الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وتسعون - ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وتسعون - ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية قُبيل توجّهه إلى نيويورك:

الدول التي تتشدّق بحقوق الإنسان تقبل مزاعم المجرمين

وصل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الدكتور مسعود بزشكيان، يوم أمس إلى نيويورك، على رأس وفد سياسي رفيع المستوى للمشاركة في أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وسيلقي الرئيس بزشكيان كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح غد الثلاثاء، كما سيعقد على هامش هذا الإجتماع لقاءات مع بعض المسؤولين ورؤساء الدول.
وقبيل مغادرته أراضي البلاد، إستعرض رئيس الجمهورية مواقف البلاد إزاء القضايا الدولية، قائلاً: آمل أن أكون صوت الشعب الايراني وصوت العدالة خلال زيارتي إلى نيويورك. مضيفاً: الأمم المتحدة من أهم المنظمات والإنجازات العظيمة للإنسانية، إنها المكان الذي يحضره جميع رؤساء العالم من أجل السلام والطمأنينة والحفاظ على الأرض، وحل النزاعات الدولية. وشدّد قائلاً: الأمم المتحدة هي المكان الذي إذا قام بعمله بشكل صحيح، لن تتمكّن أي دولة من قصف دول أخرى بسبب قوتها وتقنياتها وعلمها، ولا يمكنها قتل الناس والنساء والأطفال وهدم المستشفيات والبيوت.
وأوضح الرئيس بزشكيان: يقصفون المستشفيات والمدارس ويقتلون الأطفال والنساء ويبررون تصرفاتهم هذه بأنهم يضربون مناطق الإرهاب، من ثم تقوم بعض الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان بقبول مزاعم المجرمين وذرائعهم. وأضاف: من الممكن طرح هذه القضايا في الأمم المتحدة؛ كما سنعقد اجتماعات مع رؤساء الدول المختلفة، ونجري مباحثات من أجل إحلال السلام والأمن في العالم. وصرح الدكتور بزشكيان: سنجري لقاءات مع الإيرانيين المقيمين في أميركا وسنتبادل وجهات النظر معهم. وأضاف: الحقيقة ليست ما تقوله وسائل الإعلام عن إيران، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنعم بالأمن والاستقرار، مُلفتاً في الوقت نفسه إلى أن هذا لا يعني أنه ليس لدينا مشاكل؛ لكن إحدى مبادئ نظام الجمهورية الإسلامية هي إقامة الحق والعدالة والاهتمام بمطالب الشعب، وهذا ما قلناه خلال الانتخابات، حيث صرّحنا بأن إيران لكل الإيرانيين. وتابع: نأمل أن ننتهز هذه الفرصة للتحدث مع الإيرانيين ووسائل الإعلام الموجودة في البلد المضيف، كما سنجري حوارات مع المسؤولين ورؤساء الدول، ونتفاوض حول الأمن والاقتصاد والإنتاج والاستثمار والسياحة وغيرها من المجالات، وتابع موضحاً: إذا قُمنا بمهمتنا بشكل صحيح، أعتقد أنه سيكون لدينا إنجازات جيدة.
مناقشات بنّاءة وجادة حول جرائم الصهاينة
من جانبه، صرّح وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي وصل مساء الجمعة المنصرم إلى نيويورك على رأس وفد للمشاركة في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، انه خلال اللقاءات مع نظرائه والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي أجرى مباحثات بنّاءة وجادة للغاية حول استقرار وأمن المنطقة.
والتقى عراقجي وزراء خارجية الكويت والبحرين وكوبا والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الفارسي، وأعلن أن هذه اللقاءات تطرقت أيضاً إلى القضية الفلسطينية وجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، لافتاً إلى أنه ينبغي التعامل مع سياسات الصهاينة، ومواجهة جرائمهم التي يمكن لها أن تُشعل المنطقة برمّتها وتحفّها بالمخاطر. كما عقد ثلاث لقاءات مهمة مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية لغزة، ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الشؤون السورية، وتناول خلال هذه اللقاءات ثلاث قضايا دولية مُهمّة، خاصةً قضيّتا سوريا وغزة اللتان تعتبران مُهمّتان في المنطقة.
