في ردٍ أولي على جرائم الاحتلال من المرحلة الجديدة لردع العدو
قاعدة ومطار رامات ديفيد تحت نيران صواريخ حزب الله
استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، الأحد، قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع «فادي 1» و»فادي 2»، وذلك رداً على الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين. في حين أكدت وسائل إعلام صهيونية، تعليقاً على القصف الصاروخي الذي نفّذته المقاومة الإسلامية في لبنان الأحد، أنّ حزب الله «يشلّ الشمال»، حيث أقرّ إعلام العدو بمقتل مستوطن في «حادث طرق»، في أثناء فراره من صواريخ حزب الله، في إحدى مستوطنات الشمال، ووقوع 4 إصابات بنيران حزب الله. بالتزامن نفذت المقاومة الإسلامية في العراق سلسلة من العمليات طالت أهدافاً للاحتلال في فلسطين المحتلة، نصرة للشعب الفلسطيني ورداً على جرائم الاحتلال. بدوره أكد وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ اليمنية، محمد العاطفي، أنّ صنعاء «لن تبخل على الأعداء بقوافل الصواريخ البالستية والفرط صوتية والمجنحة والطائرات المسيّرة»، مشدداً على العمل على الاستمرار في توجيه الضربات الموجعة لعمق كيان الاحتلال الصهيوني. وفي اليوم الـ352 من العدوان على غزة، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب المجازر بحق المدنيين في القطاع، مما أدى لاستشهاد 119 وإصابة 209 آخرين خلال 24 ساعة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
في التفاصيل، قصفت المقاومة الإسلامية صباح الأحد، في ردٍ أولي على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء ( مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي) والضاحية الجنوبية مساء الجمعة، مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة «رفائيل» المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع «فادي 1» و«فادي 2» والكاتيوشا.
وأكدت المقاومة أنّ هذه العملية تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته.
واستهدفت المقاومة، للمرة الثانية الأحد، قاعدة ومطار «رامات دافيد»، بعشرات من الصواريخ من نوع «فادي 1» و«فادي 2»، رداً على الاعتداءات الصهيونية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى ارتقاء شهداء.
يُذكر أنّ حزب الله استهدف، خلال الساعات الأولى من الأحد، قاعدة ومطار «رامات دافيد»، بعشرات من الصواريخ من نوع «فادي 1» و«فادي 2» أيضاً.
وعقب الاستهداف، أكدت مصادر ميدانية أنّ هذه الصواريخ «تُستخدم للمرة الأولى» منذ بدء المواجهات في الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أنّ جبهة الإسناد التي يريد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إيقافها «تتوسع من حيث النطاق والأهداف».
وأضافت المصادر أنّ الصواريخ من إحدى منشآت «عماد»، موضحةً أنّ هذه المنشآت «موجودة بالعشرات، ولا تتأثر بكل الغارات» التي يشنّها الاحتلال.
حزب الله يشلّ شمال الكيان الصهيوني
في السياق أكدت وسائل إعلام صهيونية، تعليقاً على القصف الصاروخي الذي نفّذته المقاومة الإسلامية في لبنان الأحد، أنّ حزب الله «يشلّ الشمال».
وأقرّ إعلام العدو بمقتل مستوطن في «حادث طرق»، في أثناء فراره من صواريخ حزب الله، في إحدى مستوطنات الشمال، ووقوع 4 إصابات بنيران حزب الله.
وأعلن مستشفى «رمبام» في حيفا المحتلة وصول 5 إصابات، بينما استقبل مركز «عيمك» الطبي في العفولة 8 مصابين.
يُضاف إلى ذلك تضرّر 12 منزل في «كريات بياليك»، شمالي حيفا، حيث تحدثت منصة إعلامية صهيونية عن احتراق منازل بأكملها في المستوطنة والمنطقة المحيطة بها.
واعترف الإعلام الصهيوني بسقوط صاروخ في منطقة «الكريوت»، شمالي حيفا، واندلاع حرائق في المدينة ومحيطها من جراء الصليات الصاروخية التي أطلقها حزب الله.
وخوفاً من صواريخ حزب الله، انتقل مستشفى «رامبام»، إلى جانب مستشفيات أخرى في الشمال، للعمل في ما سمّاه إعلام الاحتلال بـ«المنشآت المحمية».
إضافةً إلى ذلك، رصد «جيش» الاحتلال إطلاق حزب الله نحو 150 صاروخاً في اتجاه الشمال، خلال ساعات ليل السبت وصباح الأحد، بينما تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن نحو 30 عملية إطلاق منذ الصباح على «الكريوت».
دوي صفارات الإنذار
ولفتت إلى دوي صفارات الإنذار من دون توقف في الشمال، وفي عدة مناطق صناعية.
وشددت إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني على أنّ حزب الله «اختار بعناية الهدف الذي يوجّه نيرانه إليه، والرسالة المضادة التي يريد إيصالها».
