الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وتسعون - ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وتسعون - ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

المشاركون في مؤتمر الوحدة الإسلامية يؤكدون للوفاق:

إتّساع مشاركة الأمّة سيسرّع هزيمة الإحتلال الصهيوني

بعد مضي عام على عملية ”طوفان الأقصى”، التي إستبسل فيها المقاومون والمجاهدون في التصدي للعدو الصهيوني، لا يزال العدو يتخبط دون تحقيق أي من أهدافه الإجرامية. هذا العدو الصهيوني، الذي يوسّع أعماله الإجرامية منذ العام الماضي ويمعن في جرائم الإبادة الجماعية، لا يزال يرتكب جرائمه القذرة كل يوم بوقاحة أكثر من ذي قبل في غزة، والآن في لبنان. وعلى هامش المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الإسلامية الذي أقيم مؤخراً في طهران، أجرت صحيفة الوفاق حوارات مع بعض الشخصيات المشاركة في المؤتمر حول سبل مواجهة جرائم وتهديدات كيان الاحتلال، ودور الأمّة الإسلامية في تعزيز وحدة المسلمين لتحرير فلسطين، فيما يلي نصّها:

الوفاق/ خاص

حميد مهدوي راد

الأمّة مدعوّة لتنخرط في مقاومة الاحتلال
في ظل حديثه عن التطورات الأخيرة في المنطقة، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أسامة حمدان: أن السبيل الوحيد هو المقاومة، فهذا الكيان لا يعرف إلّا لغة القوة، كل الذين جربوا ما سميّ بالسلام معه اكتشفوا أنه لا سلام مع هذا الكيان، لذلك الأمّة مدعوة اليوم لتنخرط في مقاومة الاحتلال، هناك مقاومة تقاتل في فلسطين واليمن والعراق ولبنان، وأنا أعتقد أنه كلما اتسعت المواجهة كلما اقتربت هزيمة الاحتلال، وأنا متأكد أن هذا سيحصل؛ لكن اتساع المعركة أو اتساع مشاركة الأمّة بعبارة أدق، سيسرع في تحقيق هذا الهدف، فلذلك أي إنسان سيشارك سينال فضل وشرف النصر، ومَن لا يشارك سيكون نادماً لأنه لم يكن شريكاً في هذا النصر.
 الكيان الصهيوني على حافة الهاوية
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء في تجمع مجلس علماء المسلمين في لبنان الشيخ غازي حنینة: الحقيقة أن الغرب عامة والحركة الصهيونية العالمية خاصة استفادت من ضعف قوة المسلمين بعد سقوط الدولة العثمانية بغض النظر عن ما لهذه الدولة من سيئات أو حسنات؛ لكن كانت تمثل للمسلمين رمزاً معيناً وعلى مدى مئة سنة استطاع الغرب، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، زرع هذا الكيان على أرض فلسطين، ومكّنوا الحركة الصهيونية من إقامة دولتها الفاشية النازية على أرض فلسطين المحتلة؛ لكن الحمدلله في الأربعين سنة الأخيرة وبعد انتصار الثورة الإسلامية وموقف الإمام الخميني(قدس) من فلسطين بإعلان يوم القدس العالمي والدعوة إلى الوحدة الإسلامية والدعوة إلى قيام الجيش المليوني لتحرير فلسطين، بعد أكثر من أربعين سنة من هذا الإعلان تقريباً اليوم نشهد هذا الجيش المليوني وبدأت صورته تتبلور من جنوب لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن، ومن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن داخل فلسطين، الجيش المليوني أصبح على أهبة الاستعداد، ونأمل أن تتظافر الجهود، ولا ننسى أبداً بعض الدول العربية كالجزائر التي تدعم و تمد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، ولا ننسى أيضاً