تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
«جمران 1» يرسل تردداته إلى الأرض بعد إطلاقه ووضعه في المدار بنجاح
خطوة إيرانية جديدة في الفضاء
وأشارت المعطيات بأن القمر الإصطناعي «جمران 1» الذي تم إطلاقه صباح السبت بنجاح بواسطة حامل الأقمار الإصطناعية «قائم 100» ووضعه في مدار يبلغ طوله 550 كيلومتراً.
هذا وقد قامت المجموعة الفضائية للصناعات الإلكترونية الإيرانية «Sairan» بالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء الجوي والشركات المعرفية بتصميم وبناء القمر الإصطناعي البحثي «جمران 1”.
ومهمة هذا القمر الإصطناعي الأساسية، الذي يزن حوالي 60 كغ، اختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات لإثبات تقنية المناورة المدارية من حيث ارتفاعها ومرحلتها. ومن بين المهام الثانوية للقمر الإصطناعي «جمران 1» تقييم النظام الفرعي للدفع بالغاز البارد في الأنظمة الفضائية وأداء الأنظمة الفرعية للملاحة والتحكم في الوضع.
وتمكّن حامل الأقمار الاصطناعية «قائم 100»، الذي يعمل بالوقود الصلب والذي تم تصميمه وبناؤه من قبل متخصصين في القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإسلامي، من إكمال عملية وضع القمر الإصطناعي البحثي «جمران 1» في المدار بنجاح، وذلك في عمليته المدارية الثانية.
تلبية متطلبات واحتياجات إيران القوية
وبمناسبة الإطلاق الناجح للقمر الإصطناعي البحثي «جمران 1»، وجّه القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء «حسين سلامي» رسالة تهنئة لوزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد «عزيز نصيرزادة»، ووزير الإتصالات وتقنية المعلومات «ستّار هاشمي».
وجاء في رسالة التهنئة هذه «بأن النجاح القيم لإطلاق القمر الإصطناعي البحثي «جمران 1» ووضعه في مدار يبلغ طوله 550 كيلومتراً بواسطة حامل الأقمار الإصطناعية «قائم 100»، والذي جاء نتيجة الجهد والتعاون المشترك والإرادة الصلبة لمجموعة الفضائية للصناعات الإلكترونية الإيرانية (Sairan) مع معهد أبحاث الفضاء الجوي والشركات المعرفية، والذي يعبر عن تصميم إيران وشعبها على الوصول إلى القمم الشامخة في مجال التقنيات الناشئة والمتفوقة في عصر المعركة التكنولوجية بين القوى العالمية، قد جلب السعادة والسرور لقادة وعناصر حرس الثورة الإسلامية.
ورأى اللواء سلامي، في هذه الرسالة، بأن الإطلاق الناجح والمبهر للقمر الإصطناعي البحثي «جمران 1» يعد مظهراً من مظاهر تعاون الحكومة وحرس الثورة الإسلامية في خلق حدث وطني مجيد، وأثبت أبناء إيران أنهم وفي ظل مرور البلاد بأحلك العقوبات المفروضة الواسعة وباعتمادهم على توجيهات وبصيرة قائد الثورة الإسلامية الحكيمة، لم يغفلوا ولو للحظة في تلبية متطلبات واحتياجات تطور إيران القوية وأيضاً أنهم ثابتون ويسطرون إنجازات عظيمة في ميدان الجهاد ليل نهار من أجل عزة الأمة والوطن الإسلامي.
كما أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية على أنه مما لا شك فيه أن هذا المسار سيستمر، لافتاً إلى أن أعداء عزة وعظمة واقتدار الثورة والنظام الجمهوري الإسلامي، وعلى الرغم من العمليات النفسية والحرب الدعائية السوداء التي يشنها الإعلام الإستكباري، مازالوا ينتظرون الكشف عن رموز التقدم الجديدة والإنجازات المجيدة لأبناء إيران الأبطال والشرفاء والتي هي نتيجة الإيمان والإرادة والإعتماد على العقول الديناميكية والمبدعة للإرتقاء بمكانة واقتدار إيران العزيزة عالياً نحو القمم الشامخة.
وفي رسالته هذه، هنأ اللواء سلامي قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني وكذلك القائمين على هذا الحدث في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة ووزارة الإتصالات وتقنية المعلومات بهذا النصر العظيم في مسيرة الخطوة الثانية للثورة الإسلامية المجيدة، سائلاً الله عزّوجلّ دوام التوفيق والعزة للجميع.
سرعة القمر
وقال قائد القوة الجوفضائية في حرس الثورة الإسلامية، العميد أميرعلي حاجي زادة، أنه «تمّ وضع القمر الإصطناعي البحثي «جمران 1» في مدار 500 كم عن سطح الأرض بنجاح وخلال 3 مراحل». وأضاف: إن «سرعة القمر حتى وصوله إلى مدار الأرض بلغ 5/7 كم في الثانية».
وفي 20 كانون الثاني/ يناير الفائت، نجحت إيران في إطلاق القمر الإصطناعي «ثريا» إلى مدار يبعد 750 كم عن الأرض، عبر حامل الأقمار الإصطناعية الصاروخي «قائم 100».
تطوير القواعد الفضائية
ومن خلال إنشاء البنية التحتية العلمية، تمكّنت إيران من التوجه نحو إطلاق الأقمار الإصطناعية بالإضافة إلى تصميمها وبنائها، وهو ما تحقق من خلال تطوير القواعد الفضائية.
وتعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدولة التاسعة في العالم بعد روسيا وأمريكا وفرنسا واليابان والصين وبريطانيا والهند التي نجحت في إطلاق قمر صناعي مستقل.
ومنذ عام 2005، انضمت إيران إلى نادي الدول الفضائية بإرسال القمر الإصطناعي «سينا 1»، وهو قمر اصطناعي تمّ إرساله إلى الفضاء بمساعدة روسيا. وتخطط منظمة الفضاء الإيرانية لاستغلال الفضاء وتوسيع التقنيات في البلاد بالاعتماد على الخبرات المحلية والتعاون الدولي.وبالإضافة إلى تطوير القواعد الفضائية، ساعد تطوير حاملات الأقمار الإصطناعية أيضاً بشكل كبير في تقدم البلاد في تصميم وإنتاج الأقمار الإصطناعية المحلية. وفي فترة قصيرة من الزمن، تمكنت إيران من وضع نفسها في صف الدول الأخرى في العالم من خلال تحويل مجال الفضاء إلى أولوية عليا واستراتيجية للبلاد، حيث أصبحت صناعة الفضاء الآن واحدة من القطاعات المستقرة وأثارت ردود فعل عديدة من قبل الأنظمة الغربية.
والآن، وبعد إطلاق القمر الإصطناعي البحثي «جمران 1»، تصدرت إيران مرة أخرى عناوين الأخبار في وسائل الإعلام الغربية.