قطع مسافةً تُقدّر بـ 2040 كم في غضون 11 دقيقة و30 ثانية
العدو يقرّ بإخفاق اعتراضه.. صاروخ باليستي يمني يدكّ عقر دار الكيان
أعلن المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، الأحد، أنّ القوّة الصاروخية التابعة للقوات المسلحة اليمنية، ضربت هدفاً عسكرياً صهيونياً في منطقة يافا «تل أبيب» في فلسطين المحتلة.في حين اعترف جيش الاحتلال الصهيوني أن القوات الجوية الصهيونية أخفقت في رصد الصاروخ واعتراضه وأنه جاري التحقيق في أسباب عدم القدرة على التصدي للصاروخ. بدورها باركت الفصائل الفلسطينية، الأحد، العملية اليمنية التي ضربت هدفاً عسكرياً صهيونياً في «تل أبيب» باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي جديد. بالتزامن أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، صباح الأحد، استهداف مقر كتائب المدرعات التابع للواء (188) في ثكنة «راوية»، بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
القوات المسلحة اليمنية تستهدف عقر العدو
في التفاصيل، كشف المتحدّث بإسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع نتائج العملية العسكرية التي جرى تنفيذها باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي جديد وضرب هدف عسكري في «تل أبيب».
وقال سريع أنّ العملية جرى تنفيذها باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي جديد، مؤكداً نجاح الصاروخ في الوصول إلى أهدافه وإخفاق دفاعات الاحتلال في اعتراضه والتصدّي له، إذ قطع مسافةً تُقدّر بـ 2040 كم، في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.
ولفت سريع إلى أنّ إطلاق الصاروخ من اليمن «تسبّب في حالةٍ من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة حيث توجّهَ أكثر من مليوني صهيوني إلى الملاجئ وذلك للمرّة الأولى في تاريخ العدو الصهيوني».
كما أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أنّ هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة وجاءت تتويجاً لجهود أبطال القوّة الصاروخية الذين بذلوا جهوداً جبّارةً في تطوير التِّقنيّة الصاروخية حتى تستجيب لمتطلّبات المعركة وتحدّياتها مع العدوّ وتنجح في الوصول إلى أهدافها وتتجاوز العوائق والمنظومات الاعتراضية كافّة في البرِّ والبحر، ومنها الأميركية والصهيونية وغير ذلك.
سريع: على العدو أن يتوقّع المزيد من العمليات المقبلة
وشدّد سريع في بيانه على أنّ عوائق الجغرافيا والعدوان الأميركي - البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدّي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني انتصاراً للشعب الفلسطيني.
وأضاف أنّ «على العدو الصهيوني أن يتوقّع المزيد من الضربات والعمليات النوعية المقبلة، ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من تشرين الأول/أكتوبر المباركة، منها الردُّ على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم.
وصباح الأحد، أقرّ المتحدث باسم «جيش» الاحتلال الصهيوني، بإطلاق صاروخ باليستي من اليمن في اتجاه «تل أبيب» وفشل الدفاعات الجوية في اعتراضه.
وتحدّث الإعلام الصهيوني عن إصابة مباشرة لمحطة للكهرباء جنوبي شرقي «تل أبيب»، كذلك ذكر أن الصاروخ اليمني تسبّب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب «موديعين».
وتسبّب الهجوم الصاروخي بتوقّف حركة القطارات في معظم الأراضي المحتلة وبوقوع إصابات باعتراف الإعلام الصهيوني.
الجدير ذكره، أنها ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها القوات المسلحة اليمنية «تل أبيب»، ففي 19 تموز/يوليو، نفّذ سلاح الجو المسيّر عملية عسكرية نوعية تمثّلت في استهداف أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة، ما يسمّى صهيونياً «تل أبيب».
وأقرّ الإعلام الصهيوني حينها، بقتيل ووقوع إصابات من جراء الانفجار الذي وقع في مبنى عند زاوية شارع «بن يهودا» وشارع «شالوم عليكم» في «تل أبيب» بالقرب من مبنى مُلحق بالسفارة الأميركيّة.
