الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعون - ١٨ سبتمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعون - ١٨ سبتمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۷

347 يوماً على العدوان

مجزرة في البريج.. عشرات الشهداء والمفقودين

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 347 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - الثلاثاء- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار/ مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة.وأطلقت آليات الاحتلال نيرانها باتجاه خيام النازحين في منطقة المواصي الساحلية شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما ارتقى عدد من الشهداء.وفي شمالي مخيم النصيرات وسط القطاع، ارتقى 3 شهداء وأصيب عدد آخر من المواطنين جراء القصف الصهيوني. هذا وأفاد جهاز الدفاع المدني عن انتشال 3 شهداء، بينهم طفل وامرأة، وعدد من الجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال منزل عائلة الشامي قرب مسجد السلام بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

الاحتلال يستخدم قنابل مدمرة أميركية الصنع
كما ارتكب الاحتلال الصهيوني، الثلاثاء، مجزرة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، باستهدافه مربعاً سكنياً مأهولاً فيه، ما أدّى إلى عشرات الشهداء والمفقودين.  
وقدّر الدفاع المدني في قطاع غزة وجود أكثر من 50 شخصاً في المنازل التي استهدفها جيش الاحتلال الصهيوني شرقي مخيم البريج، مؤكّداً أنّ الاحتلال استخدم قنابل مدمرة أميركية الصنع في قصفه المربع السكني.
وطالب الدفاع المدني الصليب الأحمر بضرورة التنسيق الفوري لدخول طواقمه إلى شرقي البريج لإنقاذ عشرات العالقين تحت الأنقاض، مشيراً إلى وصول عشرات مناشدات الاستغاثة من داخل المنازل التي استهدفها الاحتلال.
كما أفاد بأنّ عائلات كاملة مُسحت عن السجل المدني في مجزرة البريج، فيما لا يزال معظم الشهداء تحت الأنقاض. وأشار الدفاع المدني إلى أنّ طواقمه وصلت إلى المنطقة لكنّ طائرات الاحتلال استهدفتها، حيث أصيب أحد عناصره بجروح، ما اضطرها للانسحاب.
وأضافت وسائل إعلام محلية أنّ طائرات الاحتلال المسيرة «كواد كابتر» أطلقت النار في «بلوك 12» في مخيم البريج بعد استهداف منزل بالمكان، كما أطلقت النار تجاه طواقم الإسعاف خلال محاولتها انتشال المصابين من جراء الاستهداف.
الفصائل الفلسطينية تدين المجزرة
وعقب المجزرة، أكّدت حركة حماس أنّ هذه الجرائم البشعة والمتكررة، «هي إمعان من جيش الاحتلال الإرهابي في حرب الإبادة والاستهداف المباشر والمتعمّد للمدنيين العزّل، وسط صمت دولي مُستهجَن، وحالة شلل كامل للمنظومة الدولية عن أخذ دورها في تفعيل قوانين حماية المدنيين في الحروب، وإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ قرارات وقف العدوان، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم».
كما أكّدت حماس أنّ هذه المجازر المتواصلة، والتي تُرتَكَب بتواطؤ ودعم من الإدارة الأميركية وعواصم غربية، لن توهِن من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني أو تُفلِح في إخضاع مقاومته»،  و»لن تزيدنا إلا إصراراً على المقاومة ومواصلة خطوات تهشيم إرادة جيش الاحتلال الفاشي ودحر عدوانه، على طريق تحقيق آمال شعبنا في التحرير وتقرير المصير».
حركة المجاهدين الفلسطينية
بدورها، أكّدت حركة المجاهدين الفلسطينية أنّ هذه المجازر الجديدة «هي جزء من الحرب المفتوحة التي تشنها حكومة الكيان الفاشية على الشعب الفلسطيني، والتي تسعى من خلالها إلى كسر إرادته وتمسكه بأرضه والمضي بمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية».
وأضافت أنّ «الصمت الدولي والخذلان العربي يشجع العدو الصهيوني على مواصلة جرائمه البشعة ضد شعبنا الفلسطيني، ويفتح شهيته لمزيد من القتل والإرهاب بحق العزل والأبرياء».
كما أكّدت حركة المجاهدين أنّ الإدارة الأميركية «هي شريكة للعدو في كل جرائمه الوحشية ضد شعبنا، فهي تواصل بكل وقاحة دعم حكومة نتنياهو المجرمة وتوفير الغطاء الدولي والدعم العسكري والمالي»، داعيةً إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال.
