الاثنين الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني غارات عنيفة على مناطق مختلفة من لبنان، أدت حتى الآن إلى سقوط 558 شهيداً و1835 جريحاً، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أفادت باستشهاد 23 شخصاً وإصابة 95 آخرين في الغارات الصهيونية منذ فجر يوم الأربعاء.
حزب الله يعلن قصف مستوطنة ساعر
في غضون ذلك أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان شن قصف بالصواريخ استهدف مستوطنة ساعر قرب نهاريا.
وكان الإسعاف الصهيوني أكد إصابة 3 أشخاص جروح أحدهم خطرة؛ إثر سقوط صواريخ على مستوطنة ساعر.
وقالت الجبهة الداخلية الصهيونية إن صفارات الإنذار دوت في نهاريا وشلومي وبلدات عدة في الجليل.
مفوضية اللاجئين: تفجيرات لبنان تحصد أرواح الأبرياء
من جانبها قالت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن التفجيرات المدمرة في لبنان تحصد أرواح الأبرياء وتجبر الآلاف على الفرار.
وأكدت المفوضية أن هذه الحرب دمرت مناطق عدة في لبنان و»لا يمكن قبول الخسائر التي لحقت بالمدنيين».
بالطيران المسيّر.. المقاومة العراقية تستهدف الجولان المحتل
بالتزامن استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، الأربعاء، هدفاً في الجولان المحتل، بالطيران المسيّر.
وأكدت المقاومة الإسلامية، مواصلة العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة، استمراراً «بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ».
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، تنفيذها عملية بالطيران المسيّر، منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، استهدفت هدفاً قرب غور الأردن، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي بيانين منفصلين، أعلنت المقاومة، استهداف هدف حيوي في شمال فلسطين المحتلة نصرة لغزة ولبنان، وذلك بواسطة صاروخ «الأرقب - كروز مطور» .
وفي وقت سابق، تحدّثت وسائل إعلام صهيونية عن إطلاق العراق عدّة مسيّرات نحو الأراضي المحتلة.
واعترفت بأن المسيّرة العراقية استهدفت قاعدة «رامون» العسكرية، مؤكدة فشل الدفاعات الجوية في التصدي لها.
4 مجازر في القطاع
من جانب آخر يتواصل العدوان الصهيوني على غزة لليوم الـ355 مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين. فقد أفادت مصادر طبية عن استشهاد فلسطينين اثنين وإصابة آخرين في استهداف صهيوني لخيمة للنازحين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف غرب المخيم الجديد في النصيرات وسط القطاع. وأفادت مصادر طبية عن استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة آخرين في غارة صهيونية على منزل لعائلة الوصيفي في المخيم. ولفتت المصادر ذاتها إلى استشهاد 3 فلسطينيين جراء استهداف طائرات صهيونية سيارة شمال المخيم.
وقصفت مدفعية جيش الاحتلال الصهيوني المناطق الشمالية للمخيم، وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في استهداف منزل في مخيم البريج وسط القطاع.
وفي شمالي القطاع، أفادت مصادر طبية عن استشهاد 4 فلسطينيين في غارة على منزل لعائلة أحمد في منطقة التوام. وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني استشهاد الرقيب أول محمد أحمد (37 عاماً) في قصف صهيوني استهدف شقة سكنية في منطقة التوام شمالي القطاع.
وقالت المديرية:«إنّ محمد أحمد سائق إطفاء في محافظة الشمال، وهو الذي عرف بالتزامه وعدم تأخره عن تلبية نداء الواجب الوطني والإنساني، وباستشهاده يرتفع عدد شهداء الدفاع المدني خلال هذه الحرب إلى 85 رجلاً من رجال العمل الإنساني».
قصف مكثف شمالي قطاع غزة
وفي شمالي القطاع؛ استشهد فلسطينيان في قصف صهيوني استهدف مشروع بيت لاهيا. وفي جنوبي القطاع، استشهد 6 فلسطينيين، أم وأطفالها، بعد قصف استهدف منزلاً لعائلة أبو جزر في بلدة النصر شمال شرقي مدينة رفح. كما استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف على المدينة. وأعلن الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت جثمان شهيد في استهداف صهيوني لمنطقة خربة العدس شمال مدينة رفح.
في مدينة غزة، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني عن استشهاد 3 فلسطينيين في قصف صهيوني على منزل لعائلة جندية في شارع المغربي جنوبي مدينة غزة. ويوم أمس، قالت وزارة الصحة في غزة :»إن الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 12 شهيداً و 43 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية». وأضافت الوزارة: «ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات؛ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
هذا وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 41,467 شهيداً و 95,921 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.