العدو يعترف بإخفاقه في اعتراض الصاروخ
بدوره قال جيش الاحتلال الصهيوني أن الصاروخ قطع مسافة تصل إلى نحو ألفي كيلومتر واستغرق تحليقه نحو 15 دقيقة واخترق الأجواء من الحدود الشرقية.
كما أكد أن القوات الجوية تحقق في سبب تأخر رصد الصاروخ واعتراضه.
من جهتها، قالت شرطة الاحتلال الصهيوني أن الصاروخ سقط في بلدة كفار دانيال بمنطقة قريبة من مطار بن غوريون، وأضافت أن الصاروخ تسبّب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب بلدة موديعين.
وانطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط فلسطين المحتلة، فدفعت السكان إلى المسارعة بالاحتماء والهرب إلى الملاجئ.
دخول الملاجئ وإصابات في صفوف الصهاينة
وكشفت القناة 12 الصهيونية أن الصاروخ أجبر مئات الآلاف بمدن وسط فلسطين المحتلة على الدخول إلى الملاجئ للمرة الأولى منذ أشهر.
كما أفادت هيئة الإسعاف الصهيوني بإصابة 9 أشخاص خلال اندفاعهم نحو الملاجئ.
وأفادت القناة 14 الصهيونية أن حريقاً اندلع في مصنع نيشر للإسمنت بالرملة تزامناً مع سقوط الصاروخ الذي أطلق من اليمن. وأشارت إلى أن التحقيق جاري لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.
و»تضامناً مع غزة» التي تواجه عدواناً صهيونياً مدمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تستهدف القوات المسلحة اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفن شحن صهيونية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب.
الفصائل الفلسطينية تبارك العملية
بدورها باركت الفصائل الفلسطينية، الأحد، العملية اليمنية، حيث أشادت حركة الجهاد الإسلامي بالضربة الصاروخية التي وجهها أبطال اليمن إلى قلب «تل أبيب» والتي فاقمت أزمات الاحتلال وأظهرت ضعفه.
وقالت الجهاد الإسلامي أنّ «شجاعة الشعب اليمني في مواجهة الاستكبار الأميركي والطغيان الصهيوني هي تأكيد على التزامه بنصرة شعبنا الفلسطيني».
ودانت «استمرار الصمت العربي الرسمي إزاء المجازر وحرب الإبادة التي يشنها الكيان بحق الشعب الفلسطيني».
كما حيّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عملية القوات اليمنية التي اخترقت العمق الصهيوني والدفاعات الأميركية والغربية، وأصابت عاصمة الكيان المصطنعة، في عمليةٍ نوعية جديدة أثبتت قدرة اليمن على تعزيز معادلة الردع ضد الاحتلال.
بدورها، باركت لجان المقاومة في فلسطين العملية النوعية للجيش اليمني والتي ضربت هدفاً عسكرياً مهماً في مدينة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي، معتبرةً أنّها دليل على أنّ يمن البطولة والعروبة يمتلك الإرادة العالية والقدرة الاستخبارية لضرب الكيان في عقر داره.
وقالت لجان المقاومة في فلسطين أنّ وصول الصاروخ اليمني المبارك إلى مدينة يافا والفشل الكبير لكلّ منظومات الحماية الصهيونية بالتصدّي له في ظلّ الاستنفار الكبير والاستعداد العالي والحشود الأميركية والأطلسية رسالة إلى جمهور المستوطنين أنّ حكومة نتنياهو تأخذكم إلى الهاوية، ولن تستطيع أيّ قوّة تحقيق الأمن لكم.
وتوجّهت لجان المقاومة بالتحية إلى أبطال الجيش اليمني وإلى الشعب اليمني الشقيق بكلّ مكوّناته الرسمية والحزبية والشعبية، متابعةً: «نشدّ على أياديهم الطاهرة المباركة الضاغطة على زناد الرد والإسناد والدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته».