 لجان المقاومة في فلسطين
بدورها، شدّدت لجان المقاومة في فلسطين على أنّ المجزرة المروعة في مخيم البريج «ما كانت لتتم من دون غطاء كامل ودعم من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني».
وأضافت لجان المقاومة، في بيان، أنّ الشعب الفلسطيني «لن يخضع للعدو، ولن يستسلم»، مشيرةً إلى أنّ هذه المجازر البشعة «تؤكد الفشل الكبير لجيش الاحتلال الصهيوني وإفلاسه أمام صمود شعبنا وبسالة مقاوميه»، داعيةً إلى تصعيد وتوسيع مدى المقاومة في الضفة الغربية والقدس وأرضنا المحتلة عام 1948.
من جانبها، أدانت حركة فتح الصمت والتواطؤ الدولي على جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة ضد غزة، والتي كان آخرها الجريمة البشعة في مخيم البريج في جريمة مركبة ضد المدنيين والنازحين الذين تم تهجيرهم من منازلهم بفعل الإرهاب الصهيوني.
وحمّلت فتح الإدارة الأميركية ورئيسها بايدن، المسؤولية الأولى عن هذه الجريمة، وكل الجرائم الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، حيث تستمر بدعم الكيان الصهيوني وحكومته الفاشية، وتوفير الغطاء الدولي وإمداده بالسلاح.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني إلى 41252 شهيداً، و95497 جريحاً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
استهدافات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان
وفي الجبهة الشمالية عند الحدود مع لبنان، أعلن حزب الله، الثلاثاء، استهدافه مباني يستخدمها جنود الاحتلال الصهيوني في مستوطنة المنارة، بالأسلحة المناسبة، مؤكّداً تحقيق إصابة مباشرة.
وفي بيان، شدّدت المقاومة الإسلامية على أنّ هذا الاستهداف يأتي دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة. ‏
ودعماً للشعب الفلسطيني أيضاً، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان عند الساعة الواحدة فجراً (بالتوقيت المحلي)، محيط موقع العباد، بِصاروخ موجه أصابه بشكلٍ مباشر، وذلك بعد رصدِ هدفٍ ‏للاحتلال.
وقبل ذلك، استهدف مجاهدو المقاومة مجموعة من جنود الاحتلال في محيط ‏موقع العباد أيضاً بعد رصد تحركها، وذلك بالأسلحة المناسبة، وحققوا ‏فيها إصابات مؤكدة.
أتى ذلك بعدما نفّذت المقاومة الإسلامية، سلسلة عمليات دعماً لقطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ورداً على الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية، حيث وصل عدد العمليات إلى 13 عملية.
 أبرز عمليات حزب الله
ومن أبرز عمليات حزب الله هذه، كان استهداف مبانٍ يستخدمها ‏جنود الاحتلال في مستوطنة المطلة بالأسلحة المناسبة، كردٍ على ‏اعتداءات الاحتلال على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصاً في بلدتي ‏العديسة والطيبة، بالإضافة إلى استهداف تجمع لآليات الاحتلال داخل موقع راميا بعد المراقبة ‏والمتابعة، وذلك بالصواريخ الموجهة، ‏ممّا أدّى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها، وعند دخول قوة إسناد إلى الموقع، استهدفها مجاهدو المقاومة ‏بِقذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مؤكدة.‏
وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان عملياتها ضد مواقع الاحتلال الصهيوني وتجمّعاته شمالي فلسطين المحتلة، ضمن جبهة الإسناد لقطاع غزة، ورداً على الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على القرى والبلدات الجنوبية، منفّذةً عمليات نوعية في هذا الإطار، ومحققةً إصابات مؤكّدة في صفوف «جيش» الاحتلال.
في هذا السياق، تحدّثت قناة «كان» الصهيونية عن «تنفيذ حزب الله 163 هجوماً منذ بداية شهر أيلول/سبتمبر الحالي في اتجاه مستوطنات شمال.
وقالت «هيئة البث» الصهيونية أنّ حزب الله كثّف عملياته منذ بداية الشهر الحالي، لتصل إلى مستوطنات لم يتم إخلاؤها» في الشمال.
