تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
بدعم من المؤسسة الوطنية للعلوم
علاج أكثر فعالية لمرض السكري عبر إدخال مجموعة جديدة من نظائر الأنسولين
فإن «دراسة تأثير طفرات (p.ter207 extHisHisTer) و(p.ter207 extArgArg Ter) و(p.ter207 extLysLys Ter) « على بنية وثبات وخصائص الأميلويد لسلسلة الأنسولين B البشري هو عنوان الأطروحة التي أشرف عليها رضا يوسفي، أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة شيراز، وأكملها محمدباقر شاهسوني.
ووفقاً ليوسفي، أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة شيراز، والذي كان مشرفاً عن هذه الأطروحة، فقد مرت 100 عام منذ الاكتشاف المبتكر للأنسولين، والذي كان أحد أهم التطورات الطبية في القرن العشرين، ولا يزال هناك محدودية ولا يزال الوصول إلى هذا الدواء المهم للغاية، والذي لا يقل أهمية عن الأدوية المضادة للسرطان، يمثل أولوية طبية مهمة في العالم.
يعد عدم الاستقرار الهيكلي وتكوين كتل بروتينية غير متبلورة ورجفان الأنسولين في ظل وجود ضغوط بيئية (فيزيائية وكيميائية) في مراحل تنقية هذا الدواء ونقله وتخزينه وحقنه، من التحديات المهمة في مجال التكنولوجيا الحيوية والطب. كما يمثل رجفان الأنسولين تحدياً كبيراً في علاج مرض السكري، والجهود الحالية للكشف عن آلياته غير مكتملة.
لتوضيح العمليات المعقدة لرجفان الأنسولين، استخدم تقنية الطفرات لإضافة بقايا الأحماض الأمينية المشحونة إيجابياً إلى النهاية الكربوكسية لسلسلة الأنسولين B، والتي تلعب دوراً مهماً في تمييع الأنسولين.
في هذا البحث، تم استخدام تقنيات مختلفة، بما في ذلك التقنيات الطيفية المختلفة والمجهر الإلكتروني ومحاكاة الديناميكا الجزيئية. وقد سمح هذه الطرق بالتحقيق في بنية وسلوك الرجفان لسلاسل B المهندَسة بعد تعبيرها في المضيف البكتيري وتنقيتها الناجحة. وكان لذلك تأثير كبير على سلوك سلسلة الأنسولين B. ويبدو أن هذه الطفرات تؤخر تكوين الحالة الخافتة في عملية التحول إلى الأولیجومرات الأكبر، مما يؤدي إلى تغيرات في سلوك الرجفان.
كما أظهرت نتائج هذا البحث أيضاً أن سلاسل الأنسولين B المتحولة كانت مقاومة للرجفان. ويمكن أن تعزى هذه المقاومة إلى القوى التنافرية الناتجة عن الشحنات الموجبة المدخلة. والجدير بالذكر أن سلاسل B المتحولة شكلت أوليجومرات أقصر وأقل كثافة، وهو ما يمكن أن يعزى إلى التغيرات الناجمة عن التنافر.
وأظهرت سلاسل B المصممة هندسياً ثباتاً متزايداً ضد الرجفان الناجم عن الإجهاد، مما يشير إلى إمكاناتها في تطوير نظائر الأنسولين الجديدة.
ووفقاً ليوسفي، فإن الإنجاز المهم لهذا البحث سيكون على الأرجح إدخال مجموعة جديدة من نظائر الأنسولين الطافرة التي يمكن استخدامها في مجال العلاج بعد إجراء الاختبارات اللازمة.