من جانبها، باركت حركة فتح الانتفاضة في بيانٍ لها العملية البطولية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية، والتي كشفت زيف المنظومة الأمنية والعسكرية عند الاحتلال الصهيوني، وأظهرت التطوّر النوعي في أداء المقاومة اليمنية.
حركة المجاهدين: العملية تؤكد وحدة الأمة
وباركت حركة المجاهدين الفلسطينية، العملية اليمنية، عادّة العملية تطوراً نوعياً لجبهات إسناد اليمن في المعركة ضد العدو الصهيوني.
وقالت في بيانٍ لها: إنّ «نجاح الصاروخ اليمني المبارك في الوصول لهدفٍ عسكري داخل عمق الكيان، وفشل محاولات العدو اعتراضه هو فشلٌ شديد يُضاف إلى المنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية».
وأشارت إلى أنّ «هذه العملية النوعية الجديدة هي رسالة قوية للكيان وداعميه الأميركيين والتحالف الغربي بأنّ العدوان على الأمة لن يبقى من دون ردّ وأن الدعم الغربي للصهاينة لن يجلب للكيان الأمن ولن يجلب لهم سوى الويلات».
كذلك، أضافت بأنّ «هذه العملية المباركة في ذكرى المولد النبوي الشريف تحمل دلالات هامة وتؤكد وحدة الأمة التي يُحاول العدو تمزيقها وصرفها عن قضيتها المركزية».
من جانبها، باركت حركة الأحرار الفلسطينية العملية النوعية التي «نفذها إخوان السلاح والدم والقضية في القوات المسلحة اليمنية، مؤكدة أنّها «تطورٌ نوعي وفارق كبير في إدارة الصراع مع العدو، لم يكن اليمن ولا رجاله يوماً غائبون عن نصرة قضيتنا العادلة».
وأكدت أن مثل «هذه العملية تعد تطوراً نوعياً وفارقاً كبيراً في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني من حيث قوة وقدرة محور المقاومة وجبهات الإسناد في ضرب الكيان الصهيوني وإلحاق الأذى والرعب في صفوفه وتدمير منظومته الأمنية وتنحيتها».
وأضافت أنها تبين مدى ترابطه ووحدة محور المقاومة في خندق معركة «طوفان الأقصى»، ورسالة للاحتلال بضرورة وقف حربه التي يرتكبها حتى لا تتوسع بقعة الزيت.
حزب الله ينفذ عدة عمليات ضد الاحتلال
وفي الجبهة الشمالية عند الحدود مع لبنان، أعلن حزب الله، صباح الأحد، استهداف مقر كتائب المدرعات التابع للواء (188) في ثكنة «راوية»، بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وأكّد في بيانه، أن هذه العملية تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة، وإسناداً لمقاومته، ورداً على الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً الاعتداء على بلدة الصرفند.
كذلك، استهدفت المقاومة الإسلامية تموضعاً لجنود الاحتلال في موقع «المطلة»، عبر محلّقة انقضاضية، محقّقةً إصابات مؤكدة فيه.
وسبقها استهداف منظومة فنية في موقع «المالكية»، عبر محلّقة انقضاضية، مؤكدةً إصابتها إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرها.
كما أعلنت استهداف التجهيزات التجسسية في موقع «رويسات العلم» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصاروخٍ موجه أصابها بشكلٍ مباشر مما أدى إلى تدميرها.
في هذا السياق، أقرّت وسائل إعلامية صهيونية بوقوع أضرار في مستوطنة «المطلة» في الشمال من جراء انفجار طائرة من دون طيار، كذلك أشارت إلى «إطلاق 40 صاروخاً في اتجاه «كريات شمونة» وشمال الجولان في الهجوم الأخير الذي نُفِّذ من لبنان.»
ونشرت مشاهد للحظة تفعيل صفارات الإنذار شمالي فلسطين المحتلة بعد القصف الصاروخي من لبنان.
وبالتزامن مع عمليات المقاومة، تحدّث الإعلام الصهيوني عن دوي صفارات إنذار في الجليل الأعلى و»كيلع وشاعال» شمال الجولان.
