بجهود إحدى الشركات المعرفية

إستخراج مادّة ثمينة من النفايات السائلة لغسيل الصوف

الوفاق/ نجح شاب من نخب مدينة تبريز في اختراع طريقة جديدة لاستخلاص مادة «اللانولين» الثمينة من النفايات السائلة لغسيل الصوف.
وابتكر كيانوش نمايان، الشاب النخبة التبريزي وخريج الهندسة الكيميائية من جامعة سهند التكنولوجية في تبريز، طريقة تساعد بالإضافة إلى استخلاص مادة اللانولين شديدة الاستهلاك «دهن الصوف»، على استخلاص العديد من المنتجات المفيدة الأخرى من النفايات السائلة لغسيل الصوف والتي تعد خطرة على البيئة.
وقال نمايان: اللانولين أو دهن الصوف هو المنتج الرئيسي لطريقتنا المبتكرة، وهو عبارة عن مادة شمعية تفرزها الغدد الدهنية للأغنام تحميها من العوامل
الجوية.
وعن طريقته المبتكرة، أضاف نمايان: المصدر الرئيسي لمادة اللانولين هو النفايات السائلة لغسيل الصوف؛ وبالإضافة إلى استخلاص اللانولين من غسيل الصوف، نقوم أيضاً بتنقية النفايات السائلة لاستخدامها مجدداً في الصناعة أو الزراعة. وتابع: من المنتجات الأخرى التي يتم إنتاجها من هذه العملية يمكن ذكر الأسمدة الطبيعية ونوعين من الأحماض المهمة هما حمض البروبانويك وحمض البيوتانويك كمنتجات ثانوية.
ويستخدم حمض البروبانويك بشكل خاص في الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والأغذية، في حين لا يتم استخلاص هذين الحمضين في الدول الأخرى التي لديها تكنولوجيا استخلاص اللانولين.
إيران.. السابعة عالمياً
وعن الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا، قال هذا المخترع الشاب: الدول التي لديها المعرفة التقنية لاستخلاص اللانولين هي أستراليا وأمريكا والهند والصين وإسبانيا ونيوزيلندا، ونحن الآن الدولة السابعة التي تمتلك هذه التقنية.
وعن استخدام اللانولين في الصناعات المختلفة، أوضح نمايان: يستخدم اللانولين في الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والنفط والمنسوجات والمواد الغذائية والشمع والجلود والطلاء، فمثلاً يتم استخدامه في صناعة خيوط الجراحة، والمواد اللاصقة، وجميع أنواع الصابون، وكذلك في صناعة مستحضرات التجميل من المرطبات والمستحضرات وكريمات الحلاقة. كما أنه يستخدم في صناعة السيارات لمنع الصدأ وتشحيم الأجزاء المعدنية، وفي صناعة النفط لمنع تآكل المنصات وتثبيت آبار النفط، ويمكن استخدامه أيضاً في بناء الطرق لمنع تشقق الإسفلت وجعله مقاوماً للماء.
وأشار نمايان إلى أن سبب دخوله هذا المجال هو الحجم الكبير لواردات البلاد من هذا المنتج ومنع التلوث البيئي للبلاد، وقال: يتم استيراد أكثر من 20 ألف طن من اللانولين إلى إيران سنوياً، بقيمة تزيد على 80 مليون دولار. وأضاف: بعد ثلاث سنوات من البحث والتطوير، تمكنا من توطين المعرفة التقنية لهذه التكنولوجيا، والتي بالإضافة إلى خلق قيمة مضافة، من خلال إنتاج 4 مواد قيمة، اللانولين، وحمض البروبانويك، وحمض البيوتانويك، والأسمدة الطبيعية من نفايات غسيل الصوف، تقلل أيضاً من التلوث البيئي لهذه النفايات السائلة الخطرة.
اللانولين الإيراني.. جودة أعلى وسعر أقل
بالإشارة إلى انخفاض سعر هذا المنتج مقارنة بالنماذج المستوردة الأخرى، ذكر نمايان مزايا اللانولين الذي تنتجه هذه الشركة المعرفية، وقال: من مميزات منتج اللانولين لدينا هو نقاؤه الذي يقدر بنسبة 99% وعدم وجود أي إضافات، في حين أن المنتجات المستوردة لديها نسبة نقاء أقل ناهيك عن المواد المضافة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإنتاج المحلي لهذا المنتج يجعل اللانولين أعلى جودة ومتاحاً للمستهلكين المحليين، وسعر اللانولين عالي الجودة لدينا هو ربع سعر النماذج الأجنبية المماثلة. كما أن هذا المنتج لا يملك براءة اختراع محلية فحسب، بل حصل أيضاً على جائزة ألبرز للتكنولوجيا الفائقة، والمعروفة باسم جائزة نوبل الإيرانية، في الدورة الثانية والستين لمنح هذه الجائزة.
البحث
الأرشيف التاريخي