تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية، لدى لقائه مسؤولي وكوادر وزارة الأمن:
علينا الإيمان بأننا نستطيع أن نكون الأفضل في المنطقة
واعتبر الرئيس بزشكيان، أمس الإثنين، أن الخطوة الأولى لتنمية وبناء البلاد تتمثّل في حلّ النزاعات غير الضرورية، وقال: يجب أن نؤمن من كل قلبنا بأننا نريد ونستطيع أن نكون الأفضل في المنطقة. وأضاف: كان من المفترض أن نصل إلى المركز الأول في المنطقة بناءً على وثيقة الرؤية؛ لكن اليوم علينا أن نسأل أنفسنا هل كان الطريق الذي نتّبعه هو الصحيح، وهل هو الذي يوصلنا إلى هذا الهدف؟
إذا عرفنا الهدف سنجد طرقاً لتحقيقه
وأوضح، رئيس الجمهورية: أنه إذا عرفنا الهدف بدقة فسنجد طرقاً لتحقيقه. وأضاف: لا ينبغي أن نبحث عن الأشخاص المقربين منا ليكونوا في مناصب مختلفة؛ لكن يجب أن نبحث عن الأشخاص الأكثر قدرة على تنفيذ واجبات البلاد. وتابع: يجب تنفيذ وثيقة الرؤية والسياسات والبرامج الموضوعة؛ فإذا وضع الإنسان في منصب غير قادر على القيام بمسؤوليات وواجبات ذلك المنصب، فهل وجوده خدمة للوطن أم خيانة؟!
ولفت الرئيس بزشكيان إلى أنه إذا تمخّض عن وجودنا في موقع ما خلق الرضا بين المواطنين، فقد توطّدت وتعزّزت الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية، وقال: خلق الرضا بين المواطنين هو نتاج الوحدة والوئام، وليس الخلافات والنزاعات؛ يمكن كسب رضا المواطنين عن طريق خدمتهم بإخلاص وليس بالأوامر والقيود غير الضرورية، إذا كانت لدينا مشاكل اجتماعية وثقافية واقتصادية مختلفة في البلاد اليوم، فإن جذورها تكمن في سلوكنا الإداري، الذي لم يكن قائماً على سنة الله ورسوله.
مشكلة الشعب اليوم
وأوضح رئيس الجمهورية: أن مشكلة الشعب اليوم ناجمة عن أعمالنا وسلوكنا، وأضاف: إذا تمكّنا من أن نبيّن عملياً ما هو طريق أئمتنا، فإن إيمان الناس واعتقادهم سيقوى؛ لكن إذا انخرطنا في المساعي الريعية ولعبة الفرق والجماعات، فلن نتمكن من ذلك. وأردف: مهما تحدّثنا جيداً، فإن المواطنين لن ينصتوا ولن ينتبهوا لكلماتنا. وتابع: إذا لم نتصرف بشكل صحيح، بغض النظر عن عدد الأحاديث والآيات التي نقرأها، فلا فائدة من ذلك، ومن خلال خلق عقلية منافقة بين المواطنين، فإننا بذلك سنلحق المزيد من الضرر بمعتقداتهم.
ووصف الرئيس بزشكيان موظفي ومدراء وزارة الأمن بالجنود الحقيقيين المجهولين، وقال: إن دوركم في توفير وتعزيز أمن البلاد لا يعوّض، ولذلك فإن ما يتمخّض عن عملكم الجاد يجب أن يكون الحفاظ على أمن البلاد وصون رأس مالها المادي والمعنوي والموارد البشرية. وأضاف: لا ينبغي أن نتجاهل هجرة النخب ورؤوس أموال البلاد المادية، ويجب تحديد جذور هذه المشكلة وإستئصالها.
وفي ختام هذه المراسم، قدّم رئيس الجمهورية قرار الحكومة الرابعة عشرة إلى حجة الإسلام والمسلمين السيد إسماعيل الخطيب بتعيينه وزيراً للأمن، كما تم تكريم عائلات 3 شهداء لوزارة الأمن.
في سياق آخر، دعا رئيس الجمهورية، في اجتماع لجنة مكافحة المخدرات، إلى إعادة تعريف الآليات الكفيلة بالتصدّي ومكافحة المخدرات والقائمة على السيطرة وخفض الطلب. ورأى أن عدم المراقبة والسيطرة على الطلب والتركيز على العرض، يعدّ من الأخطاء المُتّبعة في مجال مكافحة المخدرات، وقال: إن الآليات التي تكفل مكافحة المخدرات يجب أن تكون مبنية على السيطرة، وكذلك خفض الطلب، وأوضح: ان من الأساليب والآليات الناجحة في مجال مكافحة المخدرات يمكن الإشارة إلى تحديد المجتمع المعرض لخطر الإدمان وتطوير الوقاية والتدريب وتغطية المصابين بهدف السيطرة وخفض الاستهلاك والعلاج، وبالتالي إعادة تأهيل المدمنين وعودتهم إلى المجتمع.