الشيخ دعموش: المقاومة على أتم الجهوزية للمواجهة مع العدو
بدوره شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن المقاومة في لبنان اليوم في معركة مقدّسة وفي مواجهة أشر خلق الله في هذا الوجود، وهم الصهاينة، وفي هذه المعركة لا يمكن أن ينتصر إلا الحق والمظلوم والمعتدى عليه، ولا يمكن لهذا العدو أن يحقق أهدافه على الإطلاق، مهما حاول وفعل.
وخلال احتفال أقامته وحدة الهيئات النسائية في حزب الله لمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد (ص)، أكد الشيخ دعموش أن كل التهديدات والتهويل علينا بالحرب لن تخيفنا، ونحن لا نخشى الحرب، وأية حماقة يمكن أن يرتكبها هذا العدو، سيتحمّل كل المسؤولية، علماً أنهم يقولون عن أية حرب مع لبنان بأنها لن تكون نزهة، وهناك تحذيرت للصهاينة من أن أية حرب مع لبنان، ستكون كارثة على الكيان، مؤكداً أنّ المقاومة في لبنان على أتم الجهوزية والاستعداد لمواجهة أية حماقة يمكن أن يرتكبها العدو الصهيوني وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي.
السنوار يبعث رسالة إلى السيد الحوثي
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، يحيى السنوار، أنّ المقاومة في قطاع غزة وحركة أنصار الله في اليمن تخوضان معركة طوفان الأقصى معاً.
أتى ذلك في رسالة أرسلها السنوار، إلى قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، قال فيها «يسعدني أن أكتب لكم هذه الرسالة في ذكرى المولد النبوي، ونحن نخوض معاً معركة طوفان الأقصى».
وتحدّث السنوار، في الرسالة، عن المعركة واستهداف اليمن «تل أبيب»، مشدداً على أنّ عملية طوفان الأقصى وجهت ضربة قوية إلى المشروع الصهيوني في المنطقة.
وبارك السنوار نجاح وصول صواريخ القوات المسلحة اليمنية إلى عمق كيان الاحتلال، متجاوزةً كل منظومات الدفاع والاعتراض، مؤكداً أنّ عملية الاستهداف هذه تُعيد وهج معركة طوفان الأقصى وتأثيرها في قلب «تل أبيب»، من جديد.
وبشأن المعركة في قطاع غزة، طمأن السنوار إلى أن المقاومة بخير، وأنّ ما يعلنه الاحتلال أكاذيب  محضة، وحرب نفسية، لافتاً إلى أنّ كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) خاضت هجوم الـ7 من أكتوبر باقتدار قل نظيره، وتخوض معركة دفاعية على مدار عام كامل، أرهقت العدو وأثخنته.
وأضاف، في سياق شرح وضع المقاومة وقدرتها بعد أكثر من 11 شهراً من القتال المتواصل، «أننا أعددنا أنفسنا لخوض معركة استنزاف طويلة، تكسر إرادة العدو السياسية، كما كسر طوفان الأقصى إرادته العسكرية».
تشييع الشهيد ماهر الجازي
من جانب آخر شيّعت أعداد كبيرة من الأردنيين، ظهر الثلاثاء، الشهيد الأردني، ماهر الجازي، منفذ عملية «معبر الكرامة»، التي قتل فيها 3 عسكريين صهاينة.
وأدت جموع كبيرة صلاة الجنازة على الجازي، قبل أن يُحمَل على الأكتاف ملفوفاً بالعلم الأردني، ليوارى في الثرى في مسقط رأسه في حسينية محافظة معان.
وتسلمت عائلة ماهر الجازي الحويطات جثمانه من السلطات الأردنية، صباح الثلاثاء، بعد احتجازه من جانب كيان العدو لـ 8 أيام.
وكان الجازي قد نفذ عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل 3 جنود صهاينة، وذلك عند جسر الكرامة الحدودي بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، في 8 أيلول/سبتمبر الجاري.
وعلى إثر العملية البطولية، أصدرت قبيلة الحويطات الأردنية التي ينتمي إليها الشهيد بياناً، أكدت فيه أن العملية «رد فعل طبيعي» على الجرائم المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدّدت قبيلة الحويطات على أن دم ابنها الشهيد «ليس أغلى من دماء أبناء شعبنا الفلسطيني»، مُؤكدهً أنّه «لن يكون آخر الشهداء».
البحث
الأرشيف التاريخي