الكيان الصهيوني خلق جحيماً حقيقياً في غزة
وفي إشارة إلى أن الكيان الصهيوني قد خلق جحيماً حقيقياً في غزة، لفت عراقجي إلى أن الظروف الإنسانية الصعبة وحجم الجرائم المرتكبة والأوضاع المزرية في غزة لا تُصدّق حقاً، والأسوأ من ذلك أن معابر تقديم المساعدات الإنسانية كلها مغلقة، ويمنع دخول وتوزيع المساعدات، علاوة على أن المستشفيات التي أنشأها الصليب الأحمر في غزة تُعاني من نقص حاد في المرافق، وحتى أنه لا يسمح بوصول المساعدات إليها.
وأكد عراقجي ان الجميع في هذه اللقاءات أقرّوا بأن الكيان الصهيوني لم يحقّق أيّاً من أهدافه المعلنة سواء بالقضاء على حماس أو تحرير أسراه، على الرغم من كل الجرائم والجحيم الذي أوجده في غزة، والعائق الرئيسي أمام التوصل الى هدنة ووقف هذه الحرب هو الدعم الذي تقدّمه أمريكا والدول الغربية لهذا الكيان.
ونظراً للوضع المزري والمأساوي في غزة والوضع الخطير في المنطقة، رأى عراقجي انه ينبغي على المجتمع الدولي ومجلس الأمن أن يتعاملوا مع هذا الوضع، ولكن للأسف مع سياسات الدول الغربية أصبحنا نشهد كيف غدا الوضع عليه اليوم.
كما اعتبر وزير الخارجية ان المجتمع الدولي بات الآن أكثر حساسية من أي وقت مضى تجاه السياسات الإجرامية الحقيقية للكيان الصهيوني، الذي لا يدفع المنطقة فحسب، بل العالم أيضاً في اتجاه خطير.
ندعم كوبا ضدّ العقوبات الأمريكية
ولدى لقائه نظيره الكوبي برونو رودريغيز باريلا، قال وزير الخارجية الإيراني: باعتبارنا أحد ضحايا العقوبات الأمريكية، نتفهّم تماماً ظروف الشعب الكوبي وندعم هذا البلد ضد العقوبات الأمريكية.
وذكّر وزير الخارجية الإيراني بدعوة الرئيس الشهيد آية الله إبراهيم رئيسي للرئيس الكوبي لزيارة إيران، وأكّد: نحن مستعدون للتعاون مع كوبا لتوسيع العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وفي إشارة إلى الإجراء السياسي الأحادي الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي بوضع اسم كوبا على قائمة ما تسمى بالدول الداعمة للإرهاب، أدان عراقجي ذلك واعتبره استمراراً للسياسات العدائية من قبل الولايات المتحدة. وأوضح: إن جرائم حكومة نتنياهو في غزة ولبنان هي بسبب اليأس والفشل الذي تواجهه في غزة.
لقاءات مُكثّفة
كما إلتقى عباس عراقجي، يوم أمس الأول، مع نظيره البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، والتي جاءت في إطار محادثاته الثنائية قبل زيارة رئيس الجمهورية إلى نيويورك، وبحث معه خلال اللقاء القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
كما إلتقى "غير بيدرسون" الممثل الخاص للأمم المتحدة في الشؤون السورية، وبحث معه آخر التطورات فيما يخص الأزمة السورية، وقدّم بيدرسون تقريراً عن آخر الإجراءات في التطورات على الساحة السورية إلى وزير الخارجية الإيراني. وأعلن عراقجي دعمه لجهود الأمم المتحدة في سوريا، لافتاً الى ضرورة مغادرة القوات الأجنبية الأراضي السورية والبدء في إعادة إعمار هذا البلد في أقرب وقت ممكن.
كما إلتقى وزير الخارجية يوم السبت، في مقر إقامته في نيويورك، مع الأمين العام لدول مجلس التعاون "جاسم محمد البدوي"، وبحث معه القضايا الإقليمية والدولية.
وفي وقت سابق من يوم السبت، إلتقى عراقجي في مقرّ إقامته في نيويورك مع "سيغريد كاغ" مُنسّقة الأمم المتحدة لإعادة الإعمار والقضايا الإنسانية في غزة، كما إلتقى وزير الخارجية، مساء أمس الأول، مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر.
البحث
الأرشيف التاريخي