القسام توقع قوة صهيونية بين قتيل وجريح برفح
وفي قطاع غزة أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، أنها قتلت وأصابت جنوداً صهاينة في عملية مركبة بمدينة رفح، في حين أوقع القصف الصهيوني شهداء في مدينة غزة ومخيمي النصيرات وجباليا.
فقد قالت كتائب القسام - في بيان لها عبر تطبيق تليغرام - أن العملية المركبة بدأت باستهداف جرافة عسكرية بقذيفة الياسين 105 في حي الجنينة شرقي رفح.
وأضافت أنه فور وصول قوة إنقاذ صهيونية تم استهداف ناقلة جند بجوارها عدد من الجنود بقذيفة الياسين 105، مما أسفر عن سقوطهم بين قتيل وجريح بالقرب من مسجد عباد الرحمن بحي الجنينة.
وتأتي هذه العملية بعد أيام من ادعاء الجيش الصهيوني بأنه تمكن من القضاء على كتيبة حماس وتدمير معظم الأنفاق في منطقة رفح التي اجتاحها في مايو/أيار الماضي.كما تأتي في ظل استمرار عمليات المقاومة في محاور أخرى بينها جنوب مدينة غزة، وفي محيط محور نتساريم بوسط القطاع حيث تتواتر الهجمات على قوات الاحتلال المتحصنة هناك.
تطورات العدوان على غزة
وفي تطورات العدوان المستمر على غزة لليوم 345، قالت مصادر طبية أن 12 فلسطينياً استشهدوا في قصف صهيوني على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الأحد.
وأفادت وسائل إعلام في غزة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في غارة صهيونية على منزل قرب دوار أبو صرار بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وأضافت وسائل الإعلام أن الشهداء والجرحى وصلوا إلى مستشفى العودة بالمخيم، كما تم تحويل جرحى حالتهم خطرة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وفي وقت لاحق الأحد، أصيب فلسطينيون في قصف زوارق صهيونية خيمة نازحين بالنصيرات.
وبالتزامن مع القصف من الجو والبحر، أطلقت الآليات الصهيونية النار شمال المخيم، بحسب ما نقلته قناة الأقصى الفضائية.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، تكرر استهداف قوات الاحتلال لمخيم النصيرات مما أسفر عن مجازر عدة.
وفي وسط القطاع أيضاً، استهدفت مدفعية الاحتلال مخيم المغازي بالتزامن مع إطلاق مسيرات النار على المخيم.
وفي شمال القطاع، أفادت مصادر محلية باستشهاد شخص وإصابة آخرين جراء استهداف قوات الاحتلال الصهيوني لمنزل عائلة في محيط مستشفى اليمن السعيد بمخيم جباليا فجر الأحد.
وعملت فرق الدفاع المدني لبعض الوقت من أجل انتشال الضحايا من تحت أنقاض المبنى المستهدف.
ويأتي استهداف مخيم جباليا مجدداً بالتزامن مع تكثيف قوات الاحتلال القصف الجوي والمدفعي على مناطق عدة بشمال القطاع.
وكان قصف صهيوني استهدف في وقت سابق بيت حانون وأسفر عن استشهاد شخصين.
أحزمة نارية
في غضون ذلك، أفادت مصادر إخبارية باستشهاد 5 أشخاص في قصف صهيوني استهدف فلسطينيين على شارع صلاح الدين في حي الزيتون جنوب غرب مدينة غزة.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة.
وفي وقت سابق اليوم، شن الطيران الحربي الصهيوني أحزمة نارية على مناطق في حي الصبرة جنوبي المدينة، وقالت قناة الأقصى الفضائية أن الغارات أسفرت عن تدمير منازل.
كما يتعرض حيا الزيتون وتل الهوى لقصف مدفعي متواصل، بحسب مصادر فلسطينية. وتشهد أطراف الأحياء الجنوبية لمدينة غزة، خاصة حي الزيتون، توغلاً صهيونياً بدأ قبل 3 أسابيع.