الشعب العراقي الذي يدعم الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني بكل الإمكانيات المتوفرة؛ ولذلك فإن الظروف الآن أفضل بكثير مما كانت عليه عند نشوء الكيان الغاصب عام 1948، اليوم بعد 75 عاماً تقريباً الكيان الصهيوني أصبح على حافة الهاوية، وهذا الكيان اليوم مفكك، الكيان اليوم سلاحه ضُرب، المدرعات أصبحت خربة، القبة الحديدية لا تساوي شيئاً، قلاع داوود لا تساوي شيئاً، كل هذه الأسلحة النوعية التي كان يتباهى بها العدو الصهيوني أسقطتها قوة المقاومة في غزة وفي جنوب لبنان واليمن والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذلك نحن اليوم نحمل بشائر النصر بإذن الله تعالى.
 ما حصل في لبنان تأكيد على الطبيعة الإجرامية للكيان
من جهته، قال نائب رئيس تجمع علماء المسلمين في لبنان الدكتور الشيخ زهير الجعيد: الأجواء العدوانية على أهلنا في غزة وما حصل في لبنان في الأيام الماضية تؤكد على الطبيعة العدوانية الإجرامية لهذا الكيان المؤقت المغتصب وكل المجازر التي حصلت منذ ما يقارب السنة وحتى اليوم من عملية "طوفان الأقصى" لم تحرك في الأنظمة تحركاً نحو نصرة إخوانهم في فلسطين وغزة، إلّا محور المقاومة الممتد من لبنان إلى سوريا إلى العراق واليمن، وإلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبعض الشعوب في هذا العالم، كما حصل في أمريكا وفي لندن وغيرها حين نرى هذا الطوفان البشري الذي يقف إلى جانب "طوفان الأقصى". أما كل هذا التحرك الذي حصل لم يمنع الكيان الصهيوني ولا أمريكا عن ارتكاب المجازر لأنّ كل ما يحدث اليوم في فلسطين المحتلة هو نتاج الدعم الأمريكي لهذا الكيان، من هنا المطلوب بما أنه لم ينفع لا التحرك ولا التظاهر، الضغط على أمريكا لمنع إيصال السلاح إلى هذا الكيان، ولابد من تحرك الشعوب العربية والأمة العربية والأمة الاسلامية، ونحن 2 مليار مسلم حول العالم؛ لكن كما قال النبي(ص): "ولكنكم غثاء كغثاء السيل"، من هنا بالوحدة الاسلامية بداية ًكما هو عنوان المؤتمر، أن تكون الوحدة الاسلامية الحقيقية ليست وحدة تكاذب ولا وحدة سياسية، بل أن نؤمن أن كل المسلمين طالما يقولون كما قال النبي(ص): "مَن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله فقد عصم منّي دمه وماله"، أصبح هذا العنوان الإسلامي الذي يجعل الاختلاف الفقهي في الأمة هو اختلاف من أجل إثراء الاسلام وليس من أجل ضرب مسلمين فيما بينهم، لذلك الوحدة الاسلامية هي التي تخرجنا من هذا التقوقع.
إيران في مقدّمة داعمي فلسطين
بدوره، أكد رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي في العراق، عبدالقادر الآلوسي، أن مثل هذا المؤتمر هو عمل حقيقي، والجمهورية الاسلامية دائماً سباقة، واليوم هي في مقدمة الصفوف داعمة لقضية المسلمين الأولى التي هي قضية الأقصى والقضية الفلسطينية، فدائماً هي السباقة في مثل هذه المجالات، والخطوة بالاتجاه الوحدة اليوم نرى أنها نجحت في بعض بلدان المسلمين، موقف لبنان، موقف اليمن، موقف سوريا وموقف العراق مع الجمهورية الإسلامية هذه نواة للوحدة، نواة فعلية نواة قوة عسكرية، اليوم ولدت في قلب الأمة الإسلامية، فهذه المؤتمرات ليست مجرد نظريات وإنما هي عمل وحدوي كبير جداً لحضور شخصيات مهمة في العالم الاسلامي.

البحث
الأرشيف التاريخي