يُشار إلى أنّ قاعدة «رامات دافيد»، التي تبعد نحو 50 كلم من الحدود مع لبنان واستهدفها حزب الله، هي التي أعلن منها غالانت الأربعاء الماضي «افتتاح مرحلة جديدة من الحرب في الشمال».
المقاومة الإسلامية في لبنان توسّع نطاق إطلاق الصواريخ
وإزاء ما شهده كيان الاحتلال، أكدت وسائل إعلام صهيونية أنّ حزب الله «يوسّع نطاق إطلاق الصواريخ إلى 60 كم»، مشيرةً إلى دخول مليوني مستوطن في نطاق نيران المقاومة، خلال الساعات الماضية.
وأوضحت «القناة 13» الصهيونية أنّ المناطق التي وصلتها صواريخ حزب الله، في الناصرة والعفولة و«مغدال هعيمق»، لم تكن مشمولةً بالتعليمات التي وجّهتها الجبهة الداخلية إلى المستوطنين، تحسباً لضربات حزب الله. (هذا يعني أن تقديرات جيش الاحتلال الصهيوني كانت تستبعد استهدافها من قبل حزب الله).
وذكر إعلام العدو أنّ جيش الاحتلال قد يعلن تشديد القيود المفروضة على حيفا ومحيطها، بسبب توسّع مدى الرشقات الصاروخية من لبنان، في حين تقرّر إلغاء الدراسة في عكا وطبريا ونهاريا وصفد، في أعقاب الصواريخ التي استهدفت الشمال.
فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك عمليات حزب الله
من جهتها أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، باستهدف المقاومة الإسلامية في لبنان مجمعات الصناعات العسكرية لـ«رافاييل»، دعماً لغزّة وفي ردها الأولي على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مختلف المناطق اللبنانية عند استهدافه أجهزة «البيجر» والأجهزة اللاسلكية، واستهدافها قاعدة ومطار «رامات دافيد» مرّتين لليوم، رداً على الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى ارتقاء شهداء.
الجبهة الشعبية: لا فصل بين ما يجري في غزّة والشمال
في السياق اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الرّد النوعي والمكثف للمقاومة الإسلامية في لبنان، تأكيداً على أنّ «المقاومة بقوتها وإرادتها الصلبة، قادرة على ردع العدوّ المتغطرس والجبان»، وأنّ اغتيال قادتها لن يُضعف عزيمتها أو يكسر إرادتها.
وأشادت بتوسيع المقاومة مدى ضرباتها، مشيرةً إلى أن ذلك ضربة نوعية لعمق الاحتلال، واختراقاً لتحصيناته ونظم الحماية للمواقع العسكرية الحساسة. وقالت أن هذا الرد جاء «وفاءً لدماء قادة المقاومة الشهداء وعشرات الشهداء من المدنيين الأبرياء».
لجان المقاومة: رسائل من لهب ونار وثأر مقدس
هذا، وباركت لجان المقاومة في فلسطين الضربات الصاروخية النوعية لحزب الله، والتي تؤكد أنّ «أوهام العدوّ الصهيوني بعد استشهاد القادة الأبطال قد تبدّدت»، واصفةً إيّاها بأنها «رسائل من لهب ونار وثأر مقدس لدماء الشهداء» أثبتت معادلات استرتيجية «لن يستطيع العدوّ الصهيوني وقادته المجرمين كسرها وتجاوزها».
وقالت: إنّ حزب الله يثبت أنه يمتلك «زمام المبادة ويخبئ الكثير من الخيارات العسكرية التي ستكسر ظهر العدو» وستقلب مجريات المعركة «رأساً على عقب وستثبت المعادلات الجديدة».
وتوجهت بالتحية إلى «أبطال الميدان والفعل أصحاب البأس الشديد» في لبنان واليمن والعراق وفلسطين الذين لا يزالون «يدافعون عن الأمة ويعبدون طريق القدس وما بدلوا تبديلا ويردعون التوحش الصهيوني الذي تخطّى وتجاوز كلّ الحدود».
ارتفاع عدد شهداء العدوان الصهيوني على الضاحية
من جانب آخر ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني الذي استهدف مبنى سكنياً في الضاحية الجنوبية لبيروت، الجمعة، إلى 46، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الأحد.
وأشارت الوزارة إلى استمرار عمليات رفع الأنقاض من المكان، لليوم الثالث، مضيفةً أنّ الأدلة الجنائية باشرت عملها لتحديد هويات الشهداء الذين عُثر على أشلائهم.
وأسفر العدوان عن ارتقاء كوكبة من الشهداء في حزب الله، بينهم القائدان إبراهيم عقيل وأحمد وهبي.
كما أعلنت وسائل إعلام محلية أن «جيش» الاحتلال الصهيوني شن عشرات الغارات على بلدات عيتا الشعب والطيبة والخيام ورب ثلاثين وبني حيان الحدودية مع فلسطين المحتلة.
وأضافت أن الغارات الصهيونية استهدفت أيضاً بلدات ياطر، ومجدل زون، والزرارية، وأنصار، وأطراف بلدة زبقين، وزفتا الجنوبية.
وشنّ الاحتلال عدداً من الغارات طالت بلدات عين قانا والمحمودية والعيشية الجنوبية، ومنطقة الجرمق عند مجرى نهر الليطاني، ومجرى نبع الطاسة.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة العامة، الأحد، استشهاد شخص وجرح آخر من جرّاء غارة صهيونية طالت بلدة عيترون، واستشهاد آخر في غارة للاحتلال على بلدة الخيام جنوب لبنان.
وزفت المقاومة الإسلامية المجاهدين: علي محمد بنجك «علي الرضا» من بلدة الشعيتية الجنوبية، والمجاهد محمد علي زريق «باقر» من بلدة المعلّقة في البقاع، شهيدين على طريق القدس.
المقاومة العراقية تنفذ عمليات ضد الاحتلال
إلى ذلك هاجمت المقاومة الإسلامية في العراق، الأحد، قاعدة الأغوار الشمالية العسكرية الصهيونية في فلسطين المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر .
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أعلنت المقاومة عن تنفيذها 3 عمليات: الأولى طالت هدفاً حيوياً في فلسطين المحتلة، عبر الطيران المسيّر. والثانية استهدفت مجموعةً من الأهداف في شمال فلسطين المحتلة، بصواريخ الأرقب «كروز مطور». والثالثة استهدفت أهدافاً في جنوب فلسطين المحتلة، بالطائرات المسيّرة.
وبذلك، ترتفع حصيلة عمليات الأحد إلى 4، و8 عمليات هذا الأسبوع.
وتأتي هذه العمليات، نصرةً للشعب الفلسطيني، ورداً على مجازر الاحتلال بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ.
وزير الدفاع اليمني: نعدكم بالكثير من المفاجآت
من جانبه توعّد وزير الدفاع في الحكومة اليمنية، محمد العاطفي الاحتلال بـ«الكثير من المفاجآت، ومواصلة دك أوكاره»، مثلما حصل في يافا («تل أبيب») وأم الرشراش («إيلات») المحتلتين، مؤكداً أنّ «الكيان الصهيوني وداعميه يحسبون ألف حساب لليمن، قبل ارتكاب أي حماقة».
وإذ أشار العاطفي إلى المرور بـ«مرحلة حرب مفتوحة وحساسة وطويلة الأمد»، فإنّه أكد أنّ اليمن «يضع كل احتمالات المواجهة في عين الاعتبار، ويرصد تفاصيل المتغيرات السياسية والعسكرية والجيوساسية في المنطقة»، مؤكداً الاستعداد لتحديات المرحلة كافة.
وأعلن أيضاً أنّ صنعاء تعمل على «صناعة قوة عسكرية دفاعية قادرة، على فرض المعادلة السياسية والعسكرية، والمحافظة على سيادة الجمهورية اليمنية على كل أراضيها».
شهداء بغارات على قطاع غزة
هذا وواصل الاحتلال الصهيوني، لليوم الـ352 على التوالي، عدوانه على الشعب الفلسطيني، وارتكاب كافة أشكال حرب الإبادة البشرية.
واستشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، فجر الأحد، من جراء قصف الاحتلال الصهيوني مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر إخبارية في قطاع غزة، إن العدد الأولي لشهداء القصف الصهيوني الذي استهدف منزلاً في منطقة الحكر في دير البلح، بلغ 4 شهداء و15 جريحاً.
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية، إلى قيام «جيش» الاحتلال بنسف مبانٍ سكنية شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وسمع أهالي مدينة خان يونس أصداء الانفجارات القوية الناتجة من تفجير المنازل.
كما قامت مدفعية الاحتلال الصهيوني بالقصف بشكل مكثّف لحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، شمال القطاع.
وارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 41,391 شهيداً، والإصابات إلى 95,760 جريحاً غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
الاحتلال ينسحب من البلدة القديمة في نابلس
من جهة أخرى قال الهلال الأحمر الفلسطيني أن فلسطينييْن اثنيْن، أحدهما طفل (15 عاماً)، أصيبا برصاص «جيش» الاحتلال الصهيوني في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى، خوضها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، مع قوة صهيونية خاصة تسللت إلى البلدة القديمة في نابلس، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف القوة الخاصة.وأكدت وسائل إعلام في الضفة الغربية، انسحاب قوات الاحتلال من مدينة نابلس، بعد انكشاف قوة خاصة سرية تابعة لها.
ونقلت مصادر ميدانية في الضفة الغربية، عن تحطيم مقاومين، مركبة القوات الخاصة التي استخدمت خلال التسلل إلى وسط مدينة نابلس.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الصهيوني والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 716 فلسطينياً، وإصابة ما يزيد على 5500 جريح واعتقال ما يزيد على 10800 أسيراً، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
ويشن الاحتلال حرباً مدمرة بدعم أميركي مطلق في غزة، أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وحصار.